فـنُ الإنشـاءْ ~ القصة و الرواية ~

Dr.Odd

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 جوان 2009
المشاركات
1,871
نقاط التفاعل
5
النقاط
37
3103096.jpg



10.gif


49.gif


من خلال إبحاري في شتى الوان الادب بين لغات الغرب و العرب ارتايت مشاركتم ما جمعته من حسن لفظ و بليغ معنى بداية بهذه الذرة اليتيمة من زادي الفكري
و وحي خاطري كي تكون حصرية لكم، مرشدة في فن إنشاء القصص لكل من يريد احتراف التقصيص و الرواية.
تمنياتي لكم بالتوفيق. سلام





إذا أوعزت لك نفسك بالكتابة او مالت بك لأبراز حس او إبداع ادبي قصصي، يتوجب ان تحفظ الفكرة الاولية ، وإن كانت وحيدة بدائية ، بمعنى ليس لها احداث توصل لها او تنتهي إليها ، هنا عليك التفكير ثم الظنم او الكتابة، لنأخذ مثلا عن القصة : فإذا فكرت ملياً في أجزاء القصة بعد إحساسك بها وتفكيكك لجميع الأحداث الممكنة فيها ، تتجلى في مخيلتك لكل جزء منها عدة صور ، تتنافس لتجعل القارئ يصير جزءا منها ، فبعد تجلي المراد والمقصد تخير منها ماله القدرة على التاثير الاكبر من خلال البحث فيما حولك من تصرفات و تحليل لطباع ، فمثلا إن كان المرام البلوغ بالقارئ لأعتى صور الحزن عليك اختيار كل ما فيه ابراز لمعاناة و اثارة للحزن كالبكاء أو الظلم وغيرها من الصور المحيطة بك وحتى من تجارب خاصة في حياتك .
وبعد اتضاح الصورة المرادة لم يبقى سوى أن تنظم الأحداث في عقد متلألئ - دون تكلف أو تنطع - بين المعاني وإلا سيسقط العمل من درجة الحسن و الرقي في إثارة المشاعر إلى النشاز الممل ، حتى وان احتوت القصة او الرواية على احداث واقعية و حبكات شديدة التازم وهي ما يولد لدى القارئ التفاعل ليصير الشخصية المراقبة في القصة او أي سرد قصصي ، كما يجب تجنب البذيء من الألفاظ و الغريب الشاذ الذي يضطر القارئ للتوقف لفهم المعنى ، و يجب ان تكون اللغة المستعملة ذات طبع بسيط ممزوج بالغرض الموافق للعمل ، مثلا لو كان العمل يرنو الى الفكاهة و الترفيه فلا يجوز استعمال المعقد من الألفاظ الذي يلزم القارئ بالتوقف في لحظة من لحظات ضحك او تسلية فشأنها شان لو كنت تلهو وياتيك خبر فاجعة ما ، لذلك عليك الإعتناء بالفظ كاعتنائك بالمعنى....

مدخل القصة:

تختلف مهام القصص من حيث المضمون و الهدف المنشود وعلى إثر هذين الأمرين يتوقف مدخلها و خاتمتها.

المدخل :

أغلب الأحداث في الحياة بل كلها لم تاتي صدفة ويمكن القول لأن هذا نظام الكون فمن الغريب المنبوذ أن يتصف عمل الإنسان بالا منطيقية او ألا سببية ما علاقته بالقصة؟؟

كل العلاقة اعتدت سرد تجاربك لاصدقائك ؟؟ إعتدت مشاهدة أحداث تجري أمامك ؟؟ يمكنك وصفها أكيد لكنك ستسرد معها مدخلا و لو بسيطا لو أخذنا مثلا بسيطا : شهدت حادث سيارة تعرض له طفل صغير كان يلعب بالكرة ماذا سيكون أول ما تقوله عند سردك لها ؟؟

أكيد ستبدأ كنت في يوم كذا صباح او مساء ماراً من طريق كذا وكان صبية يلعبون .... إلى وصولك صدمته سيارة ... لو ترى ما سبق ستجد نفسك قمت بتحديد زمان و مكان و وصف للظروف المحيطة بحبكتك ،- ألا و هي صدمته السيارة حبكة بسيطة تولد في نفس القارئ الشعور بالشفقة و الأسى و التفاعل مع شخصيتك- من غير قصد أو تكلف.

وقد اعتادت مقدمات القصص و المشهور عليها في الأعمال الأدبية والروائية المطولة أنها قد تكون ذات طابع لا نهائي بمعنى خالد ما دامت القصة أو الرواية لم تنتهي بعد ، و ذات مقدمة مجردة يبدو للقارئ أنها لا تصلح مدخلا أو تمهيدا ، فترى القاص يبدأ بحبكة صغيرة مبهمة الدلالات ومجهولة الشخصيات كذلك لتكون هي أصل كل العمل و منبت كل الشرر.



مضمونها:

[FONT=&quot]لا يختلف مضمون القصة عن مدخلها ، وإلا سيكون اقتضاباً منفراً من البداية ، فعلى المضمون أن يكون انسيابيا بمعنى ذو طبيعة سلسة مكملة لمقدمة القصة على سبيل المثال كان يكون العامل المشترك احد أمور كثيرة تكون قد بدت في المقدمة كالزمان مثلا أو إحدى الشخصيات المتوصة الأهمية.[/FONT]
[FONT=&quot]و المضمون هو من عليه التوفيق بين كل معنى و صورة في شكل لائق مقبول منطقا ، عليه ان يمهد لحبكات القصة المختلفة بنوع من الجدية ولكن دون تكلف - فبذلك يصير العمل حشوا و قد يخرج عن قيمته فيصير يبحث عن الحجم وينسى القيم المنشودة منه -.[/FONT]
[FONT=&quot]كما عليه إبراز الشخصيات بحدودها فلا ينسب دور شخصية لاخرى أو يضيف شخصيات كلما شعر انه بحاجة لحل عقدة كان قد نسجها سابقا ، بهذا ينقص عنصر التشويق و يضعف تأثيرها عن سامعها ، فإن أزمة حدثا ما فحاول حله بما لديك من شخصيات بهذا يكون للقصة وزن وقيمة اكبر وتأثير أوسع، كما انها قد تثير مشاعر لم تكن أنت تنوي إثارتها في قارئك مما يدفع بها إلى النجاح و القبول.[/FONT]



النهاية:


[FONT=&quot]اغلب قصص العصر والتي صارت كأفلام تمثل تكون خاتماتها عبارة عن حل لأكبر أزمة تعرضت لها شخصيات القصة فتلقى السعيدة منها قبولا و الحزينة نقدا ، وتصير هي مقياس كل العمل فتهمل بذلك روعة الاداء و براعة تحريك القصة ن لكن يمكنك فرض القبول و الرفض على قارئك ، يمكنك جعل مظهر الالم كموت البطل آخر القصة أكثر قبولا من تلاقي الاحباء كيف السبيل إلى ذلك ؟؟؟ من منا لم يسمع برائعة روميو وجوليات ؟؟ أكيد الكل سمع بها وهي في معتقدهم من انتاج الكاتب و الشاعر الشهير الإنجليزي'وليام شيكسبير' لكن الحقيقة لا لم يكن هو الكاتب الاول لها بل كان ممن نقلوها عن قصة أو حادثة جرت في إيطاليا ، و رغم كثرت الكتاب لها إلا أن نسخة شكسبير هي من لاقت رواجا اوسع وقبولا منقطع النظير لتنسب إليه ىخر المطاف، ترى ما السر في فشل الذين قبله السر بسيط لو تقرأ نسخة شكسبير ستجده لطف الجو للفاجعة قدم للقارئ كل مببررات قبول المأساة قبل النهاية بكثير.[/FONT]


[FONT=&quot]كما قد تكون الخاتمة أيضا تقديم حل أو تترك مفتوحة للقارئ كي يستشف العبرة منها وتثير مخيلته مما يستدعيه لإعادة قرائتها عله يكون قد أغفل شيئا يوصيله لمعرفة أو حتى تصور نهاية القصة.[/FONT]



[FONT=&quot]وهذا مدخل بسيط لقصة من خيالي:[/FONT]

[FONT=&quot]لم أعرف اسمك بعد لكني اكتب لك هذه الرسالة ، أظنها ستريحني من عنائي ، بعد أن صرت نديم فكري و عظيم شغلي ، لم يسعني خطابك بصوتي ، و إمعان النظر فيك يغري الدمع مني ، لم اعد أطيق صحبة ألمي ، وفرقة عالمي ، قد صرت الروح لجسدي ، والضوء لعيني....[/FONT]




حصري للمَّة

h²

 
بارك الله فيك أخي

إن شاء الله تفيد من له موهبة في كتابة القصص..

و المدخل الذي تفضلت به راائع لقصة الأجدر أن تكملها لا تتركها

تقبل مروري

 
بارك الله فيك أخي
وفيك بارك الله

إن شاء الله تفيد من له موهبة في كتابة القصص..
آمين


و المدخل الذي تفضلت به راائع لقصة الأجدر أن تكملها لا تتركها

تقبل مروري


إنشاء الله أكملها
مرورك مقبول وشكرا على تشجيعك
 
كي تكملها قولي نقراها تبان قصة مليحة
اسمع اكتب قصة حياتك ؟؟
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top