حب الأب و الأم

ام أمينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 ماي 2011
المشاركات
6,947
نقاط التفاعل
10,563
النقاط
356
الجنس
أنثى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


حب الأب و الأم


إن الهدف من المقال ليس المقارنة قدر ما هو المقاربة ليعلم من لايعلم وليتذكر من نسي وليتدبر من يعقل.
عن جابر رضي الله عنه قال:جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله ان ابي اخذ مالي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أذهب فأتني بأبيك
فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال :ان الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك :اذا جاءك
الشيخ فسله عن شيئ قاله في نفسه ما سمعته اذناه >؟
فلما جاء الشيخ اي الاب قال له النبي :ما بال ابنك يشكوك بانك تريد اخذ ماله ؟قال الشيخ اسأله يا رسول الله
هل طلبت منه ان ينفق على احدى عماته او احدى خالاته او على نفسي ؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اتركنا من هذا كله وأخبرني عن شيئ قلته في نفسك ولم تسمعه اذناك ؟
فقال الشيخ والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا
لقد قلت في نفسي شيئا لم تسمعه اذنايي
فقال له الرسول قل وانا اسمع
قال الاب :
غذيتك مولودا وعلتك يافعا
تعل بما أجني عليك وتنهل
اذا ليله ضاقتك بالسقم لم
أبت لسقمك الا ساهرا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني فعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وانها
لتعلم ان الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغايه التي
اليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظه وفظاظه
كأنك انت المنعم المتفضل
فليتك اذا لم ترع حق أبوتي
فعلت كما الجار المجاور يفعل
فأوليتني حق الجوار فلم تكن
عليا بمال دون مالك تبخل
ولما سمع النبي كلامه امسك بابنه وقال له :أنت ومالك لأبيك

هذا عن الأب فماذا عن الأم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لأمك فضل لو علمت كثير كثيركك يا هذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي لها من جواها أنة وزفير
وفي الوضع لوتدري عليها مشقة فمن غصص منها الفؤاد يطير
وتفديك مما تشتكيه بنفسها ومن ثديها شرب لديك نمير

إني لها بعيرها المذلَّل ....... إن أُذعرت ركابها لم أُذعر
هي جندية حيث لا جند،
وهي حارسة حيث لا حرس
وهي أضعف خلق الله إنساناً
فعلى البسيطة من هذا الكون ثَمَّ مخلوقة ضعيفة،
تغلب عليها العاطفة الحانية، والرقة الهاتنة،
لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون

إنها مخلوقة تسمى الأم، وما أدراكم ما الأم؟!
لماذا الحديث عن الأم؟
من خلال هذه المقدمة الوجيزة عن الأم، ربما يدور بخلد سائل ما سؤال مفاده:
أيوجد ثمَّ مشكلة تستدعي الحديث عن مخلوقة ليست هي بدعاً من البشر؟
أم أن الحديث عنها نوع تسلية وقتل للأوقات؟
أم أن الأمر ليس هذا ولا ذاك؟
والجواب الذي لا مراء فيه: أن الأمر ليس هذا ولا ذاك،
بل إن الأمر أبعد من هذا وأجلّ، إننا حينما نتحدث عن الأم
فإننا نتحدث عنها على
أنها قرينةُ الأب
هي نصف البشرية، ويخرج من بين ترائبها نصف آخر،
فكأنها بذلك أمةٌ بتمامها، بل هي تلد الأمة الكاملة،
إضافة إلى ما أولاه الإسلام من رعاية لحق الأم،
ووضع مكانتها موضع الاعتبار،
فالحديث عن الأم إذاً يحتل حيزاً كبيراً من تفكير الناس،
فكان لزاماً على كل من يهيئ نفسه لخوض مثل هذا الطرح أن يكون فكره مشغولاً بها
يفرح لاستقامة أمرها، ويأسى لعوجه،
ويتضرس جاهداً في الأطروحات المتسللة لواذاً؛ ليميز الخبيث من الطيب،
فلا هو يسمع للمتشائمين القانطين،
ولا هو في الوقت نفسه يلهث وراء المتهورين
والمرتكز الجامع في هذه القضية، والذي سيكون ضحية التضارب والمآرب،
هي أمي وأمك وأم خالد وزيد، وحينئذ يجني الأولاد على أمهاتهم،
ويقطعون أصلاً وأُسًّا قرره رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل حين جاء يسأله:
"من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك "
[خرجاه في الصحيحين].
وسلام الله على نبيه عيسى حين قال:

فاتقوا الله معاشر المسلمين
واعلموا أن للأم مكانة غفل عنها جُلّ الناس بسبب ضعف الوازع الديني المنجي من الوقوع في الإثم والمغبَّة،
وعلينا جميعاً أن نعلم أن الأم خير حانية، لطيفة المعشر، تحتمل الجفوة وخشونة القول،
تعفو وتصفح قبل أن يُطلب منها العفو أو الصفح،
حملت جنينها في بطنها تسعة أشهر، يزيدها بنموه ضعفاً، ويحمِّلها فوق ما تطيق عناء،
وهي ضعيفة الجسم، واهنة القوى، تقاسي مرارة القيء والوحام،
يتقاذفها تمازج من السرور والفرح لا يحسّ به إلا الأمهات، يتبعها آثار نفسية وجسمية، تعمل كل شيء اعتادته قبل حملها بصعوبة بالغة وشدة،تحمله وهناً على وهن، تفرح بحركته، وتقلق بسكونه،
ثم تأتي ساعة خروجه فتعاني ما تعاني من مخاضها، حتى تكاد تيأس من حياتها، وكأن لسان حالها
ثم لا يكاد الجنين يخرج في بعض الأحايين غلاً قسراً وإرغاماً، فيمزق اللحم، أو تبقر البطن،
فإذا ما أبصرته إلى جانبها نسيت آلامها،
وكأن شيئاً لم يكن إذا انقضى، ثم تعلِّق آمالها عليه، فترى فيه بهجة الحياة وسرورها، والذي تفقهه
ثم تنصرف إلى خدمته في ليلها ونهارها، تغذِّيه بصحتها، وتنميه بهزالها،
تخاف عليه رقة النسيم وطنين الذباب، وتؤْثِره على نفسها بالغذاء والنوم والراحة،
تقاسي في إرضاعه وفطامه وتربيته ما ينسيها آلام حملها ومخاضها.
تقول عائشة رضي الله عنها:
جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة،
ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها، فشقَّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( إن الله قد أوجب لها الجنة – أو أعتقها من النار )) [ رواه مسلم].
الله أكبر.. ما أعظم الأم الصادقة المسلمة !!.
لا للعقوق
ألا فليتق الأولاد الله، وليقدِّروا للأم حقَّها وبرَّها، ولينتهين أقوام عن عقوق أمهاتهم قبل أن تحل بهم عقوبة الله وقارعته،
ففي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات))
وعند أحمد وابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يوصيكم في أمهاتكم )) قالها ثلاثاً،
وعند الترمذي في جامعه عن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلَّ بها البلاء… وذكر منها: وأطاع الرجل زوجته وعقَّ أمه)).
ولا بطلقة واحدة
ألا لا يعجبنَّ أحدٌ ببره بأمه، أو يتعاظم ما يسديه لها، فبرُّها طريق إلى الجنة.
جاء عند البيهقي في شعب الإيمان، والبخاري في الأدب المفرد: "أن أبا بردة بن أبي موسى الأشعري حدّث: أنه شهد ابن عمر رجلاً يمانياً يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره يقول:
إني لها بعيرها المذلَّل *** إن أُذعرت ركابها لم أُذعر
الله ربي ذو الجلال الأكبر، حملتها أكثر مما حملتني، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟ قال ابن عمر: لا، ولا بزفرة واحدة!".
ليس هكذا تُكرم الأم!!
ألا فاتقوا الله معاشر المسلمين، واعلموا أنه ينبغي التنبيه إلى مكانة الأم.
وواجب الأولاد والمجتمع تجاهها لا يعني خرق حدود الشريعة أو تجاوزها، إذ تلك حدود الله فلا تعتدوها،
فالأم لا تُطاع في معصية الله، ولا يُقدَّم قولها على قول الله ورسوله،
ولا ينبغي أن يُتشبَّه بأهل الكفر في طقوسهم ومراسيمهم مع الأم، والتي هي ليست من نهج الإسلام في شيء،
حيث يعملون لها يوماً في السنة هو يوم البر بها، يقدمون لها فيه شيئاً من الزهور أو الطيب ونحو ذلك، يسمونه عيد الأم،
وهذا من البدع المنكرة التي يكتنفها آفتان:
أولاهما: تقليد أهل الكفر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التشبه بهم، وأمرنا بمخالفتهم،
ومن أبى فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم)): ومن تشبه بقوم فهو منهم ((، حتى لقد قال اليهود عنه: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئاً من أمرنا إلا خالفنا فيه [رواه مسلم].
وثاني الأمرين: هو إحداث عيد واحتفال لا يُعرف في أعياد المسلمين: وما للمسلمين إلا عيدان: عيد فطر، وعيد أضحى، وما عدا ذلك من أعياد للأم واحتفالات، أو أعياد للميلاد أو للبلوغ أو للكهولة أو للشيخوخة، كل ذلك مما أُحدث في الدين، وحرّمه علماء الملة. فكل احتفال أو عيد لم يدل الشرع عليه فهو بدعة محدثة، ورضي الله عن ابن عباس حين قال: ( ما أتى على الناس حتى أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع وتموت السنن)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.مقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
منقول للإفادة
(( إن الله يستحيي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردهما صفرا ))
[ حديث صحيح ].
(( اللهم أعنا على ذكرك،وشكرك، وحسن عبادتك ))

اعجبني فنقلته لكم

تحياتي

أم فرح

 
موضوع مميز
بارك الله فيك و جعله الله في ميزان حسناتك
 
يارب تحفظ امي وتشفي ابي
شكرا عالموضوووع
.
..
.
سيفوووووووووووووووووووو*
 
دائما متميزة ام فرح
بارك الله فيك على الموضوع القيم
 
موضوعك في القمة بارك الله فيكي اختي
 
موضوع متميز
تقبلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي مروريـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

موضوع متميز
تقبلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي مروريـــــــــــــــــــــــــــــــــ

شكرا على الرد

تحياتي
 
أبي و امي هما الكل في الكل يا سعدو من فاز برضى الله و الوالدين
 
يا ربي يخليلي ماما و بابا
 
موضوع جيد شكرا يعطيك صحة
 
موضوع متميز ...شكرا
3573438210_bb3e1e4d9f.jpg

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top