حليل النّصّ الأدبيّ

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

اسماء16

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
26 أفريل 2009
المشاركات
4,141
نقاط التفاعل
117
النقاط
159
ملاحظات عامّة في تحليل القصائد :
1_ بداية علينا أن نقرأ القصيدة مرّتين أو أكثر و نفهمها جيّداً .
2_علينا أن نتناول المعاني الواردة ونشير إلى أنّها جديدة أو مطروقة .
3_ غالباً سنجد المعنى مطروقاً و هنا ننبّه إلى مناحي التجديد فيه كالألفاظ أو الأسلوب أو الاختصار....إن لم يكن المعنى مسروقاً كاملاً.
4_ الإشارة إلى سبب التّجديد ( اعتمد على ثقافته العامة , اعتمد على الدّين , ظهر أثر أصله العجمي , تجلّى تأثّره بالبيئة ...).
5_هل كان الشّاعر صادقاً في نصّه أم كان متصنّعاً؟ , و نكتشف التّصنّع من خلال ( المبالغة في استخدام المحسّنات البديعيّة , بداية القصيدة بالغزل بمجموعة نساء , الغلو في معاني المديح , تعقيد المعنى , الاتّكاء التّام على معاني السّابقين ...) , بينما نكتشف الصّدق من خلال ( ظهور ضمير المتكلّم الذي يعطي النّصّ حميميّة أكبر , العاطفة الصّادقة , الرّبط بين مناسبة القصيدة _إن عُلمَتْ_ ومعانيها, التّفاوت في مستواها الفنّيّ ......)
6_هل كانت البداية واضحة أم غامضة ؟ , و تكون غامضة من خلال ( كثرة استخدام الضّمائر و خاصّة المجهولة العائد , بداية القصيدة بأبيات عامّة الموضوع ِكالحكمة أو وصفِ المجهول .., استخدام ألفاظ غريبة عن عصر الشّاعر ....) , وما سوى ذلك تكون واضحة.
7_ في تحليل الألفاظ والتّراكيب نضع نصب أعيننا ما يلي :
_ الأسماء تدلّ على الثّبوت و الأفعال تدلّ على الحركة ( الماضي : لأحداث مضت , و تفيد هذه الاستعانةُ بالذّاكرة تحريكَ العاطفة / المضارع : لإفادة التّجدد أو الأحداث السّريعة / الأمر: يبثّ حيويّةً في القصيدة وينشّط ذهنَ السّامع)
_ هل كانت الألفاظ مناسبة وموحية للمضمون ؟ (نشفعُ إجابتنا بشواهد ) .
_ هل جاءت الألفاظ مناسبة لحالة الشّاعر النّفسيّة ؟ ( نرفق الإجابة بشواهد).
_هل كانت جزلة أم سهلة ؟ ( علينا هنا تعليل الإجابة .مثال : كانت سهلة لأنّ الشاعر أعجمي / لأنّ المضمون يناسبه الألفاظ السّهلة / لأنّ العصر كان عصر انحطاط ثقافي فهذا الأنسب للشّاعر و للجمهور ...... كانت الألفاظ جزلة ؛ لأنّ الشّاعر تأثّر ببيئته الجافّة , لأنّ ثقافة الشّاعر العميقة انعكست على الألفاظ ....)
_ نشير للوقع الجمالي لبعض الألفاظ بطريقة مقارنتها بمرادفاتها و بيان الدلالة الإضافيّة الّتي حملته الألفاظ المختارة.
_ نعتمد على علم الصّرف لشرح المعنى الّذي أفادته صيغة بعض الأفعال .
_ نتّكئُ على علم المعاني لبيان المعاني الخفيّة للاستفهام والنّداء و الأمر ...
_ هل جاءت الألفاظ لخدمة المعنى ( وهذا الواجب) , أم جاءت المعاني لخدمة الألفاظ (أيّ كرّرَ الشّاعر معنًى أو أتى بمعنًى باهت ليناسب قافية القصيدة )
8_ في تحليل الأدوات نتبيّن الفروق الدّقيقة بين الأدوات المتشابهة :
_ النّداء (يا/ الهمزة) : يا للبعيد ,الهمزة للقريب فإذا خالف الشّاعر هذا نذكر السبب معتمدين على علم المعاني
_ المستقبل (س/ سوف) : س للمستقبل القريب , سوف للبعيد ومخافة هذا يستوجب ذكر السّبب
_التّشبيه ( ك/ كأنّ ) : الكاف أشدّ تشبيها , كأنّ : التّردد الذي تمنحه يضفي وقعاً نفسيّاً على القصيدة .
9_ في تحليل أسلوب الشّاعر نذكر ما يلي :
أسلوب الشّرط و الاستفهام يضفيان شيئاً من التّشويق على النّصّ ._
_ هل تنوّع الأسلوب بين خبريّ و إنشائيّ , فتنوّعه يُحسَب للشّاعر .
_ هل كان التّقديم و التّأخير(أي تقديم ما حقّه التّأخير والعكس) محاولةً لتوتير الجمل أدبيّاً أم اضطرّ الشّاعر إليه؟ , ويكون اضطراريّاً عندما نشعر أنّ الوزن أجبره على ذلك أو القافية قادته إليه .
_ هل أصابَ النّصَّ ترهّلٌ لغويّ؟ , وذلك عندما يأتي ثوبُ الألفاظ أكبرَ من جسدِ المعنى , فيعبّر الشّاعر عن فكرة واحدة بأبيات كثيرة .


_ هل حقّق الشّاعر الصّدق الفنّيّ؟, ولا يُقصَد به مطابقة الواقع بل إمكانية حصوله مثال : عندما يذكر أبو فراس الحمامة الّتي ناحت بقربه حين كان سجيناً نشعر أنّ هذا ممكن وإن كان الشّاعر كاذباً , ولكن عندما يذكر شاعرٌ طليق الحمامةَ و يوظّفها لإيصال أشواقه لأهله القريبين نشعر أنّ هذا كان تقليداً فنّيّاً لا غير وهو مكروه.
_ (مهمّ) هل حملت المعاني في طيّاتها خيوطاً خفيّة غيرَ مصرّحٍ بها ؟ , وذلك كاستخدام أسلوب التّعريض , أو الإشادة بنفسه دون التّصريح بذلك , وهذا مُستملَحٌ مطلوب.
_ هل ناسب الأسلوب مستوى المخاطب ؟ , فأسلوب الغزل يغاير أسلوب مدح ملك أو رثاء فقيد (لكلّ مقام مقال).
هل جاء أسلوب الشّاعر مستقيماً خالياً من أخطاء اللّغة ولا سيما النّحويّة و الصّرفيّة _
10_ في تحليل الأسلوب الشّاعر التّصويريّ نذكر ما يلي :
_ هل اعتمد الشّاعر على التّعبير بالصّورة ؟ , أي جاء بمعانيه ضمن تشابيه و استعارات و ..
_ هل استطاع الشّاعر أن يخاطب مجموعة من الحواس في تصويره ؟ , فمن المعروف أنّ جمال التّصوير يزداد مع زيادة عدد الحواس المخاطبة وتكون مخاطبة الحواس كالتّالي :
* البصر : بذكر سمات الموصوف الجسديّة ولا سيما الألوان.
* اللّمس : بذكر الخشونة , النّعومة , الصّلابة , اللّين , الرّقة ......
السّمع : بذكر صفات الأصوات الواردة في النّصّ . *
الشّمّ : بذكر صفات الرّائحة و يكثر هذا عند وصف الأزهار . *
الذّوق : بذكر طعم بعض الأشياء و يكثر هذا في مقاطع الغزل الفاجرة كذكر طعم ريق المحبوبة .*
_ علينا أن نشيرَ للمحسّنات البيانيّة و البديعيّة ثمّ نذكر الوظيفة الّتي أدّتها في النّصّ . و أهمُّ الوظائف :
* التّشبيه : إثارة الخيال , عكس الحالة النّفسيّة المتردّدة , تزيين المشبّه أو تقبيحه.
* الاستعارة بأنواعها : شرح المعنى وتوضيحه , المبالغة في تأكيد المعنى , التّشخيص و التّجسيد في المعنويّات وبثّ الحياة و الحركة في الجمادات .
* الكناية : أنفذ إلى العقل و العاطفة من التّعبير المباشر , تنشّط الذهن لأنّها لا تعطيه المطلوب دفعة واحدة , تمتاز بالإقناع ؛ لأنّها تقدّم الحقيقة مصحوبةً ببراهينها و المعنى مقروناً بدليله , تضفي شيئاً من روح الفكاهة على النّصّ أحياناً , صيانة اسم المكنّى عنه .
* الطّباق : التّأكيد و توضيح المعنى فضلاً عمّا يدخله للنّصّ من موسيقا داخليّة .
* الجناس : يدلّ على انقياد اللّغة للشّاعر , له جرسٌ موسيقيّ عالٍ , ومن جماليّاته أن يضعف المعنى في الكلمة الأولى و يقوى في الثّانية ( دارهم ما دمتَ في دارهم , وأرضهم ما دمتَ في أرضهم ...) , و الأهمّ من هذا أن يطلبه المعنى لا أن يؤتى به لمجرّد التّفنّن .
11_ ندرس الموسيقا الدّاخليّة و الخارجيّة :
الدّاخليّة : تشمل المحسّنات البديعيّة , تنوّع الأفعال , أنواع الأحرف ( مجهورة , مهموسة ...) , حسن اختيار الكلمات.
الخارجيّة : اختيار البحر المناسب للمضمون , القافية , الرّوي..

اتمنى التوفيق للجميع
 
ألف ششكر أنا كنت بحاجة ماسة لهذا الششرح و الحمد لله لقيتُو

ألف ششششششششششششكرً
 
عفواااااااااااا اخي الحمد لله انك وجدته واستفدت منه
بتوفيق لك

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top