من انـامل احلامـ مستغـانمـــــي

وهي ما زالت أنثى التداعيات. تخلع وترتدي الكلمات عن ضجر جسدي.. على عجل.

هيَذي عارية الصوت. تكسو كلمات اللقاء بالتردد بين سؤالين.

تحاول كعادتها ، أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه.

كادت تسأله : لماذا لبس إبتسامته معطفًا للصمت ، اليوم بالذات ، بعد شهرين من القطيعة ؟

ثمّ فكرت في سؤال آخر: أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً ؟

وقبل أن تسأل بدا لها وكأنه غير مكترث إلا بصمتها أمام ضحكته. لحظتها فقط تنبهت إلى أنه لم يكن يرتدي معطفًا.

الحزن لا يحتاج إلى معطف مضاد للمطر. إنه هطولنا السري الدائم .
 


images


الصمت هو بداية الإغتراب بين عاشقين .. كانا لفرط إنصهارهما غرباء عن العالم, مكتفيان

بذاتهما .. وأصبحا بحكم الإنقطاع غرباء عن بعضهما البعض .. إنها فــــاجعة
 




لو عرف الرجال عظمة رجولةتعترف بالخطأ، لتجمّلو بالاعتذار



 
images



مذ قرّرت أنّه ليس هناك من حبيب يستحقّ الانتظار، اصبح ألحب مرابطا عند بابي،بل أصبح بابّا ينفتح تلقائيّاً حال اقترابي وهكذا تعّودت أن أتسلى بهذا المنطق المعاكس للحبّ
 


%D9%85%D8%A7+%D8%A3%D8%B5%D8%B9%D8%A8+%D9%83%D8%B1%D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8.jpg



عندما تكره المرأة رجلا لدرجة الموت فاعلموا انها كانت تحبه لدرجة الموت
 
شيء مدهش أن يصل الإنسان بخيبته وفجائعه حد الرقص!
إنه تميز في الهزائم أيضا، فليست كل الهزائم في متناول الجميع.


احلام مستغانمى
 
حطّت في مطار فيينا مشيًا على سولفيج الأحلام . كما لو كانت تقفز على نوتات بيانو ، بخفَّي راقصة باليه . نزل قلبها وصعد مرارًا السلّم الموسيقيّ ، حتّى خافت أن تتعثّر بفرحتها .
كانت الأولى في كلّ طابور . (...)
كان أنيقًا أناقة لافتة . تأمّلته بارتباك الفراق والقطيعة واللهفة والتحدّي. عبرتها أحاسيس متضاربة متداخلة متأخّرة ، كهزاتٍ ارتداديّة ، لزلزال عاشته أثناء قطيعتهما
 
توجّه نحوها مرحّبًا . لم يضمّها . أخذها بما أوتي من نظر ، جاءته جميلة كمكيدة ، هذه الأنثى التي كلّما رفع سقف التحدّي عاليًا ، قفزت أعلى من توقّعاته ، لتثبت له أنّها أنثى التحدّيات الشاهقة .
لم تعرف . أتصافحه ؟ أتقبّله ؟ أتضمّه ؟ أم تلعنه ؟!
قالت مستنجدة بضحكة :
_ ها قد جئتك.. إنّي أضاهيك جنونًا !
أجاب مزايدًا :
_ لنقل بأنّ جنوني مُعدٍ !
رفع يدها إلى فمه ، وضع قبلة عليها ، وقال :
_ شكرًا على قدومك ، هذه لحظة خرافيّة !
ليست اللحظة وحدها ، كلّ شيء كان خرافيًّا في أبّهته وفخامته
 
عندما تنتظر أحدا ، أنت لا ترى شيئا بعينه ، ولا تتأمل شيئا بالتحديد ، نظراتك مبعثرة كمزاجك ، والذي تنتظره قد يأتي من اللامكان ، ويفاجئك وسط ذهولك ، وفوضى أفكارك.. وأسئلتك
 
هنالك مدن كالنساء ، تهزمك أسماؤها مسبقاً .
تغريك وتربكك ، تملأك وتفرغك ، وتجرّدك ذاكرتها من كل مشاريعك ، ليصبح الحب كل برنامجك . هنالك مدن لم تخلق لتزورها بمفردك . لتتجول وتنام وتقوم فيها ، وتتناول فطور الصباح وحيداً . هنالك مدن جميلة كذكرى ، قريبة كدمعة ، موجعة كحسرة

 
هنالك مدن.. كم تشبهك !


فهل يمكن أن أنساك في مدينة اسمها غرناطة ؟ كان حبّك يأتي مع المنازل البيضاء الواطئة ، بسقوفها القرميدية الحمراء ، مع عرائش العنب ، مع أشجار الياسمين الثقيلة ، مع الجداول التي تعبر غرناطة ، مع المياه ، مع الشمس ، مع ذاكرة العرب .


كان حبك يأتي مع العطور والأصوات والوجوه ، مع سمرة الأندلسيات وشعرهن الحالك . مع فساتين الفرح.. مع قيثارة محمومة كجسدك ، مع قصائد لوركا الذي تحبينه ، مع حزن أبي فراس الحمداني الذي أحبه . كنت أشعر أنك جزء من تلك المدينة أيضاً ، فهل كل المدن العربية أنت ، وكل ذاكرة عربية أنت ؟

 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom