من انـامل احلامـ مستغـانمـــــي

539513_164906510314318_1166771586_n.jpg
 
كيف حدث هذا.. وما الذي أوصلني إلى هذا الجنون ؟
ترى صوتك الذي تعودت عليه حد الإدمان ، صوتك الذي كان يأتي شلال حبّ وموسيقى ، فيتدحرج قطرات لذة عليّ ؟
حبك هاتف يسأل " واشك ؟ "
يدثرني ليلاً بلحاف من القبل . يترك جواري عينيه قنديل شوق ، عندما تنطفئ الأضواء . يخاف عليّ من العتمة ، يخاف عليّ من وحدتي ومن شيخوختي . فيُعيدني إلى الطفولة دون استشارتي . يقصّ عليّ قصصاً يصدّقها الأطفال . يغنّي لي أغنيات ينام لسماعها الأطفال

943264_523682844333946_1601231783_n.jpg

 
و أثناء ذلك ...
مسلمو بورما يواصلون الموت ، بين الإبادة و الأعاصير ، في قوارب الموت ، كما عاشوا في عتمة اللامبالاة ، وحده ضوء الإيمان يضيء قبورهم ، كما أضاء في الحياة قلوبهم ، فبسبب ذلك الضوء بالذات يتم قتلهم .
بورما لا بواكي لها ، مأساة مسلميّ بورما ، أنهم استنجدوا بنا في زمن ما عاد فيه للنساء من دموع . . ولا للعروبة من رجال ، وأصاب الإسلام فيه من أذى أبنائه ، أكثر مما أصابه من أذى أعدائه .
أسأل .. أين هم قادة العرب من هذه المآسي ؟ و أين هم المباهون بثرائهم ، و المصرّون سنوياً على تصدّر قائمة أثرياء العالم . ليت حياءهم يضاهي ثراءهم .
 
المأساة كونُنا كلّما كبرنا ، صغر احتمال عثورنا على شخص ، نقبل به شاهدًا على ضعفنا الإنساني . وهو هذا الصباح نادم على كلّ ما احتفظ به سنوات لنفسه ، ثم قدّمه لها في لحظة ثمالة ، دون أن تعي قيمة ما منحها . أو لعلّها تعيها تمامًا ، وما ابتهاجها هذا الصباح إلاّ لأنّها سرقت سرّه ! " الأسود يليق بكِ "
 
كان في عينيك دعوة
لشيء ما..
كان فيهما وعد غامض
بقصة ما..
كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب
وربما نظرة اعتذار
مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث
بعد ذلك بسببهما
 


نأتي الحب متأخرين قليلا...متأخرين دوما
نطرق قلبا بحذر كمن مسبقا يعتذر عن حب يجيء ليمضي
بصيغ مغايرة يعيد الحب نفسه ببدايات شاهقة الاحلام وانحدارات مباغتة الألم
وعلينا ان نتعلم كيف ننتظر ان يوصلنا سائق الحب الثمل الى عناوين خيبتنا
 
حين نكون تُعساء ندرك تعاستنا ، ولكن عندما نكون سُعداء لا نعي ذلك إلاّ فيما بعد . إن السعادة اكتشاف متأخر .
لذا علينا أن نعيشها كلحظة مهدّدة . وأن نعي أن اللّذة نهب .. والفرح نهب .. والحبّ وكل الأشياء الجميلة ، لا يُمكن إلّا أن تكون مسروقة من الحياة أو من الآخرين .


" فوضى الحواس "
 
غالبا.. وأنا ألهو باندهاشي به تبدأ الكارثة .


الحبّ ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة !


" فوضى الحواس "
 
لا تكوني ساعته، كوني معصمه
ولا وقته ، بل زمنه
تقمّصي كلّ امرأة لها قرابة به
وكلّ أنثى يمكن أن يحتاج إليها
وكلّ شيء يمكن أن يلمسه
وكلّ حيوان أليف يداعبه
وكلّ ما تقع عليه عيناه
كوني ابنته وقطّته
ومسبحته وصابون استحمامه ومناشفه
و**** سيّارته وحزام أمانه.
 
كانت حماقاتي الأولى ، أنني تصرفت معك مثل سائح يزور صقلّية لأول مرة ، فيركض نحو بركان ( إتنا ) ، وُيصلِّي ليستيقظ البركان النائم بعين واحدة من نومه ، ويُغرق الجزيرة ناراً ، على مرأى من السُواح المُحملين بالآلات الفوتوغرافية.. والدهشة .
و تشهد جثث السُواح التي تحولت إلى تراب أسود أنه لا أجمل من بركان يتثاءب ، ويقذف ما في جوفه من نيران وأحجار ، ويبتلع المساحات الشاسعة في بضع لحظات . وأنّ المتفرج عليه ، يُصاب دائماً بجاذبية مغناطيسية ما.. بشيء شبيه بشهوة اللهب ، يَشُدّه لتلك السيول النارية ، فيظل منبهراً أمامها ، يُحاول أن يتذكّر في ذهول كلّ ما قرأه عن قيام الساعة ، وينسى بحماقة عاشق ، أنه يشهد ساعتها.. قيام ساعته .


" ذاكرة الجسد "
 
عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس. أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً، فتهرب الأشياء منك. وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض، حتى تأتيك هي لاهثة. وعندها لا تدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك، وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك، والتي قد تكون فيها سعادتك، أو هلاكك؟"
 
ثمة نوعان من الشقاء : الأول ألا تحصل على ماتتمناه , و الثانى أن يأتيك و قد تأخر الوقت و تغيرت أنت و تغيرت الأمنيات بعد أن تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات
 
الجنـــــة والنــــــار فعلينا تفاديا للحســـــابات الخاطـئة أن ندخل إحداهما بجدارة."
 
ثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلاً ، حتى لكأنه إهانة لمن نبكيه !
فلِمَ البكاء .. مادام الذين يذهبون يأخذون دائماً مساحة منّا .. دون أن يدركوا هناك حيث هم ، أننا موتاً بعد آخر .. نصبح أولى منهم بالرثاء !
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom