الأفق البعيد 2

يطيب لي أن أكتب شيئاً..مرّ في بالي...

أظن أن الحب والمحبة...أشبه ب نبتة...
لكن ماءه وإحياءه : ( اهتمام )..
وذبوله وموته: ( إهمال )...
 
أأتيتهم في وقت ليس لي...!
أم إنه فقط ( مزاجهم )...

أياً كان...لازلنا لا نجيد الابتعاد عنهم...ولازلنا نستأنس بحديثهم...
 
لو تمعنوا...لعلموا لمَ يكثر انزعاجنا...ولمَ يكثر لومنا وعتابنا...ولمَ لا يلبث أن يهدأ حتى يثور غضبنا....
 
لسنا لأننا نهوى ذلك...أو لأن ذلك من طباعنا...
بل لأنهم على قربهم هم بعيدون...ولأنهم في مرمى أعيننا...لكن لا تطالهم أناملنا....
ولأنهم بعفوية...نشعر في بعض أحرفهم وكأنهم لايأبهون...
 
ادعي الهدوء واستشعار نسمات الهواء....وفي قلبي صخب واضطراب و ضوضاء...

كيف أقول للنبضات أنِ اهدئي...والله معكِ..اطمئني واقنعي..
ليت بوضع يدي على قلبي ....أو تكرار عبارات الهدوء في قولي...

كيف أتجمع وأنا أتناثر...ثم كيف أسير..والطريق عسير...

يا( الله ) ..كلمة تنطقها النبضة...والدمعة..وتخطها أناملي...
يا رباه...احفظني..وقلبي..وروحي...وقوِنِي بك...فلا تكن الروح..مصب..للآلام والجروح....
 
أحاول أن أختم صراعات القلق والخوف في نفسي...بأن أقول:
وأفوض أمري إلى الله....
 
مرهق حينما نُتلف عقولنا بالتفكير...
( أحسن شي...اللي عنده برود..أو يقين لكن يظهر لنا انه برود..ويقولك : عادي...اللي يصير يصير...ليش اتعب نفسي بالتفكير...)
 
غريب..كيف أننا هكذا..دائماً...أو غالباً...
من يصلنا...نقطعه...ومن يقطعنا...نصله...
 
لابد أن يأتي يوم....نستيقظ فيه من غفلتنا...

لكن فقط...نرجوا حينها...أن نكون بأفضل حال مر بنا....
 
لقد كنتُ في راحة و ( نسيان )...

فلمَ يُثار قلقي...وتهتز لذلك في النفس أركان...
 
لا أدري...أهو خير أم شر...
أهو سرور..أم نزف لجرح في الفؤاد محفور...
 
اللهم رب الطف بنا وبحالنا....رب احمنا مما قد يؤذينا ومن أنفسنا...

حقا ما أضعفنا....
 
أيا دمعة لاتفارق جفني..أأحببت عيني؟ أعشقتها؟
أطابت لك وجنتيّ ..تحفري فيهما..فأثركِ تنحتي...!

كيف يحدث دونما سحاب..تهطلي...!
قد قتلتِ النور في وجهي...بهطولكِ عما تبحثي...
 
فليخبر أحدكم عيني أن كل شيء سيكون على مايرام...فتوقفي...

أخبرتها مراراً...لسبب ما...لاتصدقني...
 
فلنطب نفساً بقضاء الله...فلانجزع...
ولانقلق...ولانخاف...
اياً كان ماسيحدث...سرّنا أم أحزننا...
والله ليس أجمل من الرضى بما قضى الله لنا..
والله لو قضى لنا في هذه أن نشقى...إن استقر الرضى في قلوبنا..فلن نشقى...
وستهون أوجاع الدنيا وآلامها...
أتظنون أني أكتب لكم؟!
لا...أكتب للنفس أُذكِرها...
 
لن أختم كلامي بعبارات حزينة كئيبة تشاؤمية..

بإذن الله...بإذن الله...ستنجلي الغمامة السوداء...ويعود للسماء ذاك الصفاء...( إن شاء الله )...
 
أكنتم تنتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر؟!
أكنتم تريدون ذلك...لكن لم تعرفوا كيف ...!
أكنتم تريدونها منا وليس منكم...!

نرجوا..حقاً..من الأعماق أن لايكون كذلك...لأنه إن كان...فإن هذه اللحظة...ستشوه كل لحظة...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top