الأفق البعيد 2

أخبرني...
لمَ أشعر بالغربة؟
ولمَ أشعر بالحنين..؟
ولمَ على قصر مسافاتنا...أشعر بأن طريقنا طويل...!

لمَ تكون ثلجٌ...بينما أكون بركان..!
لمَ تأتيك مشاعري بطاعة...بينما.. تأتيني مشاعرك بعصيان...
 
على الرفوف نكون...على أطراف أهداب العيون...
نسقط إن هب هواء عابر...ونطوى في صفحات الزمن الغابر...
 
قلتُ أني ( راضية )...وبإذن الله سأبقى كذلك...

راضية بما يقسم لي...وبما يكون أو ( لا ) يكون لي...
 
كُثر الكلام...لا يعني أنه قد يصف الحال...
كثيرا ما نتحدث معبرين....ومهما تحدثنا سنبقى ( مقصرين )..

خير الكلام قليله...ليتنا فقط لا ننجرف ( متكلمين )...
إن من فرحتنا بمن نودهم....نجعل من اللا شيء ..شيء...لنوجد لحظة معهم...ونطيل مدة بقائهم...ولا ( يعطونا ) ظهورهم راحلين...

كم نحن..بحالنا هذه...( مساكين ..بائسين)...
 
شوفوا يالجزائريين..كيف عرفت انو انا بحبكم بزاف بزاف بزاف؟
يعني هو انا بحبكم...بس شلون عرفت انو بحبكم حيييل؟ لما تعرفت اليوم على وحدة وقالتلي انها ( تونسية) ههههه انا انبسطت واستانست علاه؟ لانها تونسية يعني بالنسبة لي قريبة من الجزائرية...وسلمت عليها وسلمت علي كأننا بنعرف بعض من زماااااان ههههه شكلنا كان يضحك حتى اننا تبادلنا الارقام..وشكلها كان طيوووبة وحبووبة وحنونة كيما تقولوا ^ ^

ومن هنا عرفت انو انا بحبكم بزاف بزاف بزاف ههههه مدري فهمتوا عليّ والا لا...بس هو هذا وبس ههههه سلااام
 
أتعلمون لمَ لم يكن ولم نحصل على مانريده ؟!

ببساطة...لأننا نسأل الله ( الخير ) لنا...ومانريده ليس هو خيرنا...
 
أصابني ضيق هذا اليوم..لا أعلم سببه...لكن..أحاول أن لا أسلط الضوء عليه...أحاول الانشغال عنه بما حوله...
 
ليتني لا أحمل قلبي... سبب آلامي وجبال حزني...
ليته إن كان لابد منه....لا ينزف إحساساً...ولا مشاعري فيه تجري..
 
أنا لا انتمي لهم وإن حاولتُ الانتماء...
أنا لنفسي فقط أنتمي...إن حاولتُ غير ذلك..سيكون انتحاراً وانتهاء...
 
وإن غضبتُ وإن حزنتُ فلستُ ألومهم...
طبيعتي هكذا...تختلف عن طبيعتهم...
فإن لم أوفق في مجاراتهم...و( تعثرتُ) أثناء لحاقهم...
فلا يجب أن ألومهم ل( بُطئي ).. أو ألوم سرعتهم...
ولا يجب لأقالتي وتقويم عثرتي...لا يجب أن أنتظر عودتهم..
 
أرأيتم إن كان الهواء الذي نحتاجه لتنفسنا...
هو ذاته ( نحيا ) به...وهو ذاته ( يخنقنا ) ...
 
تقولون أني لا أُبالي...ولا أُدرك مافي النفس ..( محفور )..
أذاك لأني تبسمتُ..حينما رأيتُ القلب بين الأضلاع.. ( مكسور )..
نعم..قد كان ذاك سرور..في سرور...في سرور...أن أعلمَ أن لي منكم..وعندكم...( شعور )..
 
كل ذلك في عالم ( الأحلام )...كل ذلك...لن يكون له على أرض الواقع انعكاس أو ظِلال...

كل ذلك جميل...لأنه خيال في خيال....
 
هناك...في صفحتي هذه ( زوار )...
وشيء في داخلي يقول: لعله أحد ممن عرفتهم...
( أو ربما هي أمنية فحسب..كالوهم..كالسراب...يظهر لمن يرغبه ..وحينما يصله..يجده تراب )...
 
ويتساءلون لمَ هذا الحنين للماضي؟
لأن هذا الزمن سرق ( الأصل ) والجمال...
وترك لنا حياة لاطعم لها...وعلى قربنا..كأن بيننا السهول والوديان والجبال...
 
كثيرا مايقال لنا : ثقوا بنا...
فنجيب : نعم..نثق بكم...
وتكملة الإجابة تبقى حبيسة نفوسنا.. : نعم نثق بكم...لكن..( لا ) نثق بالظروف...وبمن حولكم...
 
كل مصائب الدنيا ...ليست هي المصيبة الحق...
أقول ذلك وأنا كلي يقين بقولي...
فلا فراق...ولا مرض...ولا حتى موت...

ربما ليقيني هذا تأثير عليّ...يجعل من نبرتي تبدو قاسية..شديدة اللهجة...
فلا تلقى قبولا من الغير...

أياً كان....أمر الناس ورأيهم ...ماعاد ذاك الذي يهمني...
 
بعيدا عن هذا وذاك...كان اليوم متعباً...وعلى تعبه كان ممتعاً...
حيث مر بنا موقف جعلني أدرك أني أحب زميلاتي في العمل...وأحب أني التقيتُ بهن وعرفتهن وأعمل معهن...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top