الأفق البعيد 2

لابد أن نُذكر أنفسنا دائماً...
أن أهم غاياتنا هو ( رضى الله )...
فكيف أي أمر في الدنيا يحزننا حتى نكاد نلفظ أرواحنا...!!
لمَ؟
عِش لله..
يهدأ فكرك...وتطمئن نفسك..ولاتُخيفك الحياة...
 
لستُ هنا لأزعجك...
أو لأُذكرك بما رغبتَ أن تنساه...
أنا هنا لأني رغبتُ أن أكون هنا...هذا بداية الأمر...ومنتهاه..
 
هناك من نرقبهم في كل لحظاتنا...حتى في ( زحمة ) أشغالنا..
مع علمنا أننا ربما لا نمر في يومهم...ربما..ربما في وقت فراغهم..
 
ينتابنا شيء من تساؤل وقلق...ونقول..
عسى أن يكونوا بخير...أينما كانوا..
 
إلى من نحبهم...
قد نغضب..وقد نقسوا..وقد يبدو لكم أننا بعيدين كل البعد عنكم...
يامن نحبهم...
الحب قد يكون واحد...لكن التعبير عنه ليس بواحد...
فلا تأخذوا بكل كلامنا..ولا تَنأوا بأنفسكم عنا...
هكذا نحن...لانملك أن نغيرنا...
فإن لم نفهمكم...فلا تصمتوا...
وإن أغضبناكم...فلا تبتعدوا...
وإن قلنا ما يجرحكم...فلا تصدقوا...وتأكدوا أنه بجرحكم..جرحنا أنفسنا قبلكم...
وتأكدوا بأننا نحبكم...لكن...لن نقول أبدا بأننا..نحبكم...
 
وقد قلتُها..واقولها...
الوصل عندي...إحساس ومشاعر...وذكرى راسخة لاتنفك تمر على البال..
ولابأس بدعاء بالخير لمن تشتاقه الروح ولن تراه...حلوة ومُرّة ذكراه....
 
فقدتُهم مرة...
وتبسمتُ أثناء وداعهم...
أبداً لن أريهم أني أنهار بدونهم...
وكرهتهم في غضبي...والأيام التي اختاروا فيها بُعدي...
ثم عذرتهم...وعذرتُني..

لكن...بات الرحيل والفقدان هاجساً..يؤرق فكري...
فكلما غابوا للحظات...قلتُ لعلّهم رحلوا...لعلّي من جديد..فقدتُهم...وتركوني..من جديد..خلفهم...
 
إن لم يثقوا بقولنا..ولم يصدقوا..مهما أقسمنا...
فلنتوقف هنا عن التبرير...وعن إهانة أنفسنا...

" عين الرضا عن كل عيب كليلة..ولكن عين السخط تبدي المساويا"
 
يقولون أن الحب أعمى..
أنا اظنه ليس فقط أعمى...
بل ( مجنون )..
لأن المجنون وحده...من قد يؤذي نفسه..ثم يضحك...
 
jvgkkdyitybx.jpg





مما راق لي ...( لكن أن يقول: ابحث ..... / كأنما يتطلب مجهوداً لنلحظه أو نلقاه..
والأمر ببساطة : إن قُدّر لنا ...سيلقانا ... )
 
الطفل عندما يسقط..أو يتألم...يبكي نعم..لكن أثناء بكائه يسترق النظر دون أن يدري إلى والديه...ينتظر منهم أن يهرعوا إليه..يعانقوه..يمسحوا على جرحه ..ويغرقونه بكلمات الحب والحنان له...


الغاية من هذه المقدمة...أن أقول بأني اكتشفتُ أن في داخلي : لازالت هناك طفلة...

قد حصل وأن أُصبت..وتأذيت...وآلمني حقا جرحي...
لكني..خلف هذا كله...كنتُ أنتظر أن يعلم بذلك أمي..وأبي ( أضحك من نفسي حقا هههه كيف أنها ترقب ردة فعل والديّ وتعاطفهما ..بل إني فرحتُ حينما عاد أبي إلى البيت..فقط ليعلم قبل أن أنام ) هههه الله المستعان...( ربما بالإضافة إلى الطفلة التي في داخلي...ربما أنا عند أبويّ مدللة...فيكون هذا اكتشاف آخر...أدركته واضحاً جلياً..)

نسأل الله أن يحفظنا..ووالدينا...وأن يرزقنا برهم..ويطيل أعمارهم ويبارك لهم فيها...
 
14870251287261.jpg



وجدتُها أثناء تصفحي...( وشخصياً..تمثلني بشدة..خاصة تلك التي فيها لحظات طفولية...) ..وعبرت واختصرت الكثير...
نسأل الله سبحانه..الهداية والثبات...


تصبحون على خير..
 
لا أدري أأعيش ببرود...أم أني أنتظر قدوم ما لا ارى له وجود...
أهو أمل؟ أم عيشٌ في عزوف و استسلام بلا مقاومة أو جدل...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top