التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

لؤلؤة قسنطينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 أفريل 2013
المشاركات
14,618
نقاط التفاعل
54,535
النقاط
1,756
العمر
31
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
do.php



تذآكِرُ مِن سينمآ الحيـــآة

do.php

do.php


التّذكرة الأولى: فيلم { خَلف قُضبآن النّدم }

التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }


التذكرة الثالثة
فيلم { دُموعُ اليآسمين }
do.php


في ذلك الصباح الدافئ حيث أطلت الشمس من خلف الأفق في خجل معلنة بداية يوم جديد ..وفي أحد زوايا ذلك البيت .. وبالضبط في تلك الغرفة التي جلست عند حافتها العصافير تنشد ألحانها الشجية، تجلس تلك السيدة التي تبلغ من العمر خمساً وخمسين عاما على كرسي بجوار سرير زوجها طريح الفراش .. وهي تقلب بهدوء صفحات القرآن الكريم و تتلو آياته بصمت .. لقد ظلت طول الليل مستيقظة تجلس بجواره تسهر على راحته وتراقب حرارته المرتفعة، وما أن أنهت القراءة حتى أزاحت نظاراتها الطبية بهدوء عن وجهها ووضعتها جانبا وحملت المصحف بعناية بهدف وضعه فوق تلك الخزانة التي تجاور سرير زوجها بجانب ادويته .. وكيف لا تضعه قرب الأدوية وهو أفضل دواء ومنه الشفاء، وفجأة لمحت زوجها مستيقظا يراقب حركاتها، أرسلت ابتسامتها المعتادة المشرقة التي تغطي ذلك الوجه المرهق وقالت بصوت حنون {صباح النور ..إذن استيقظت؟ .. لم أنتبه لذلك}، بادلها زوجها الابتسامة ثم أجابها بصوت متعب {صباح الخير .. رايتكِ منغمسة في تلاوة القرآن فلم اشأ إزعاجكِ}، قامت الزوجة من مكانها وتحسست جبين زوجها الذي غادرته الحرارة بسبب الكمادات الباردة التي لم تفارق جبيه طوال الليل فظهرت ابتسامة جميلة على وجهها وأضافت قائلة {وأخيراً انخفضت حرارتك } ثم رفعت غطاء سريره بعناية حتى تمنع الهواء البارد من التسلسل لجسده الضعيف واتجهت نحو النافذة وهي تبعد الستائر عن واجهتها بهدف فتحها وتهوية الغرفة ثم اضافت في عجل{سأُحْضر لك الفطور حالاً} أجاب زوجها وهو يتمسك بغطاء سريره بسبب نسيم الصباح البارد الذي تسرب من النافذة {دعينا نتحدث لبعض الوقت ثم نتناول الفطور فيما بعد}، ردت زوجته وهي تغادر الغرفة {هل نسيت أن اليوم جمعة؟ .. إنه يوم عُطلة .. سيحضُر الأطفال بعد قليل}، تنهد زوجها بعدما تذكر أن اليوم هو الجمعة حيث يتجمع الأطفال في بيته للاستفادة من الدروس الخصوصية التي تقدمها زوجته، ثم شرد لبعض الوقت يتأمل النافذة وهو يراقب أغصان الأشجار المثمرة التي ارتفعت حتى صارت بمستوى نافذته وكيف تقفز العصافير بتناغم عليها وهي تفتتح صباحها بطعم الثمار الشهية {يبدو الإرهاق الشديد ظاهراً على وجهها .. ولم يبقى من ملامحها سوى تلك الابتسامة البريئة التي تشبه ابتسامة فتاة عشرينية .. فمنذ أن اصابني هذا المرض الجلدي اللعين قبل سبعة أعوامٍ وجعلني طريح الفراش وهي تقوم بدورِ الزوج والزوجة معاً .. تساعدني في كل ما يصعب علي فعله .. تغادر البيت في الصباح الباكر ثم تعود مثقلة بتلك المشتريات التي يعجز عن حملها شخص في ريعان شبابه .. بالإضافة إلى أنها تساعد الأطفال في دروسهم لكسب القليل من المال وشراء الطعام والأدوية لي .. كما أنها لا تنام ليلاً إلا لدقائق معدودة بسبب سهرها الدائم على راحتي .. آه لو لم تخذلني قدماي ويداي التي تحرمانني حتى من رفع كوب الحليب لمَا تركتها تتحمل العبء بمفردها} ثم أخذ يتأمل يديه العاجزتين وهو يحرك أصابعه الميتة بصعوبة .. تلك الأصابع التي لا يمكنها سوى الضغط على أحد أزرار جهاز التحكم أو التمسك بصعوبة بذلك الغطاء الدافئ، ثم فجأة قُطعت حبال أفكاره بسبب دخول زوجته وهي تحمل طبق الفطور بين يديها .. وضعته جانبا وقامت بمساعدة زوجها على الجلوس ووضعت منديلا على عنقه ثم قربت منه طبق الفطور لتطعمه كالعادة، تأمل الزوج طبق الفطور المغري وخاصة ذلك الكأس الذي به بعضٌ من زهور الياسمين الناصعة، ابتسم وخاطب زوجته قائلا {زهور الياسمين مجددا؟؟}، ابتسمت الزوجة وردت قائلة {لزهور الياسمين البيضاء اثر إيجابي على النفس .. مثلا تفتح شهيتك .. وتجبرك على التصديق بأنه لا يزال هنالك أمل في الحياة .. وكالعادة وضعت بعضاً منها في طبق فطورك والباقي وضعته هنا .. على طاولة الدواء .. على الأقل لن تنزع من منظر الغرفة الكئيب .. أما الآن افتح فمك لتتناول الفطور}، أشاح الزوج بوجهه رافضاً الأكل من يدها وأضاف قائلا {يمكنني فعل ذلك بمفردي .. تعلمين أنه يمكنني تحريك اصابعي على عكس ارجلي المتصلبة .. لذلك يمكنكِ الذهاب لترتيب البيت .. فسيصل الاطفال بعد قليل}، فردت عليه قائلة {كل شيء جاهز .. فقد استيقظت باكراً بعدما نمت تلك الساعات القليلة .. ورتبت البيت .. حتى الغذاء وقد تركتهُ يُطهى على نار هادئة .. لذلك ....} وفجأة رن جرس الباب، فأضاف زوجها قائلا {كما توقعت ..لقد وصل الأطفال }، قامت الزوجة من مكانها متثاقلة وقالت له وهي تغادر الغرفة { حسنا .. ولكن لا تتناول فطورك بمفردك وانتظرني ريثما انهي تدريس الصغار .. وان اردت مشاهدة التلفاز فجهاز التحكم أمامك .. وان احتجت لشيء لا تتردد في مناداتي}، حرك الزوج رأسه موافقا وهو يشير لزوجته بالذهاب فقد تأخرت على ضيوفها،، فتحت الزوجة الباب واستقبلت الأطفال كعادتها بابتسامة مشرقة وجميلة ولسانها يفوح عطراً بتلك الكلمات الأنيقة والدافئة .. بينما هم يقبلونها ويعانقونها ويركضون باتجاه غرفة التدريس فرحين بقدوم يوم الجمعة " اليوم الموعود" حيث يأتون للدراسة عندها .. وكيف لا؟ وهي تحبهم وتعاملهم كأمٍ حنون، وبعدما ودّعت الزوجة أولياء الأطفال أغلقت الباب وتوجهت نحو المطبخ لإعداد صحن الكعك والحلويات الذي تعده كل ليلة خميس كعادتها ثم حملته لغرفة التدريس.

جلس أولئك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السبع والتّسع سنوات يتناولون الحلويات في سعادة بينما اكتفت الزوجة بمراقبتهم وقد خُتمت على وجهها ابتسامة جميلة {لم أتوقع يوماً أن اصل لهذا المستوى .. بعدما مرّت كلّ تلك السنوات المتعبة حيث كنت أتجول الشوارع بحثاً عن عمل أسدّ به جوع زوجي المريض وأسكت أنينه المتعب بعلب الدواء المسكنة ها قد وصلت لما يسمى بالاستقرار أو على الأقل أنا اقترب منه.. ها هي الغرفة مجهزة ببعض الطاولات والكراسي وسبورة وغيرها من المعدات التي يمكن ان تريح هؤلاء الصغار .. بالإضافة إلى أنني كسبت ثقة الأولياء .. فقد اضطررت سابقاً لتقديم الدروس في بيوت المعنيين بدلاً من قدومهم إلى هنا .. ولكن الحمدُ لله .. بعد سنوات من التعب وصلت للنتيجة التي كنت أتمناها} ثم استيقظت من شرودها بسبب أحد الأطفال وهو يسحب ثيابها بهدوء .. استدارت وسألته إن كان يحتاج مساعدة فأشار إلى يديه طالباً منها مساعدته في غسلهما بعدما اتسختا ببقايا ،ابتسمت بودّ وقد امتلأ قلبها فرحاً فكم تمنت طوال هذه السنين أن يرزقها الله بطفل جميل تلاعبه طول اليوم وتغسل ثيابه وتطعمه بيديها .. تنهدت للحظة بعدما مرّ أمام عينيها سرب من أحلام اليقظة، ثم قبّلت الصغير على جبينه بلطف وأمسكت بيده الصغيرة وأخذته باتجاه الحمام لتساعده على غسل يديه، ثم بعد ذلك عادت برفقته لغرفة التدريس وباشرت بتقديم الدرس.
مرّت الحصة هادئة كعادتها .. وفي نهايتها عاد الأولياء لاصطحاب أبنائهم ولم يبقى في البيت سوى ذلك الطفل الذي تأتي والدته متأخرة لاصطحابه كالعادة، جلست الزوجة بجانبه وأخذت تتأمل خجله الشديد بسبب بقائه وحيداً بينما غادر الجميع الغرفة .. فابتسمت وقالت بهدوء {هل ترغبُ في مشاهدة التلفاز؟ .. أم شرب كوب من العصير المنعش؟} أرسل الصغير نظرات الحيرة والاستغراب وقد اختفت ملامح الخجل والاضطراب من وجهه وأضاف قائلا {أريد الاثنين معاً} ضحكت الزوجة من كلامه ثم دعته للذهاب لغرفة زوجها فلا يوجد تلفاز إلا في تلك الغرفة، وبينما كانت الزوجة تضع أول خطواتها داخل غرفة زوجها وبصحبتها ذلك الطفل حتى تفاجأت بما رأته، كان كوب الحليب ملقاً على الأرض دون أن يُكسر فقد حمته تلك السجادة السميكة وكتمت حتى صوت سقوطه على الارض بينما لطخ الحليب الذي كان بداخله ملابس زوجها وغطاء سريره، قالت الزوجة في قلق{ هل أحرقك الحليب الساخن؟؟ .. هل تأذيت؟؟ .. ألم أطلب منك مناداتي إن احتجت لمساعدة؟؟} أجابها زوجها بهدوء بينما كان منغمسا مع الأخبار المعروضة على التلفاز وكأن شيئاً لم يكن{لا بأس .. لقد كنتِ مشغولة لذلك لم اشأ إزعاجكِ } اغرورقت عيناها للحظة بالدموع فهي تشعر بتلك الحروق التي تؤذي ذلك الجسد الهزيل الذي تكسوه تلك الندبات التي يخلفها ذلك المرض الجلدي اللعين ، مسحت عينيها بأطراف اصابعها ثم طلبت من الصغير الذهاب لغرفة الجلوس ريثما تنظف الغرفة.
يتبع ...

بقلمي لؤلؤة قسنطينة
ملاحظة: انتظر ردودكم مهما كانت، فانتقاداتكم تهمني
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم و رحمة الله
فكرة القصة ممتازة و لكن لا ادري هناك شيء ما في النسق العام للسرد لا ادري تحديدا ما هو
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم و رحمة الله
فكرة القصة ممتازة و لكن لا ادري هناك شيء ما في النسق العام للسرد لا ادري تحديدا ما هو

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على مديحك خويا ابراهيم وشكرا على تشجيعاتك
أما فيما يخص ملاحظتك فمن أي ناحية تقصد وجود خلل؟؟ هل يمكنك شرح ذلك؟
وصراحة قمت بتغيير وتعديل القصة لعدة مرات حتى لا تكون مملة بالنسبة للقراء
لأنها لا تحتوي على احداث مثيرة كما القصص السابقة
لذلك اكيد انتقاداتكم تهمني
تحياتي :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم
قصة جميلة وشيقة فيها أيضا تسلسل الأفكار
يعطيك الصحة أختي
في المتابعة
أنتظر التكملة
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم
قصة جميلة وشيقة فيها أيضا تسلسل الأفكار
يعطيك الصحة أختي
في المتابعة
أنتظر التكملة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا خويا مالك نورت موضوعي
بارك الله فيك خويا على مرورك العطر
ويفرحني انو هاد التذكرة عجبتك بالرغم من اني نحس مستواها اقل
من التذكرتين السابقتين
ان شاء الله الجزء الثاني يكون في المستوى
شكرا خويا على تشجيعك
ونحتاج انتقادك :)
تحياتي العطرة لك :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم

وما اجملها من قصة ،هذا هو الوفاء والحب بعينه
بانتضار ماذا سيحدث و كيف ستكون النهاية

تحياتي .....​
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم

وما اجملها من قصة ،هذا هو الوفاء والحب بعينه
بانتضار ماذا سيحدث و كيف ستكون النهاية

تحياتي .....​

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميلتي كارلا اعذريني على التأخير في الرد
وشكرا لمرورك المتميز
وصراحة الفكرة التي اردت ايصالها من خلال هذا الجزء
ذكرتها لي الآن ^^، وهي اظهار وفاءا لزوجة وحبها لزوجها
وصراحة لقد قمت بتعديلات كثيرة على هذا الجزء فقط لايصال هذه الفكرة
وبردك هذا اتضح لي أنني وصلت لغايتي :)
شكرا حبيبتي وانتظري البقية التي سأطرحها عن قريب
فأنا استجمع افكاري حتى تكون القصة في المستوى
تحياتي القلبية لكِ أيتها الجميلة :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

كعادتك وكعادة هذا المشروع الذي انت بصدده يجب ان يزخر قصتك بعض الدموع
اصعب شيء في القصة هو بدايتها وهذا متفق عليه باجماع لانه
بعد المقدمة تاتي تلك الافكار المجنونة لاحداث القصة
بالتوفيق ننتظر القادم ساكون في المتابعة ..
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

كعادتك وكعادة هذا المشروع الذي انت بصدده يجب ان يزخر قصتك بعض الدموع
اصعب شيء في القصة هو بدايتها وهذا متفق عليه باجماع لانه
بعد المقدمة تاتي تلك الافكار المجنونة لاحداث القصة
بالتوفيق ننتظر القادم ساكون في المتابعة ..

اهلا بيك خويا حكيم وبمروك العطر
وبارك الله فيك على التشجيع، وفعلاً باه يكون الجزء الأول في المستوى لازم تتحكم في الكلمات
لأنو بأول حروف القصة تقدر تجذب القراء أو تخليهم يحسو بالملل، وبما أن هاد القصة
احداثها هادئة تقريبا خفت ماتكونش في المستوى، وعلى هادي درتلها تعديلات بزاف حتى لحقت لهاد الوضع
مع انو نحس مستوى هاد القصة شوي ناقص مقارنة بالبقية، رايحة نبذل جهدي باه الاجزاء المتبقية تكون في المستوى ان شاء الله
بالاضافة للقصة القادمة بإذن الله رايحة تكون قصة مميزة لا كتب ربي :)
وأكيد لازم يكون شوي دموع، تتفرجو باطل؟ :d غير نضحك
بارك الله فيك خويا على تشجيعاتك
تحياتي العطرة لك :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصّة تجسّد الحبّ والاخلاص والوفاء للزوج بعد المرض
فقد ظلّت هذه الزوج سندا لزوجها لمدة سنوات
في انتظار اكمال الجزء التالي ^^
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

عن اي انتقادات تتحدثين اخيتي!!!
اخذتني الى عالم جميل جداً
اكملي اكملي بارك الله فيكِ انتظر الجزء الثاني بشغف كبييير
الله يسلم هالانامل من كل شر يارب العالمين
تسلمي حبيبتي لا تتأخري علينا اريد ان اقرأ المزيد
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصّة تجسّد الحبّ والاخلاص والوفاء للزوج بعد المرض
فقد ظلّت هذه الزوج سندا لزوجها لمدة سنوات
في انتظار اكمال الجزء التالي ^^

أهلا بيك أختي نورتي كتابتي المتواضعة
وفعلاً ما توصلت إليه أفكارك هو لي حبيت نوصلو بالجزء الأول من القصة :)
وسبحان الله اليوم كنت رايحة نحط الجزء الثاني هههه
صراحة الـ word لي كاتبة فيه بقية القصة والقصة الجاية تسوبريما :(
على هادي تأخرت في الجزء هادا خاطر عاودت كتبت على سعدي هههه
ان شاء الله تنال البقية إعجابك
وشكرا جزيلاً على تشجيعاتكم
ان شاء الله نكون في المستوى
دقائق ونحط الجزء الثاني ان شاء الله ^^
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

عن اي انتقادات تتحدثين اخيتي!!!
اخذتني الى عالم جميل جداً
اكملي اكملي بارك الله فيكِ انتظر الجزء الثاني بشغف كبييير
الله يسلم هالانامل من كل شر يارب العالمين
تسلمي حبيبتي لا تتأخري علينا اريد ان اقرأ المزيد

أهلا بالغالية ، نورتيني حبيبتي
وصراحة حشمتيني :$ والله هاد الكلام بزاف عليا
ربي يحفظك من كل سوء ويحميك من كل شر غاليتي
والجزء الثاني بإذن المولى دقائق ونوضعو
إن شاء الله فقط يعجبكم ويكون في المستوى
كوني بالقرب غاليتي تواجدكِ حقاً يسعدني
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }


الجزء الثــاني
do.php

قامت الزوجة بتنظيف الغرفة من بقايا الحليب المنسكب على الأرض وساعدت زوجها على تغيير ملابسه وتنظيف الحروق التي تسبَّب له بها الحليب الساخن، ثم غيّرتِ الغطاء المتسخ بغطاء نظيف يفوح عطراً .. وأرسلت ابتسامتها المعتادة التي تعيد الأمل في النّفس ثم توجهت للمطبخ لإعداد الغذاء وتنظيف الأواني المتسخة، وفجأة تذكرت الصغير الذي يجلس وحيداً في غرفة الاستقبال .. ذهبت مسرعة لتفقده فوجدته قد غط في نوم عميق، ابتسمت للحظة وهي تتأمل وجهه الملائكي وهو نائم وكأن وجههُ البريء مخدِّرٌ أزاح عن قلبها كلّ حزنٍ وقلق، وبعدما أبعدت محفظته ووضعتها جانباً غطّت جسده الصغير بغطاء دافئ محاولة حمايته من أي برد قد يفسد عليه نومه الهنيء ثم غادرت بعدما طبعت قبلة دافئة على جبينه، وبينما همت بالعودة للمطبخ حتى ارتفع رنين جرس الباب، ذهبت مسرعة باتجاه الباب وفور فتحه لمحت أم الطفل تقف عنده وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وبكلمات متقطعة قالت {اعتذر على تأخيري .. هل يمكنكِ أن تنادي على ابني؟؟} دعتها الزوجة للدخول علّها تستريح بعض الوقت ريثما توقظ ابنها النائم لكنها اعتذرت فهي في عجلة من أمرها، ذهبت الزوجة وأيقظت الصغير بهدوء وأخبرته أن والدته على الباب .. ثم ساعدته على حمل محفظته ورافقته إلى الباب ثم ودعته وهو يغادر مع والدته وبعدها اتجهت للمطبخ لمواصلة اشغالها،، كانت الزوجة ترتب الأواني في يأس وهي شاردة تحدث نفسها {تمنيت لو أن الصغير ظل معنا ليشاركنا تناول الغذاء .. لعلّ وجوده يزيل جزءاً من وحشة هذا البيت وكآبته .. خاصة بعد مرض زوجي لم تعد لي رغبة في شيء .. فقط ارغم نفسي على الابتسام وعلى ابتلاع قطع الخبز تلك حتى لا اشعره بالقلق .. آه .. من المفترض وبهذا العمر أن يكون البيت يعجّ بأصواتِ أحفادي .. أصوات ضحكاتهم .. قفزاتهم المتهورة .. وركضهم بين الغرف في مرح ولكن للأسف ... ما الذي أقوله؟؟ .. زوجي اغلى من أي شيء في الحياة وحتى من حلم الأمومة نفسه .. الأهم بالنسبة لي الآن هو أن يُشفى ويعود لطبيعته .. بابتسامته المشرقة .. بحديثه الشيق .. حلمي الوحيد في هذه اللحظة هو أن يشفى فقط} تنهدت الزوجة للحظة بعد ذلك الحوار المرهق الذي دار بينها وبين نفسها ثم واصلت عملها في هدوء.

بينما كان الزوج شارداً يشاهد الاخبار على التلفاز دخلت زوجته في هدوء وهي تحمل طبق الطعام وابتسامة مشرقة تزين وجهها وهي تقول {حان وقت الطعام .. لقد أعددت لك الكسكس بالخضار كما تحبه تماما}، ابتسم الزوج للحظة وهو يتأمل طبق الطعام المغري الذي وضعته الزوجة جانبا على الطاولة ريثما تذهب لإحضار المنديل، {طبق كسكس مزين بالخضار الشهية .. وكأس لبن لذيذ .. وكالعادة كأس زهور الياسمين الذي يفتح الشهية .. حقا طبق مغري .. ولكن ..} تفاجأ الزوج للحظة ثم قال بصوت مرتفع ليخاطب زوجته التي كانت بالمطبخ {أين ملعقتكِ؟؟ ..لا يوجد هنا سوى ملعقة واحدة }، لم تجبه فوراً ثم فجأة دخلت الغرفة وهي تقول{ لا بأس .. تناول غذاءك أنت أولا} فأجابها قائلا { لا .. أحضري ملعقة وتعالي لنتناول الغذاء معاً .. وإلا لن أتناول شيئاً} ابتسمت الزوجة ثم ذهبت لإحضار ملعقة ومشاركة زوجها الطعام.

رتبت المنديل على عنقه بلطف وأخذت تناوله تلك الملعقة المحملة بالطعام وقبل أن تطعمه إياها تتلاعب بها كما تلاعب الام صغيرها قبل اطعامه فقط لكي ترى ابتسامته وتبعد الحزن عن قلبه .. ثم يحاول هو تكرار ما تقوم به معه فيحمل الملعقة بيديه المترنحتين ويحاول اطعامها بينما تساعده هي على ذلك حتى لا يشعر بعجزه، كانت كل ملعقة يتناولها الزوجان معطرة بلمسة حبٍّ وعطف اضفت على جو الغرفة الكئيب قليلاً من المرح والدفء.

وبعدما أنهى الزوجان الغذاء باشرت الزوجة في غسل أواني الطعام بينما كان صوت الآذان الشجي قد انتشر في أرجاء المدينة،، أنهت الزوجة عملها في عجل ثم ذهبت مباشرة لتتوضأ وهي تمارس حركات الوضوء المتناسقة ملاعبة تلك المياه النقية، حملت سجادتها بهدوء وذهبت مباشرة لغرفة زوجها الذي كانت عيناه قد تعلقت بالنافذة ونظرات الحنين للمسجد وصلاة الجمعة ظاهرة على وجهه، اقتربت منه زوجته مبتسمة وهي تحمل حجَراً نظيفاً بين يديها وقالت{ سأساعدك على التيمم ثم سنصلي معاً .. أنا على سجادتي .. وأنت على سريرك .. بحركة عينيك فقط يمكنك تأدية الصلاة .. فاستناداً لقوله تعالى لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. أي ليس شرطاً أن تذهب للمسجد المهم هو أن لا تترك صلاتك} ابتسم الزوج وقد شعر ببعض من الارتياح بعد كلام زوجته، وبعدما ساعدته على التيمم أحضرت عطره المفضل ورشت بعضا منه في ملابسه وابتسمت وهي تقول { إنها صلاة الجمعة .. ويجب أن تكون في أحسن حلّة} بادلها الزوج بابتسامة هادئة ثم جهز نفسه للصلاة بينما كانت زوجته ترتب ذلك القماش الأبيض الناصع على رأسها في هدوء ثم رشت بعضا من المسك على ملابسها واقتربت من سجادتها وباشرت الصلاة بخشوع ،، وبعدما أنهت الزوجة صلاتها جلست تدعو الله في هدوء بينما كان زوجها يراقبها وهو يدرك أن اسمه جزء من ذلك الدعاء، ثم في حركة جميلة قامت وهي ترتب سجادتها بأناقة .. وضعتها جانباً وحملت المصحف بهدوء وجلست بجانب زوجها وقالت {الآن وقت سورة الكهف .. سأردد آياتها بهدوء وبصوت مسموع حتى تتمكن من ترديدها بعدي موافق؟} حرك الزوج رأسه موافقاً على كلامها وابتسامة جميلة قد تربعت على وجهه،، وهكذا مرّت أمسية الجمعة هادئة كعادتها ختمتها الزوجة بغسل الملابس وإعداد وجبة خفيفة للعشاء .. بينما اكتفى الزوج بمراقبة الغيوم الجميلة من خلال نافذته وهي تسبح وسط السماء في تناسق مستمتعاً بتلك النسمات العليلة التي تصاحب المساء.

حلّ الظّلامُ وخلت الشوارع من الحركة واستسلم اهل المدينة للنوم ومن بينهم الزوج الذي كان يغط في نوم عميق، وفجأة استيقظ من نومه على صوت غريب .. في البداية ظن أن هذا فقط من نسج خياله ولكن بعد مدّة أدرك أن الصوت حقيقة {وكأنه صوت بكاء؟؟} قال الزوج في تعجب بعدما أدرك أن الصوت صادر من غرفة الاستقبال .. مدد جسده قليلاً ورفع رأسه حتى يتمكن من إلقاء نظرة على رواق المنزل .. فلمح ضوءاً خافتا منبعثاً من غرفة الاستقبال ً يصاحبه صوت بكاء حزين مختوم بشهقة كئيبة، تنهد للحظة وقد أدرك أنها زوجته تصلي تلك الركعات خفية وهي تناجي الله ثم تختمها بدعوات مصحوبة بدموعها الحارة، وضع رأسه على الوسادة متثاقلا ثم رفع عينيه للسماء وهو يدعو الله أن يشفيَه وأن يزيح عن زوجته هذا الهم والحزن.

اشرقتِ الشمس بهدوء وهي ترسل اشعتها على مهل منيرة شوارع المدينة معلنة بداية يومٍ جديد، ولكن بالنسبة للزوجين فلم تكن هنالك بداية يوم جديد فكلّ واحد منهما لم يستمتع بنومه تلك الليلة، كان الزوج يراقب النافذة بعينين متعبتين من كثرة التفكير وقد تسللت من بين ستائرها بعض من أشعة الشمس الدافئة، وفجأة دخلت الزوجة بهدوء لغرفته كعادتها لتوقظه وما أن لمحت زوجها المستيقظ حتى ظهرت ابتسامة هادئة على ذلك الوجه المرهق وقالت {صباح الخير .. لقد استيقظت باكراً اليوم .. هل نمت جيداً؟} ثم اتجهت نحو النافذة لإبعاد الستائر والسماح لأشعة الشمس بولوج الغرفة وفجأت اجابها زوجها قائلا {عيناكِ محمرتان .. ووجهكِ شاحب .. كنت تبكين طول الليل أليس كذلك؟}، استغربت الزوجة من كلام زوجها وقد أدركت لما وجدته قبل قليل مستيقظا .. هل يعقل أنه لم ينم طول الليل؟؟، سكتت للحظة ولم ترد بكلمة بينما واصل الزوج حديثه قائلاً { ما يزعجني ليس دموعك .. ولكن ما يزعجني أن كل مرة تذرفين فيها الدموع أكون أنا السبب .. بسببي لم تتمكني من انجاب أطفال يزهرون حياتكِ بضحكاتهم وشغبهم .. بسببي توقفتِ عن العمل بينما كان حلمكِ أن تكوني معلمة .. وبسببي انتِ تتكبدين عناءاً يفوق طاقتكِ وتحاولين إسعادي والاعتناء بي .. أنا لم أجلب لكِ سوى الحزن والدموع .. أنا زوج سيء}، سكت الزوج للحظة بينما لا تزال زوجته تقابل النافذة وهي ساكتة ثم صدر صوت خافت منها وكأنه صوت شهقة بكاء تحاول كتمها وفجأة بدأ جسدها يرتجف ثم استدارت لتقابل زوجها بوجه قد بللته الدموع .. كوجه طفل صغير يبكي حزنا على فقدان والدته .. ثم أضافت بصوت متقطع بسبب البكاء {أنا لا أريد أطفالاً بينما أنت بجانبي .. لا أريد عملاً ولا تحقيق أي حلم .. كل ما أريده هو أن تكون أنت بخير .. سعادتُك من سعادتي وحزنك من حزني .. أنت سعادتي ولا أريد شيئاً آخر في هذه الحياة} ابتسم الزوج وقد لمعت في عينيه بعض الدموع ثم أشار لمكان فارغ بجانبه، اقتربت زوجته في هدوء وجلست بجانبه فرفع رأسه بصعوبة وقبّل جبينها وقالّ {رضي الله عنك}، ثم رفع يديه المرتعشتين بصعوبة محاولاً مسح دموعها وقد أضاف قائلاً {هيا امسحِ دموعكِ وحضري لنا الفطور يا صغيرتي .. وتعالي لنتشارك تناوله معاً}، ابتسمت الزوجة وهي تمسح دموعها بأطراف اصابعها ثم قامت من مكانها متجهة نحو المطبخ لإعداد الفطور.
يتبع...
بقلمي:لؤلؤة قسنطينة
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم
فكرتيني فوحد جارتنا تقول قصتها
جا الطبيب عند راجلها باش يداويه رحت نعاونو باش نوقفوه
معندهمش الأطفال
بعثني الطبيب نرمي الباسما كيرحت للكوزينا لقيت مرتو مريحا تبكي
قريب بكيت معاها
صراتلها كيما حكايتك

يعطيك الصحة ختي مريم
راني فالمتابعة​
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

السلام عليكم
فكرتيني فوحد جارتنا تقول قصتها
جا الطبيب عند راجلها باش يداويه رحت نعاونو باش نوقفوه
معندهمش الأطفال
بعثني الطبيب نرمي الباسما كيرحت للكوزينا لقيت مرتو مريحا تبكي
قريب بكيت معاها
صراتلها كيما حكايتك

يعطيك الصحة ختي مريم
راني فالمتابعة​

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بيك خويا مالك نورتني بمرورك خويا ^^
سبحان الله العظيم
تعرف نهار وضعت السلسلة هادي تاع تذاكر من سينما الحياة كتبت هاد الجملة
"قد تكون هذه القصص خيالية ولكن في مكان ما .. وفي زمن ما ربما هناك من عاش تفاصيل هذه القصص الخيالية"
يعني الهدف تاع هاد السلسلة هو نلحق عبرة ولا نخلي الناس تحس ببعضاها
ونتا بردك اليوم اثبت بلي صح كاين ناس راهي عايشة هاد القصص لي حنا نحطوهم خياليين
ان شاء الله هاد السلسلة توصل ولو القليل من العبر للآخرين
وربي يشفي كل المرضى ان شاء الله ويصبر أهليهم
شكرا خويا مالك على مرورك
ربي يحفظك ويهنيك خويا
وأكيد متابعتك تشرفني وتفرحني :) ان شاء الله نكون عند حسن ظنكم
تحياتي العطرة لك :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

اكملي يا لؤلؤة لا اراني الله فيك بأساً عزيزتي
تمنيت لو ان هذا الجزء لم ينتهي
ما شاء الله عليكِ مدهشة
ساكون متابعك وفيك حتي النهاية ان شاء الله
ربي يحفظك حبيبتي
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

اكملي يا لؤلؤة لا اراني الله فيك بأساً عزيزتي
تمنيت لو ان هذا الجزء لم ينتهي
ما شاء الله عليكِ مدهشة
ساكون متابعك وفيك حتي النهاية ان شاء الله
ربي يحفظك حبيبتي

حبيبتي ربي يخليك ويحميك من كل سوء
والله طلتك تفرحني وتشجعني
وخاصة أنو كتاباتي المتواضعة نالت إعجابكم
نتمنى تكون هاد السلسلة مفيدة ويكون فيها عبر ان شاء الله
وأعتذر على التأخير في الأجزاء لأنو القصة كانت مكتوبة على صفحة word
ومن بعد حذفتو بلا مانشعر يغني راني نعاود نكتب في الأجزاء من الاول
وأكيد وجودك شرف ليا حبيبتي ويفرحني بزاااااف
ربي يحميك ويفرحك دنيا وآخرة
تحياتي القلبية لكِ عزيزتي :regards01:
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

جميل سردك مريومة^^
وقصة رائعة بانتظار التتمة
في المتابعة~
تحياتي ............​
 
رد: التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

جميل سردك مريومة^^
وقصة رائعة بانتظار التتمة
في المتابعة~
تحياتي ............​

أهلا بالجميلة كارلا
شرفتنِي بمروركِ ايتها الأنيقة :)
ربي يحفظك حبيبتي مرورك هو الجميل والمميز
وكوني دائما بالقرب غاليتي وجودك يسعدني والله
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top