الإنسان الحقيقى..

(منير)

:: عضوية محظورة ::
أحباب اللمة
إنضم
3 سبتمبر 2016
المشاركات
1,294
نقاط التفاعل
2,558
النقاط
23
محل الإقامة
مكة
(منير)، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الأنسان الحقيقي هو من يتمتع بالأحساس والقيَم والنبل .. والشهامة.
ان الأنسان الذي يتخلى عن الصفات الأنسانية يتحول الى ( دمية) متحركة لانفس فيها ولاحس ..
وألى كل هؤلاء
أقول.......
من أنت ؟!.
.من أنا .؟!.
بل من تكون أنت ؟!
بل من أكونأنا؟!
فالذي يتوهمون أنهم ..وأنهم...وأنهم....أنما يعيشون حالة مرضية خاصة ..
أورثتهم إحساسا مبالغا فية..
أعتقدوا معه أنهم ..وأنهم....وأنهم..
ولوعدت إلى تاريخهم ...
وحللت طبيعة شخصياتهم..
وسبرت أغوارهم..
وأقتربت منهم ..
وتعرفت على حقيقتهم..
لأكتشفت أنك أمام إنسان كرتوني...أمام (معتوة)
فارغ ..أعمتة الثروة ..
وأفسدة الغرور..
وأطغاة المجد الزائف..
ولو أدرك أن الحياة وإن أعطت جاها ..
ألا أنها لايمكن أن تعطي الإنسان ( الفارغ)
عقلا..أو تمنحة قيمة...
أو تورثة عظمة حقيقية ..
أو تكسبة حب الناس...
أو تمنحة إحترام الأخرين.
.فالثروة والجاة يجدان من يصفق لهما ..
ومن يستفيد منهما ..
ويستغل غباء صاحبهما ..
لكنهما لايفتحان لصحابهما قلبا..
أو يحققان له كسبا حقيقيا..
أو ولاء دائما ..ومستقرا
فالثروة تبطر صاحبها..
والجاة يغوية ويجعله يظلم ا
لأخرين بأخذ فرصهم وحقوقهم..
والغرور يغري صاحبة بالعيش الدائم في قاع الوهم..
وعندما تتغير الأحوال ..
ويكتشف الأنسان الواهم حقيقتة ..
ويكتشف بأن كل من حوله..قد أبتعدوا عنه..
وأنه يقف وحيدا ..
وحيدا أمام مرآة من نوع أخر..
فأن عليه أن يقرر بعدها العيش منبوذا من المجتمع ...
أو العودة إلى الذات ..
والكفر بكل الأوهام.....
 
وقفت كثيراً عند هذا التعبير "الإنسان الحقيقي" وحين شرحه صاحبه قال: أقصد الإنسان الذي لا يخلو من الأفكار الساطعة التي تميزه عن غيره، الذي يمتلك قناعاته ورؤاه الخاصة، ذلك الذي يمكنه التعبير عن نفسه بثقة وقوة واقتحام، لأنه مؤمن بنفسه ولأنه تعب كثيراً ليكون ما هو عليه. في الحقيقة لقد راق لي هذا الوصف، وتمنيت أن أحظى دائماً بفرصة الجلوس والحديث مع هذا النوع من الناس، لكن الواقع يفاجئك حين تجلس مع كثيرين فتتحول الأحاديث الى عملية اجترار تشبه الى حد كبير عملية إعادة إنتاج الورق المستعمل لآلاف المرات،

عادة ما تفقد المجتمعات طبيعتها الإنسانية كلما أوغلت في المدنية والتطور والإعجاب بالحداثة والتقنية، ففي نهاية الأمر تظل التقنية وسيلة لا أكثر، أما حين نضعها محل الإنسان فلن نتوقع الكثير من الإنسانية حتماً، سيتحول الإنسان تدريجياً الى كائن يتحدث بأصابعه ، لا يفكر كثيراً أو بمعنى أدق لا يستخدم عقله في معظم الوقت، لا يتحدث ولا يتفقد جهة صدره اليسرى، ليتأكد إن كان ثمة دوي في صدره أم لا، هل افتقد شقيقه الذي لم يره منذ شهور، هل اطمأن على والدته، هل يعلم إن كانت جدته على قيد الحياة بعد أم غادرت ؟ هل لا زال جاره العجوز يقطع الطريق إلى المسجد كعادته خمس مرات في اليوم أم أقعده المرض والعمر ؟؟ الذي يتماهى مع الآلة يتحول أغلب الظن الى أكثر من آلة، لأن الآلة صنعت آلة لا تزيد ولا تنقص أما الإنسان فيبذل جهداً مضاعفاً ليتفوق عليها !

الإنسان الحقيقي تصنعه الظروف الحقيقية، الحياة الحقيقية، الناس والأصدقاء والآباء والأمهات والتفاصيل الحقيقية، يولد في بيت عادي، يكبر، يواجه الظروف، يعاني، يقرأ، يتحدى، يجتهد ليصنع غده ومستقبله، يملأ نفسه بالتصميم والإرادة، يزود شخصيته بالكثير من الأدوات التي تعينه على اجتياز دروب الحياة الصعبة، في نهاية الأمر لا يولد كعجين الكيك الرخو ولا يتقولب في أوان من الكريستال، الإنسان الحقيقي هو الذي يؤسس كيانه من كل ما يحيط به، هذا لا يعني أن يكون من جنس الملائكة ولا يعني أن يكون مثاليا فاضلاً بالمطلق، لكنه بالتأكيد لا يكون مضطراً ليكون شخصاً آخر، وللأسف فكثيرون ممن نلتقيهم يحاولون بل يجتهدون بقوة كي لا يكونوا هم، يلبسون أقنعة ليخفوا حقيقتهم، ليزيفوا طرقاتهم وأهدافهم ، ليرسموا ابتسامات وضحكات وكلاما لا يعنونه لكن الظروف تتطلب أن يقولوه، ويظلون طيلة النهار يرسمون خيالاً وشكل شخص لا يمت لهم بصلة حتى ينسوا في النهاية من هم وماذا يريدون بالضبط !

الإنسان الحقيقي يبدو واضحاً للجميع، لا لبس ولا ضبابية في حدوده وملامحه وشكله، خريطة مخه واضحة، تضاريس قلبه واضحة، ولشدة وضوحه يصفه ميلان كونديرا بالكائن الذي لا تحتمل خفته، وأول من لا يطيقه ولا يحتمله أولئك المزيفون، كثيرو الادعاء من لابسي الأقنعة، الإنسان الحقيقي يسير وحيداً معظم الوقت لكنه لا يشعر بوحشة الطريق أبداً، ربما لأنه يمشي في طريق آمن رغم وعورته، ولقد اتضح اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الأمان هو المطلب الأكثر إلحاحاً وضرورة وأن معظم الناس مستعدة لتقايض الدنيا بقليل من الأمان.

بارك الله فيك
 
(منير)، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقل مبارك أسير. .
سررت لها
خلاصة مافى الأمر هو.
أنا سائح يطلب الحقيقة
وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس ومواطن ينشد لوطنه الكريم والحريه
والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top