ادمان - 2 -

bilel.dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2016
المشاركات
1,251
نقاط التفاعل
3,679
النقاط
71
العمر
29
محل الإقامة
تبسة
الجنس
ذكر
2 - ألم
ما أن انتهى الشاب من قراءة الرسالة حتى أدرك ان كل السنين التي قضاها وهم ليس له منها سبيل كيف لا و كل ذكرياته مبنية على الكذب عندها قرر أن يذهب نحو الأفق لربما يجد والده من جديد فيعوض تلك السنوات و ما أن اتخذ القرار وجد نهاية من القلب تلوح تودع الجميع بهدوء لتعلن عن سحر غريب باختصار انه الغروب كيف لا وقد اختار لونا جميل اشعة ذهبية للدماء تميل و النسيم يتلاعب بالجميع ليبدأ لحن غريب لحن فنان مشهور انها الطيور تودع المساء في تلك اللحظة تذكر ما كتب في الرسالة ( وصف الغروب في الرسالة التي تلقاها ) حينها بدأ الدمع يسيل ببساطة كان احساس طفل صغير اختار السيف صديق و النجوم للنور بديل و في الاخير قام بتغيير بسيط عكس اللام و الميم ليشكل كلمة يتوقف عندها المستحيل ليتوقف ألم من القلب قريب و يبدأ أمل مستقبل قريب يمر الليل و يعلن الصباح عن قرار مثير الى و هو الرحيل و لو كان دون عنوان و لربما دون تفكير كان تركيز الشاب منصبا على ارضاء قلب حزين و لم يدرك ان النهاية أقرب من ذلك البعيد تمر الأيام ليجد منزلا في الظلام ينير كيف يعقل ذلك و تلك الغابة مهجورة منذ سنوات طرق الباب لعله يجد اجابة فلم يجد من مجيب حينها دخل المنزل يبحث عن جديد فلم يجد سوى الدماء كرمز للمسوخ و عائلة لم يكتب لها النجاة بل كان الموت لهم رفيق أب و أم و طفل صغير دمائهم بالمكان تحيط كان منظرا مخيف كيف أعلن الظلام عن موت الجميع و في تلك اللحظة سمع صوتا غريب انه صوت صراخ من المكان قريب ذهب مسرعا ليجد رجلا محاطا بالكثير من المسوخ و الدماء تكسو الجميع عندها أدرك انهم من قتلوا تلك العائلة و قرروا ان يكون ذلك الرجل تحلية ليل طويل لقد كان يصرخ و الابتسامة تعلوا الجميع عندها أدرك الشاب انه أول اختبار فقرر انقاذه و لو فارق الحياة فترك ثوب الخوف و كان له ما يريد قتل الكثير و لكن الاخير كان سريع و انهى القتال لتعلن الذكريات عن فصل جديد و يدرك الشاب انه موعد الرحيل رفع رأسه يبحث عن أمل صغير ليعلن الهدوء عن أخر فصول الرحيل و هو يودع الجميع شاهد نورا غريب من الغابة قريب ليكتشف انه رجل كبير اراد قتل السريع فبينما كان ذلك الرجل يقاتله شاهد الارض تحتضن ذلك الشاب الصغير ليتذكر ابنه و ذكريات الزمن الجميل و ما هي لحظات حتى قتل المسخ الجميع كان المنظر يقتل كل جمال الدماء في كل مكان و لم ينجح احد في النجاة و ما أن حل الصباح اتى شخص غريب و قام بدفن الجميع ليكشف سرا عجيب
........
الان و قد انتهيت من دفن الجميع اعتقد انه حان وقت الرحيل و أسف على كل شيء فيا ليتني لم أشاهد من بعيد لو أنني فقط كنت أملك قلبا شجاع لما شاهدتك تقتل في الظلام فعلا شعور الابوة غريب فما أن انتهيت من كتابة الرسالة قررت أن اتبعك في رحلته نحو الحقيقة و لو كان الموت عنوان للأسف لم أكن أمتلك الشجاعة و يا ليتك انتظرت قليلا فقط لو أنك لم تغامر لاجتمعت مع أبيك من جديد و لربما لما شاهدك أبوك قتيل ( يتحدث عن أبوه الذي تركه منذ سنوات !!! ) الان و انا واقف امامكما أود اخباركما أن قلبي لا يتوقف عن الانين و الدمع اختار أن يسيل بعد طول عناء كيف لا و انا لا أعلم أين الطريق لانني عندما كنت اود القتال كنت أفكر في عائلتي كيف لي أن اموت و أتركهما في هذا العالم اللعين كيف لي أن اودعهما و ان مرتاح الضمير ليت الالم يختفي للأبد على العموم سأعود الان لانهي ألم السنين سأقوم بقتلهما و أنهي حياتي معهما قريبا سنجتمع جميعا انتظراني قليلا فقط فلربما بذلك سأنهي ألم مستقبل قريب أعلم انه ليس بالامر الهين و لكن ليس هنالك من مفر سأجعلها نهاية سريعة على عكس نهايتكما لربما لم تدركا الامر و لكن الانسانية فقدت الكثير بتوديع قلبان يستطيعان تحرير الجميع و الان بما أن النهاية قريبة لقد حان وقت الرحيل أسف على كل شيء
........
يعود الاب للمنزل و الدموع تسيل كيف لا و قد قرر قتل زوجته و ابنته ( أسيل ) الى انه لم يدرك ان ما ينتظره أكبر من ذلك بكثير فما أن وصل للمنزل حتى شاهد من بعيد كيف المنزل محاط بالكثير من المسوخ لقد كان المنظر مخيف و الامل في النجاة قليل جلس على الارض و بدأ رأسه يميل اغلق عينه ليرى كيف مات الجميع و كيف الدماء كان عنوان الزمان فما هي لحظات و بدأ الصراخ رفع رأسه ليجد زوجته و الدماء منها تسيل و مجموعة من المسوخ تحيط بها فما أن شاهدت زوجها ينظر من بعيد ازدادت الصرخات لربما ينهي ذلك الالم المرير فوقف الأب و بدأ المسير نحوها الى أن توقف دون سابق انذار و بدأت الدموع منه تسيل لقد شاهد احد المسوخ يأكل ما لذ و طاب فأتته ذاكرة عن صديق و ابنه حينها اختار المشاهدة من بعيد أدرك ان من قتل ابنه و صديقه لن يوقفه شيء بدأ يفكر ليعلم أنه خطاه عندما اكتفى بالمشاهدة من بعيد و ترك ذلك المسخ السريع يهرب دون عقاب و في تلك اللحظة رفع السريع رأسه ليشاهد الزوج يشاهد من بعيد اعتلت الابتسامة محياه لانه سيأكل المزيد في المقابل ذلك الرجل لم يعد يرى شيء كما ان الاصوات بدأت في الاختفاء شيئا فشيء فلم يعد يسمع سوى دقات قلبه و هي تعزف لحن الفراق و كأنه أردي قتيل و بينما النفس بدأ يقل بدأ يصارع من أجل انتقام بسيط فلقد كان الالم كبير و ما هي لحظات حتى بدأت دقات قلبه تعود و الاصوات تتعالى من جديد فتح عيناه ليجد نفسه في الارض وحيد و احساس غريب يراوده و كأنه موعد الرحيل نظر حوله ليجد الجميع به محيط عندها أعلق عينه و انتظر اعلان الرحيل و بعد برهة من الزمن اختفت تلك الاصوات فتح عيناه ليجد أن الجميع قرر الرحيل في تلك اللحظة لم يستطع التفكير فالالم كبير فأسرع باحثا عن سكين و ما أن وجدها حتى بدأ بسفك الدماء يغرز السكين في قلبه دون تفكير كانت الدماء منه تتطاير في كل مكان الغريب أن الابتسامة تعلو محياة و كأنه حقق المستحيل و كأنه سيحلق وراء الغيوم و كأن ذلك الالم انتهى في لحظات و في تلك اللحظة شاهد منظرا غريب ابنته ( أسيل ) تشاهد من بعيد و دموعها تسيل و ما هي لحظات حتى توقف قلبه عن الانين ام يكن يدرك أن ابنته تشاهد من بعيد و لم يكن يدرك أن دموعها ستكتب عنوانا يوم جديد فراق و ألم كبير فلقد اختفى ذلك الامل الصغير و كتب فصل جديد فصل فيه الجميع في حكم كان و لم يعد بالامكان حينها عادت اللام لتصبح ميم و تعلن عن ألم كبير في تلك اللحظة لم يدرك الاب أن الالم الذي كان يراود أسيل لا يمكن وصفه في كلمات

الفصل الثالث سيكون تحت عنوان : أسيل
 
قصة جميلة اخي
سلمت الانامل
في انتظار التكملة
أسعدني مرورك
و لكن كنت أنتظر بعض النقد خصوصا انني استخدمت عديد الاساليب التي لم أقم بها من قبل مثلا مخاطبة العقل الباطن والتي الزمتني ان امزج بين الخاطرة و القصة كي يزداد الغموض و أترك للقارئ حرية الانسجام في القصة فهل هنالك من ملاحظات ؟
تحياتي​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top