الى متى !

طموحة

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
27 أوت 2016
المشاركات
1,817
نقاط التفاعل
5,852
النقاط
471
محل الإقامة
الجزائر العاصمة
الجنس
أنثى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنت أقرأ احدى مقالات علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه في سبيل الاصلاح
و المقال بعنوان وكم في مصر من بنات أمبان
يذكر رحمه الله تعالى في هذا المقال أن الاستقلال الحقيقي لمصر يكون فقط عندما يلتفت المصري فلا يرى حوله شركة أجنبية و لا مدرسة أجنبية و لا متجر لأجنبي وتكون كل خيرات مصر لمصر
فما رآه هو أن عهد المماليك يعود بثوب جديد حيث أصبح الغريب صاحب البلد و ابن مصر صار غريبا في مصر
و بينما أنا أقرا كانت في رأسي فوضى من نوع آخر
فهيهات هيهات للاستقلال الذي يطالب به !
و أنا أتكلم عن بلدي قبل أي بلد آخر ، مأراه أننا نحن كعرب تربت لدينا عقدة نقص
فأصبحنا لا نثق الا فيما نراه أجنبيا فانتساب الشيء للغرب أصبح الدليل الوحيد في نظرنا على أنه صالح ..
و ان انتسب الينا فدون أي شك لا فائدة مرجوة منه !
وهم العربي اليوم أن يحصل على عمل براتب يمكنه من التمتع بالمراكات و الخدمات الأجنبية وليس أن يتخلص من تبعيته لها
محتاجون نحن الى أن نثق بعض الشيء في قدراتنا كأمة و ان نعطي لبعضنا مزيدا من الفرص لنسمح لمن نبغ منا في البقاء هنا ليبني مجدا مستقلا عن الغرب ..أما أن نظل بعقلياتنا المنبهرة فقط بما هو غربي و نسيء معاملة أبناء أمتنا فستستمر هجرات الأدمغة و ليستمر الغرب في بناء مجد بأبناء أمتنا ليببهرها فيما بعد !







 
للأسف هي الحقيقة فالغربي عندما يعمل يتقن
و عندما يصنع يتقن
و عندما يغرس يتقن
و عندما يزرع يتقن

أما نحن العرب كل شيء عندنا مغشوش
كالفرق بين الصورتين
عندنا
20039311299200393.png


عندهم
images


عندنا
images


عندهم
images


عندنا
hatemhouawix4.jpg


عندهم
349
 
حقيقه عين الصواب فيما تطرقتي اليه .. لكن المشكله تكمن في عدم قدرت ابن الوطن على انجاز العمل على الوجه الاكمل بينما الاجنبي ينجزه بكل امانه .. ابن البلد يتفنن كيف يخدعك ويعتبرها شطاره بينما الاجنبي ينجز عمله بكل اخلاص .. ابن البلد لايقبل انتقاده وايضاح مكامن الخطأ في عمله بينما الاجنبي يقبل ذلك بصدر رحب و ويعيد الانجاز كي يتوائم وما تريد .. ثم ليس الامر متوقفا على العامل ومدى انجازه لعمله بل الامر تجاوزه الى عدم الثقه بإبن الوطن .. ذات يوم ركبت مع صاحب تكسي في مدينة خليجيه واستغربت ان صاحب التاكسي خليجي من ذلك البلد لكن يرتدي ملابسا اجنبيه ويضع على رأسه برنيطه او كبوس سموه ما شئتم .. قلت له انت من ابناء البلد بعدما سمعت لهجته وكلامه قال نعم قلت ولماذا لم ترتدي الزي الوطني قال لو فعلت لما ركب معي احد فهم يفضلوا الاجنبي قلت ان الخلل فيكم وفي تصرفكم وفي كبر المبلغ الذي تطلبوه بينما الاجنبي يكتفي بنصفه ثم انه لايتحرش بالنساء اذا ما ركبن معه .. نرفز قليلا ثم قال هذا كلام مو صحيح قلت لو لم يكن صحيحا لأردتيت البلدي بدلا من تلك البرنيطه ... حقيقه الاجنبي افضل واريح واسهل للتعامل واكثر انجازا وامانا ....
 
السلام عليكم.
حتى في الغرب لا يثق المواطنون في كل ما يعرض من صناعات او خدمات حتى تخضع للتجربة الحقيقية.
بعض الدول العربية نجحت في فرض منتوجاتها وخدماتها على الاسواق العالمية لكن مع ارادة سياسية ونظرة ثاقبة نحو المستقبل.
التبعية هو نظام حياة ارغمنا على اتباعه عندما لا تتوفر لدى الدولة اي ارادة حقيقية في بناء منظومة اقتصادية وخدماتية متميزة وتفتح الباب على مصراعيه امام كل ماهو اجنبي وتحبط كل نشاط او ثمرة داخلية للاستقلالية وتسحب يدها من الاسواق وتوجه وجهها نحو الموانئ والمطارات بدل المعاهد والمخابر والجامعات فان الانطباع الذي تريده ان يسود وسط المجتمع هو ان الكفاءات والقدرات المحلية غير قادرة على مواكبة طموحاته في الاستقلالية حتى وان كانت لديه ارادة ورغبة لتشجيع كل ماهو وطني او عربي فان قوى اكبر منه تضغط عليه بطرق عديدة على تقبل الاجنبي ورفض المحلي.
عندما تشجع الدولة الاجنبي في حين تحبط محاولات المنافسة وروح الانتاج والخدمة في شعبها فاعلم انك لازلت مستعمرة على الاقل مستعمرة اقتصادية.
هل تهاجر الادمغة ورجال الاعمال البلاد بسبب الشعوب أكيد هذا غير صحيح لانها تهاجر بسبب المنظومة المتهالكة الفاسدة المعرقلة التي تأبى الاستقلال وتغذي التبعية والانحطاط.
ربي يبارك فيك.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top