ما بعد الغيرة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

متهجئ الحرف

:: عضو مُشارك ::
إنضم
17 أوت 2016
المشاركات
328
نقاط التفاعل
1,131
النقاط
141
العمر
38
محل الإقامة
الأردن - عمّان
الجنس
ذكر
حبيبان اجتمعا على حُبٌّ عظيم أبرز سماته الإخلاص والتضحية ، الفتاة تعد حبيبها بأن تظل له وحده طوال العمر ، الحبيب يعدها بأنه لن يحبّ أحداً كما أحبّها وسيظل مخلصاً لها طوال العمر ، تم الزواج ، دام الفرح يملأ عليهم أوقاتهم ، أنجبت طفلاً ، ولا زالت تحب زوجها أكثر من ابنها هكذا كانت تقول ، هو بدأ يتعلّق بطفله كما لو أنه كل شيءٍ بحياته ، أصبح يتركها نائمة لوحدها ويتسلل لغرفة ابنه ليلاً ينامان متعانقان حتّى الصباح ، تصحو الزوجة لتوقظه من أجل عمله فتجدهما في غفوةٍ آسرة ، هنا تسرب لها ذاك الإحساس المقيت بأن زوجها لم يعد يحبها كما وعدها سابقاً ، ونازعتها غيرتها من ابنها طفلها الأول الصغير ، لم تصبر كثيراً ، غادرت البيت وتركت له رسالة كتبتها بأحمر الشفاه على المرآة ، أي وضعٍ أوصلتني إليه ، لقد صرت أغار من حبك لإبني الذي هو ابنك أيضاً ، أين أذهب بمشاعري التي فضحتني عند أوّل اختبار حقيقي ، أحقّاً جاء هذا اليوم الذي يشاركني فيك أحدٌ ما ، ومن يكون هذا الذي قلبني رأساً على عقب ، لطفاً هل قلت ابني ، آه حبيبي آه ، إنني أعلم أن هذه المشاعر التي تعتمر بصدري ربما مشاعر أنانية ، وأن حُبُّك لطفلي الصغير نازعني في غيرتي ، كلاّ ، أرجوك ، لا تلعني الآن ، مريضةٌ أنا ، بحاجة للهواء ، للمطر ، لأن أعود وردة الدار ، فانظر ماذا ترى!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تروقني كثيرًا طريقة كتابتك للقصص القصيرة، أشعر فيها بسلاسة الكلمات
وسهولة تحكمك فيها، أما الموضوع الذي عالجته في هذه القصة فهو مهم جدا
فكثير ما يهتم الزوج بإبنه على حساب زوجته أو تهتم الزوجة بابنها بشكل مفرط على حساب زوجها
وهنا يشعر الطرف الآخر بأنه لم يعد لديه مكان مهم داخل هذه الأسرة أو داخل قلب الطرف الآخر
مما يحدث خلافات بينهما، ولكن ليس إلى درجة ترك البيت ههه، هنا أراها مبالغة من الزوجة
لكن القصة كانت جميلة وبسيطة في معانيها تدفعك لقراءتها حتى النهاية
بارك الله فيك وأتمنى لك كل التوفيق
تحياتي

 
وعليكم السلام


في باطن القصة كانت الزوجة قد تلقت وعوداً كثيرة عن هذا الموضوع بالذات - المحبة - وهو ما يفسر الحُبّ العظيم الذي جمعهما ومن هنا جاءت لها الصدمة من فِعال زوجها بالانصراف عنها نحو طفلهما ، وعلى العكس تماماً كانت ردة فعلها طبيعية جداً ، ثُمّ أن المغادرة لا تعني عدم العودة للبيت ، ويجب أن نتذكر أنّها خطّت رسالتها بأحمر الشفاه ولذلك دلالات واضحة برمزيات متعددة عسى أن يتفهمها الزوج وترجمت هذه الرمزيات بقولها - فانظر ماذا ترى - .

من جانب آخر نجد أن الاهتمام من أساسيات الحُبّ إن لم يكن جوهره الأصيل ، فالإنسان ساعة يُحبّ يستطلع كل جوارحه ، عدمه ، حضور ، لغته ، جسده الأثير ، حتّى صوته ، كي يرى انشغال الآخر به هل زلزل الحصون المنيعة ، والماء ما خطب الماء هل مشى من فوق كفيّه ، والفرح هل أورق من بين أصابعه ، الحُبّ هذا الشُعور الإنساني الأسمى يتعاظم ويزداد توهجاً بكل تلك المآثر.


كلّي امتنان كريمتي
 

قصة مؤثرة تعكس حال
العديد من الاسر التى تعيش هذا
النوع من الاجحاف في حق الزوجة التى تكون
قد تلقت العديد من الوعود وفي الاخير لم تجد من
تطبيقها شيئاا
فكل انسان بحاجة للاهتمام من كل الذين حوله فما بالك
المراة التى هى اساس البيت وعمدته فاذا لم تتتلقى ذلك الاهتمام
فهناا اكيد ستقصر في اداء واجباتها
رغم انه لا توجد ام لا تحب اهتمام الوالد بابنائه الا انها تنتظر
منه اهتماما اكبر واكبر
روية القصة بشكل جميل
بوركت

IMG_20181119_163937.jpg
 
السلام عليكم
ليست غيرة ، بل عتاب لحب أفلاطوني جمع روحيهما
و أروع بملام الحبيب
رغم تراصف الكلمات لفظا و معنى
و ارساء شيئا من ملامح الجمالية الأدبية
بيد أن السحب الترابطي بين الفقرات ترك بصمة سيئة في ظل التكثيف للنص

تحياتي /
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله لا قوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك
احببت طريقة كتباتك، كنت قد اخبرتك بهذا قبلا سلمت يمناك اخي الكريم
لكن لا اتفق مع تصرف المراة، هذا سخف بنظري
وما جمعهما ليس حبا في الله، وبما ان غايتهما من حبهما ليس رضا الله والاخد بيد بعضهما الى الجنة
فصدقني لن يكونا سعيدين ابدا وان كان فسعادة وهمية تتحطم مع اول عقبة واتفه شيء كما الذي ذكرته في روايتك
وللاسف هذا سبب تهدم اغلب البيوت العربية
اسال الله الهداية والثبات لنا ولكل المسلمين
بارك الله فيك وجزاك كل خير
ارجو تقبل مروري
تحيايت احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top