خربشات

bilel.dz

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة
في أواخر القرن العشرين كان هنالك طفل صغير يبلغ من العمر سبع سنوات و يطلق عليه إسم حكيم

لم يكن يمتلك من الذكاء الكثير و لكن تميز بخياله العجيب

فتارة تجده أميرا على كوكب غريب و تارة قبطان سفينة و تارة بطلا خارق ينقذ الكوكب من الدمار و هكذا

و في أحد الايام و لأنه لم يكن من المجتهدين إتصل مدير المدرسة بوالديه و طالبهما بالقدوم من أجل توضيح المشاكل التي يعاني منها إبنهما

كان الخبر مثل الصاعقة على الوالدين و ما كان منهما سوى تلبية طلبه

حينها تمحور اللقاء حول المستوى المتدني للطفل و المشاكل التي يتسبب بها سواء في الفصل أو اوقات الراحة للاساتذة و زملاء الدراسة بحديثه عن أشياء لا وجود لها و طبعا من المستحيل وجودها و من أجل تفادي انتشار ذلك داخل المدرسة تم إستدعاء الوالدين

في تلك اللحظة أدرك الابوين أن إبنهما في حالة حرجة و إن لم يخرجاه من تلك القوقعة فلن يكون له مستقبل و لربما يطرد نهائيا من المدرسة

لذلك تم وضع برنامج خاص مع أطباء نفسيين من أجل تفادي وقوع خطب ما

تمضي الايام و بالفعل ينجح الاطباء في عزل حكيم عن خياله و إعادته لأرض الواقع

ليتحصل في تلك السنة على درجة ممتاز

تمضي الايام و يدرك ابواه أن هنالك خطبا ما

إبنهما لم يعد يبتسم كثيرا و لم يعد يتحدث كثيرا و كأنه كتلة خالية من المشاعر

ليقرر الأب الذهاب معه في رحلة إلى جبال إثيوبيا في مغامرة من أجل إنقاض ما يمكن انقاضه و طبعا هذا بعد أخذ إستشارة من طرف نفس الاطباء

يتبع
 
بارك الله فيك على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
بارك الله فيك اخي
تمنياتي لك بتوفيق
كتاباتك جميلة
 
توقيع أستاذ الفلسفة
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom