
الحمد لله ...

ومن الدرر ...


ومنها ...
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ /
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
الْحَيَاءُ : مِنْ الْإِيمَانِ ..
وَالْإِيمَانُ : فِي الْجَنَّةِ ..
وَالْبَذَاءُ : من الْجَفَاءِ ..
وَالْجَفَاءُ : فِي النَّارِ . ..
وَقَالَ /
الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ : شُعْبَتَانِ مِنْ الْإِيمَانِ ..
وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ : شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ . ..
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ..
( الحديث صحيح ؛ ينظر / صحيح الجامع للعلامة الألباني عليه رَحَمَات الله برقم / 3201 - 3299 .... .. ) ..
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ /
الْعَيُّ : قِلَّةُ الْكَلَامِ ..
وَالْبَذَاءُ : هُوَ الْفُحْشُ فِي الْكَلَامِ ..
وَالْبَيَانُ هُوَ كَثْرَةُ الْكَلَامِ : مِثْلَ هَؤُلَاءِ الْخُطَبَاءِ الَّذِينَ يَخْطُبُونَ فَيَتَوَسَّعُونَ فِي الْكَلَامِ ؛ وَيَتَفَصَّحُونَ فِيهِ مِنْ مَدْحِ النَّاسِ فِيمَا لَا يُرْضِي اللَّهَ . ..
انْتَهَى .

أنظره / غذاء اللباب في شرح منظومة الأداب للسفَّاريني ج 01 ورقة / 127 ...




ومنها ...
و قَال الْعَلَّامَةُ الشَّيْخُ مَرْعِيٌّ عليه رَحَمَات الله فِي أَقَاوِيلِ الثِّقَاتِ /
الِإسْتِهْزَاءُ : مِنْ بَابِ الْعَبَثِ وَالسُّخْرِيَةِ ..
فَمَعْنَى يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ : يَعْنِي يُجَازِيهِمْ عَلَى اسْتِهْزَائِهِمْ ؛ وَهُوَ مِنْ بَابِ الْمُشَاكَلَةِ فِي اللَّفْظِ لِيَزْدَوِجَ الْكَلَامُ : كَ ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ و ﴿ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ﴾ ..
وَالْمَعْنَى /
يُعَامِلُهُمْ مُعَامَلَةَ الْمُسْتَهْزِئِ ..
أَمَّا فِي الدُّنْيَا /
فَبِإِجْرَاءِ أَحْكَامِ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ ؛ وَإسْتِدْرَاجِهِمْ بِالْإِمْهَالِ ..
وَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ /
فَيُرْوَى أَنَّهُ يُفْتَحُ لِأَحَدِهِمْ بَابُ الْجَنَّةِ فَيُسْرِعُ نَحْوَهُ ؛ فَإِذَا سَارَ إلَيْهِ : سُدَّ دُونَهُ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ آخَرُ فَإِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ سُدَّ دُونَهُ . ..
ثم قال العلاّمة السَفَّاريني عليه رَحَمَات الله عقبَ كلامهِ هذا /
وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ : عَلَى طَرِيقَةِ الْخَلَفِ ..
وَأَمَّا مَذْهَبُ السَّلَفِ : فَلَا يُؤَوِّلُونَ وَلَا يُكَيِّفُونَ ..
فَيُؤْمِنُونَ بِمَا أَخْبَرَ ؛ لَا كَمَا يَخْطِرُ فِي أَوْهَامِ الْبَشَرِ ؛ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ . ..

أنظره / غذاء اللباب في شرح منظومة الأداب ج 01 ورقة / 131...




ومنها ...
وقال العلاّمة السَفَّاريني أيضاً عليه رَحَمَات الله /
الْمُسْتَهْزِئُ بِغَيْرِهِ : يَرَى فَضْلَ نَفْسِهِ بِعَيْنِ الرِّضَى عَنْهَا ..
وَيَرَى نَقْصَ غَيْرِهِ : بِعَيْنِ الِاحْتِقَارِ ..
إذْ لَوْ لَمْ يَحْتَقِرْ غَيْرَهُ : لَمَا سَخِرَ مِنْهُ ..
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ /
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ /الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ : لَا يَظْلِمُهُ ..
وَلَا يَخْذُلُهُ ..
وَلَا يَحْقِرُهُ ..
التَّقْوَى هَهُنَا التَّقْوَى هَهُنَا التَّقْوَى هَهُنَا وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ..
بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ : أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ..
كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ : حَرَامٌ دَمُهُ ..
وَعِرْضُهُ ..
وَمَالُهُ . ..
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ فِي شَرْحِ النَّوَوِيَّةِ /
الْمُتَكَبِّرُ : يَنْظُرُ إلَى نَفْسِهِ بِعَيْنِ الْكَمَالِ ..
وَإِلَى غَيْرِهِ : بِعَيْنِ النَّقْصِ ..
فَيَحْتَقِرُهُمْ ؛ وَيَزْدَرِيهِمْ ؛ وَلَا يَرَاهُمْ أَهْلًا ؛ لَأَنْ يَقُومَ بِحُقُوقِهِمْ ؛ وَلَا أَنْ يَقْبَلَ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ الْحَقَّ إذَا أَوْرَدَهُ عَلَيْهِ . ..

أنظره / غذاء اللباب في شرح منظومة الأداب ج 01 ورقة / 131...




ومنها ...
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلي عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
وَإِذَا كَانَتْ التَّقْوَى فِي الْقُلُوبِ : فَلَا يَطَّلِعُ أَحَدٌ عَلَى حَقِيقَتِهَا إلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
إنَّ اللَّهَ : لَا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ..
وَلَكِنْ : يَنْظُرُ إلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ . ..
رَوَاهُ مُسْلِمٌ ..
فَكَثِيرٌ مَنْ يَكُونُ لَهُ صُورَةٌ حَسَنَةٌ أَوْ مَالٌ أَوْ جَاهٌ أَوْ رِيَاسَةٌ فِي الدُّنْيَا وَيَكُونُ قَلْبُهُ : خَرَابًا مِنْ التَّقْوَى ..
وَيَكُونُ مَنْ لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ : قَلْبُهُ مَمْلُوءًا مِنْ التَّقْوَى ..
فَيَكُونُ : أَكْرَمَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
بَلْ ذَلِكَ : هُوَ الْأَكْثَرُ وُقُوعًا . ..

أنظره / غذاء اللباب في شرح منظومة الأداب ج 01 ورقة / 132 ...


