التفاعل
34.9K
الجوائز
5.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 27,774
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 53





وقال الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أَنَّ لِزَكَاةِ الْعِلْمِ وَنَحْوِهِ طَرِيقَيْنِ /
أَحَدُهُمَا /
تَعْلِيمُهُ : لِلْعَالِمِ ..
فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُنَمِّي عِلْمَهُ بِذَلِكَ وَيُزَكِّيهِ ..
وَالثَّانِي /
الْعَمَلُ : بِهِ ..
فَإِنَّ الْعَمَلَ بِهِ أَيْضًا يُنَمِّيهِ وَيُكَثِّرُهُ ؛ وَيَفْتَحُ لِصَاحِبِهِ أَبْوَابَهُ وَخَبَايَاهُ ..
وَذَكَرَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ فِي شَرْحِ الْأَرْبَعِينَ النَّوَوِيَّةِ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا : سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إلَى الْجَنَّةِ . ..
قَالَ /
سُلُوكُ الطَّرِيقِ لِالْتِمَاسِ الْعِلْمِ ؛ يَدْخُلُ فِيهِ : سُلُوكُ الطَّرِيقِ الْحَقِيقِيِّ وَهُوَ الْمَشْيُ بِالْأَقْدَامِ إلَى مَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ ..
وَيَدْخُلُ فِيهِ : سُلُوكُ الطَّرِيقِ الْمَعْنَوِيَّةِ الْمُؤَدِّيَةِ إلَى حُصُولِ الْعِلْمِ مِثْلُ :
حِفْظِهِ ..
وَدِرَاسَتِهِ ..
وَمُذَاكَرَتِهِ ..
وَمُطَالَعَتِهِ ..
وَكِتَابَتِهِ ..
وَالتَّفَهُّمِ لَهُ ..
وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الطَّرِيقِ الْمَعْنَوِيَّةِ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إلَى الْعِلْمِ . ..






وقال أيضاً /
( إنَّ ) الْعِلْمَ : كَالسَّيْفِ ..
إنْ أَعْطَيْته لِتَقِيٍّ : قَاتَلَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ..
وَإِنْ أَلْقَيْته لِشَقِيٍّ : قَطَعَ بِهِ الطَّرِيقَ ..
وَأَضَرَّ : عِبَادَ اللَّهِ . ..
وَهَذَا مُسْتَثْنًى مِنْ عُمُومِ قَوْلِهِ /
مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ : أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ . ..






وقال الحافظ زين الدين إبن رجب الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْفَظُ عَلَى الْمُؤْمِنِ : الْحَافِظِ لِحُدُودِ دِينِهِ ..
وَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ دِينَهُ : بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْحِفْظِ ..
وَقَدْ لَا يَشْعُرُ الْعَبْدُ : بِبَعْضِهَا ..
وَقَدْ يَكُونُ : كَارِهًا لَهُ ..
كَمَا قَالَ فِي حَقِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ . ..






قال العلاّمة عبدُ الرحمن السِعديّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم : السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم ؛ وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور ..
وذلك : بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردّها ..
ومعرفته : أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال ..
وأن ذلك : حمق وجنون ..
فيجاهد قلبه : عن التفكر فيها ..
وكذلك يجاهد قلبه : عن قلقه لما يستقبله مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته ..
فيعلم أن الأمور المستقبلة : مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام ..
وأنها : بيد العزيز الحكيم ..
ليس : بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها ..
ودفع : مضراتها ..
ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره ؛ واتكل على ربه في إصلاحه ؛ واطمأن إليه في ذلك ؛ إذا فعل ذلك : إطمأن قلبه ..
وصلحت : أحواله ..
وزال عنه همه وقلقه . ..



