التفاعل
35K
الجوائز
5.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 27,898
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 53
قال الإِمَام الحافظ علي محمد أبو الحسن نور الدين المُلاَّ الهرويّ القاري عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
فَالْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ مُتَلَازِمَانِ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا وَهُوَ الْقَدَرُ : بِمَنْزِلَةِ الْأَسَاسِ ..
وَالْأَسَاسُ : وَهُوَ الْقَضَاءُ بِمَنْزِلَةِ الْبِنَاءِ ..
وَقَالَ الرَّاغِبُ /
الْقَضَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى : أَخَصُّ مِنَ الْقَدَرِ لِأَنَّهُ الْفَصْلُ بَيْنَ التَّقْدِيرِ وَالْقَدَرِ ..
وَالْقَضَاءُ : هُوَ الْفَصْلُ وَالْقَطْعُ ..
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْقَدَرَ : بِمَنْزِلَةِ الْمُعَدِّ لِلْكَيْلِ ..
وَالْقَضَاءُ : بِمَنْزِلَةِ الْكَيْلِ ؛ وَهَذَا لِمَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِعُمْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا أَرَادَ الْفِرَارَ مِنَ الطَّاعُونِ بِالشَّامِ / أَتَفِرُّ مِنَ الْقَضَاءِ ؟؟؟قَالَ / أَفِرُّ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ . ..
وعن إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال /
لم يَكْفُر من كَفَر ممن مضى إلاّ : من قبل النساءِ ..
وكَفَرَ مَنْ بقي منْ قبلِ النساءِ . ..
رواه الحافظ الحسن بن عرفة : وإسناده حسن .. ..
و عن زيد بن وهب قال /
سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول / إن الفتنة وكلت بثلاثة :
بالْحَادِّ النِحْريرِ الذي لا يرتفع له شيء إلاّ قمعه : بالسيف ..
وبالخطيب الذي : يدعو إليها ..
وبالسيد ..
فأما هذان : فتبطحهما لوجوههما ..
وأما السيد : فتبحثه حتى تبلو ما عنده . ..
رواه أبو نعيم في الحلية / بإسناد صحيح .. .
و قال العلاّمة الشيخ عبد الرحمن إبن السِعديّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
رحم الله من أعان على الدين : ولو بشطر كلمة ..
وإنما الهلاك : في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين . ..
قـال الحافظ إبن حجر العسقلانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال الطيبيُّ /
أُمِروا باستدفاعِ البلاء : بالذِّكروالدُّعاءوالصَّلاةوالصَّدقة ..
فالفزع إلى الصَّلاة عند وقوع البلاء : من سُنَّة الأنبياء والأولياء الأصفياء . ..
قال الإمام علاّمة عصره محمد إبن علي محمد الشوكانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
وقد تكون مفسدة إتباع أهوية المبتدعة : أشد على هذه الملة من مفسدة إتباع أهوية أهل الملل ..
فإن المبتدعة : ينتمون إلى الإسلام ..
ويُظهرون للناس أنهم : ينصرون الدين ويتبعون أحسنه ..
وهم : على العكس من ذلك والضد لما هنالك ..
فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ؛ ويدفعونه من شنعة إلى شنعة حتى يسلخوه من الدين ؛ ويخرجونه منه ؛ وهو يظن أنه منه في الصميم ؛ وأن الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم . ..