kimo_classic
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 14 ديسمبر 2012
- المشاركات
- 173
- نقاط التفاعل
- 157
- النقاط
- 9
طالما كان الزواج ملاذ كل فتاة و هاجسها الكبير ، إذا ما بلغت السن المناسب بدأت في تحضير نفسها معنويا
و حتى ماديا لهذا الحدث العظيم ، كأن الحياة ستبدأ معه من جديد ، تتضرع كالملائك إلى الله بقلب خاشع حتى يطرق بابها شبيه
الثريا خَلقا و خُلقا،كم كانت تنتظر و ما أجمل فرحتها باليوم الموعود هذا إلا أن كل هذا تغير
و انتهت حكاياه و تشظت ملامحها مع واقع الحياة الجديد،
هذا الأخير الذي شهد تلاشي بعض مبادئ التكافل و الاحترام المتبادل بعد طغيان الأفكار المادية الدنيئة
و التي حطمت تلكَ الأحلام البريئة في بناء حياة زوجية هادئة مبنية على التكافل و التعايش الدائم .
"عانس مع سبق الإصرار "
بات شعار أغلب الفتيات في مجتمعنا الإسلامي الذي سن فيه لله سبحانه الزواج كضرورة للحفاظ على النفس
و كذا السلالة البشرية ، تجد المرأة متدينة تقيم حدود الله كلها إلا أنها تقابلك برفض الزواج و الحوار فيه من الأساس
و كأن حب الوحدة أرخى سدوله على قلبها من شدة أهوال التجارب الحياتية المرتبطة بهذا الوضع في المجتمع .
إذن لا غرابة في تفشي الظاهرة و سيطرتها على المشهد الأسري العام ، أمهات تنعي حظ بناتها اللواتي لم يسعفهن
الحظ في إنجاح حياتهن الزوجية فكان الطلاق أنجع حلٍ لتلك المأساة و في نفس الوقت تُعارض قرار من امتنعن عن الزواج
و تجنبنه حفاظا على كرامتهن و خوفا من دخول دائرة النفوذ يوما لاستخراج وثيقة الطلاق
" أن يقال عانس أحسن من أن تعامل كمطلقة منبوذة " .
إذن العنوسة أهون من تلك التجارب الفاشلة التي تصيب من أصابه ببلاؤها بصدمات يصعب الخروج منها
داخل مجتمع يُطَبق كل عقده الشرسة على المرأة ، فالمطلقة عار و العانس قنبلة موقوتة قد تنفجر ذات فرصة حظٍ ،
و لأن اللاتي و اللاتيا رهان حسابات إجتماعية كان اختيار الأقل ضرر حل تتخذه ذات الحسن
و العلم النافع بحثا عن الدروب المريحة بعيدا عن ما تراه منغصا لحياتها ،
و هكذا كان العزوف و الإمتناع أهم قرار تصدره المرأة في حق نفسها إذن هي " عانس مع سبق الإصرار".
حقا من المحزن أن يتحول الزواج إلى طامة كبرى تتوارى عنها الفتيات بالعزوف عن الإرتباط برجلٍ قد لا يشبه أولائك القناصين
الذين يقتلون أحلام النساء في تحقيق حلم الزواج و بناء بيت السعادة الزوجي بأطماعهم و تصرفاتهم المتعجرفة المتجبرة.
شكرا لكم
راق ليـ kimo