محمد الشفيع
:: عضو مُشارك ::
بسم الله الرحمن الرحيم
المبدع الجزائري
كلمتان يصعب تركيبهما
في جملة واحدة
في عصر التعتيم الإعلامي
والتحاسد الجهوي
والإحتكار الثقافي
وما أثار حفيظتي لطرح هذا الإشكال الحضاري العويص
وطرح هذه المأساة الأليمة
هو ما حصل من حذف لإسمي الشخصي
في أحد المنتديات العربية المتواضعة !!!
ولم يحصل لي ذلك من قبل أبدا
علما أني سجلت من أيام قلائل
ووضعت بعض إبداعاتي التي لاقت قبولا وتجاوبا طيبا
وكتب الله أن أزور المنتدى
لأرى الردود فلم أفلح في الدخول بكل الطرق
والذي أزعجني أن إدارة المنتدى لم ترسل لي أي إشعار
وحذفت كل مواضيعي
ولكن المهم في هذه القضية
هي أن هذا المنتدى يحارب المواضيع المنقولة
وكأنني فهمت منه رسالة مشفرة بأني أنقل من غيري
وهذا ما سبب لي استياء وذكرني بكم حادثة حصلت لي مع أناس يقال أنهم أصدقاء لي
فمرة أرسل لي منشد أن أكتب له عن العيد
فبت ومن صباح الغد
قلت له تفضل
قال لي ماذا
قلت له القصيدة
قال هل هي لك
قلت له وهل أنا أمزح معك يا هذا
طبعا كتبتها
قال إذا إذا كانت لك سأرى إمكانية تلحينها
ومن ثم لم يكلمني
فحذفته من جهات اتصالي
وفي مرة لاحقة
قال لي أحدهم
هل أنت الشاعر فلان
قلت نعم
قال لي هل صحيح أنك كتبت هذه القصيدة
قلت له طبعا يا أخي
وفي نفسي أن أقول له
نحن الجزائريون نحتاج أربعة شهود لإقامة الإثبات على إبداعنا
ثم كظمت غيظي وصمتت عنه
والذي يرى في ساحتنا أن المبدع الجزائري
إما مهمل غير ظاهر
أو مندس في أرتال الذوبان الحزبي والأيديولوجي المبرمج
أو متهم بأنه شيوعي أو علماني أو منحل عن الدين
أو مهاجر إلى دولة أخرى
والقليل من يعيش حالة إبداع فيها أخذ وعطاء وتعاون وتفاعل وتقبل من المجتمع والمثقفين الآخرين
مع عدم نسيان أن الطبقة المبدعة في الجزائر تعاني من تواجد كثيف لأنصاف المتعلمين الذي نصبوا أنفسهم واجهة للثقافة والعلم والإبداع
وهذا بفعل سياسة المسؤولين والكتل السياسية النافذة في البلاد
طبعا لن أشرح مهزلة الغيرة التقليدية التي تكتنف تفاعل المشرقي مع المغربي
ولكني سأعرج إلى وجه معتم جارح آخر
وهو الجفاء الذي نلاقيه نحن الشعراء والأدباء في بلادنا
من طرف من نظنهم مبدعين
وأنا أوجه الكلام للمنشدين
البعض يأخذ الكلمات ويحرفها وينسبها إليه
والبعض يحجز لك الكلمات سنوات ولا يقوم بحقها ولا يطلِّقها
والكثير منبهر بعقلية أن ما أتى من الخارج فهو رائع
فتجده يجري نحو التسول لإيجاد شاعر يكتب له من خارج البلد
والبعض يستغرب منك شاعريتك ويقول أنك لست جزائريا
وقيلت لي عدة مرات
وبتجربتي رأيت كثيرا ممن يكتبون الشعر للمنشدين ينسجون أبياتا
لا تصلح حتى للموال لما فيها من ركاكة وكسور وهم من هم في الشهرة والظهور
ألسنا نحن أبناء الأديب الأعظم في بلادنا البشير الإبراهيمي
وأبناء الفيلسوف العالمي المنقطع النظير مالك بن نبي
ألسنا من سلاسة ابن خلدون
ألسنا من صنف الموحدين والمرابطين والعلماء الذين أشغلوا الدنيا وكانوا منارات العلم في المغرب والأندلس
لسنا مقطوعين من شجرة
ولا أحد يزايد علينا من الداخل والخارج
وهنا ألخص كلامي في مسألة واحدة
هو أن مأساة المبدع الجزائري
تكمن بين قريب بخيل وبعيد حسود
وإعلام متنصل وسياسي براجماتي
وليس لنا إلا الله نلوذ به
بعد أن وجدنا أنفسنا في شارع يحكمه اللبن والشعير وليس الكتاب والمداد
حسبنا الله ونعم الوكيل
المبدع الجزائري
كلمتان يصعب تركيبهما
في جملة واحدة
في عصر التعتيم الإعلامي
والتحاسد الجهوي
والإحتكار الثقافي
وما أثار حفيظتي لطرح هذا الإشكال الحضاري العويص
وطرح هذه المأساة الأليمة
هو ما حصل من حذف لإسمي الشخصي
في أحد المنتديات العربية المتواضعة !!!
ولم يحصل لي ذلك من قبل أبدا
علما أني سجلت من أيام قلائل
ووضعت بعض إبداعاتي التي لاقت قبولا وتجاوبا طيبا
وكتب الله أن أزور المنتدى
لأرى الردود فلم أفلح في الدخول بكل الطرق
والذي أزعجني أن إدارة المنتدى لم ترسل لي أي إشعار
وحذفت كل مواضيعي
ولكن المهم في هذه القضية
هي أن هذا المنتدى يحارب المواضيع المنقولة
وكأنني فهمت منه رسالة مشفرة بأني أنقل من غيري
وهذا ما سبب لي استياء وذكرني بكم حادثة حصلت لي مع أناس يقال أنهم أصدقاء لي
فمرة أرسل لي منشد أن أكتب له عن العيد
فبت ومن صباح الغد
قلت له تفضل
قال لي ماذا
قلت له القصيدة
قال هل هي لك
قلت له وهل أنا أمزح معك يا هذا
طبعا كتبتها
قال إذا إذا كانت لك سأرى إمكانية تلحينها
ومن ثم لم يكلمني
فحذفته من جهات اتصالي
وفي مرة لاحقة
قال لي أحدهم
هل أنت الشاعر فلان
قلت نعم
قال لي هل صحيح أنك كتبت هذه القصيدة
قلت له طبعا يا أخي
وفي نفسي أن أقول له
نحن الجزائريون نحتاج أربعة شهود لإقامة الإثبات على إبداعنا
ثم كظمت غيظي وصمتت عنه
والذي يرى في ساحتنا أن المبدع الجزائري
إما مهمل غير ظاهر
أو مندس في أرتال الذوبان الحزبي والأيديولوجي المبرمج
أو متهم بأنه شيوعي أو علماني أو منحل عن الدين
أو مهاجر إلى دولة أخرى
والقليل من يعيش حالة إبداع فيها أخذ وعطاء وتعاون وتفاعل وتقبل من المجتمع والمثقفين الآخرين
مع عدم نسيان أن الطبقة المبدعة في الجزائر تعاني من تواجد كثيف لأنصاف المتعلمين الذي نصبوا أنفسهم واجهة للثقافة والعلم والإبداع
وهذا بفعل سياسة المسؤولين والكتل السياسية النافذة في البلاد
طبعا لن أشرح مهزلة الغيرة التقليدية التي تكتنف تفاعل المشرقي مع المغربي
ولكني سأعرج إلى وجه معتم جارح آخر
وهو الجفاء الذي نلاقيه نحن الشعراء والأدباء في بلادنا
من طرف من نظنهم مبدعين
وأنا أوجه الكلام للمنشدين
البعض يأخذ الكلمات ويحرفها وينسبها إليه
والبعض يحجز لك الكلمات سنوات ولا يقوم بحقها ولا يطلِّقها
والكثير منبهر بعقلية أن ما أتى من الخارج فهو رائع
فتجده يجري نحو التسول لإيجاد شاعر يكتب له من خارج البلد
والبعض يستغرب منك شاعريتك ويقول أنك لست جزائريا
وقيلت لي عدة مرات
وبتجربتي رأيت كثيرا ممن يكتبون الشعر للمنشدين ينسجون أبياتا
لا تصلح حتى للموال لما فيها من ركاكة وكسور وهم من هم في الشهرة والظهور
ألسنا نحن أبناء الأديب الأعظم في بلادنا البشير الإبراهيمي
وأبناء الفيلسوف العالمي المنقطع النظير مالك بن نبي
ألسنا من سلاسة ابن خلدون
ألسنا من صنف الموحدين والمرابطين والعلماء الذين أشغلوا الدنيا وكانوا منارات العلم في المغرب والأندلس
لسنا مقطوعين من شجرة
ولا أحد يزايد علينا من الداخل والخارج
وهنا ألخص كلامي في مسألة واحدة
هو أن مأساة المبدع الجزائري
تكمن بين قريب بخيل وبعيد حسود
وإعلام متنصل وسياسي براجماتي
وليس لنا إلا الله نلوذ به
بعد أن وجدنا أنفسنا في شارع يحكمه اللبن والشعير وليس الكتاب والمداد
حسبنا الله ونعم الوكيل