و يسقــط القناع

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

لمسة من الماضي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
20 ماي 2007
المشاركات
306
نقاط التفاعل
16
النقاط
7
و يسقــط القناع

الكل سعيد في البيت , تتعالى الصيحات و ترتفع رنات الزغاريد و البنات في حلقة دائرية , كل واحدة منهن تختزن بداخلها شعور الغيرة , و تحلمن أن هذا اليوم يومهن , يوم تلتحق كلاهن بقطار الزواج.الكل يعمل بنشاط يحضرن لحفلة الخطوبة حت أخوات ليلى اللواتي كن غيورات من أختهن الشقراء بالأمس البعيد هاهن اليوم يضربن غيرتهن عرض الحائط و تراهن كلهن حولى ليلى , واحدة تصفف لها شعرها و الأخرى ترسم لها على وجهها خريطة الجمال بشتى الالوان , و كلهن يتمنين أن تكون ليلى الأولى من ستغلع عن وجوههن قناع العنوسة .
أما الأم فتعظمت فرحتها اليوم و هي ترى ليلى أصغر بناتها الأربعة تنخرط في جمعية الزواج , و هي تحضر كل ما يلزم للخطبة منذ الصباح الباكر . لكن سعيدة الحظ تندب حظها التعس ...بدل دمعة الفرح تراها تذرف سيل الحزن , و هي ترى أمام أعينها حلمها يتحقق , لكن حين تتذكر ألم ذاك اليوم, يوم مغامراتها في الجامعة تحتار , كيف ستقابل أحمد الذي أحبته و هو الأخر غمرها بعطفه , و ها هو اليوم يوفي بعهده و يستعد لفلة الخطوبة مع أهله , لكن هي ليست تدري متى تخبره بالحقيقة حقيقة ماضيها المؤلم .
ترى ما هو مصيرها إذا علم بحزنها , هل سيكون الدواء , أم طعم النهاية , أسئلة حيرت ليلى و لم تجد لها أي إجابة , و الكل حولها سعيد أما هي فعلى وجهها أرتسمت إبتسامة مصطنعة , ليلى بين خلجلت نفسها تنفي هاته الخطبة و هذا الزواج المرتقب و تحلم في نفس الوقت بأحمد الفارس الذي سينقذها من العار . و هي على هذا الحال , محاولة نزع القناع لترى الحاضرين بوجه حقيقي , و ماهي إلا لحظات حتى ساد صمت رهيب في البيت و بعد ثواني أنفجر الصمت بصراخ ليلى ....أنا لن أتزوج ؟ أنا لن أتزوج ؟ .و على إثر هاته الصراخات أغمي عليها و أنقلبت الموازين لتنقل المسكينة الى المستشفى و تراكمت ألامها بين جدران غرفة العناية المركزة , و الكل يجهل ما تحمله البريئة على عاتقها, اما والدتها فلا تجد على لسانها الا ..." العين أصابتك يا ليلى , لقد زرعوا تحت قدميك السحر ".
ثواني , دقائق , فساعات و الاهل قلقون على إبنتهم و لم يظهر أي خبر عنها , لحظات ما فتئت تمر بعد ساعتين و إذا بالطبيب يخرج يحمل لهم بشرى الألم ...يتسرعون إليها و الحزن بادي على قسمات وجوههم , يحيطون بليلى و هي في وسطهم كالذبيح تتفوه بكلمات مبهمة " سامحوني فضلت الاقراص لأموت مرة واحدة بدل الف مرة ...أحمد أناأنتحرت لأغسل حبك من دناءة الماضي و أنقذ اخر ما تبقى من شرف عائلتي الذي سلب مني في لحظة ضعف....و....و....كانت هاته اخر كلمات تلفظت بها ليلى وهي تسافر عبر قطار الموت الى مثواها الاخير .

حررت بتاريخ 1996​
 
الألم الجميل..

سطورك السابقة جعلتني احتار واستشير..هل من كتب هاته الحروف

شخص يهوى ريشته او فنان عظيمة سيرته؟؟

جسدتي وانت تسردين هاته القصة الرائعة المؤلمة ألما قد ينتشر في الخفاء بين

مجتمعاتنا

فجعلتي من تلك الفتاة تأبى ان تخون ذاك الشاب لينتهي بها الامر لتدمير نفسها

وامرها المرتاب ويا لا هذا العجب العجاب..!!!


رسمك هو همس و وقع وضرب لا يضاهيه ابداع

تحياتي..وتقبلي مروري من هنا...جوجوكوستا:)
 
السلام عليكم

ما اقول وكل ما قيل هو وجه اخر لمجتمع قاسي ما اقول وكل كلماتك كانت مثل الطعنة مثل الحقيقة التي لا نريد سماعها ما اقول وهي قصة رويت الف مرة على الف لسان وكل مرة نسمعها نمشي في جنازة هاته القصة
ما اقول وانت قلت عنها وعنا كيف لنا ان نفسر ماضيها وكيف لنا ان نحكم على حاضرها كيف لنا ان نغفر لها ضعفها وكيف لنا الا نحس بألمها كيف لنا ان نعالج قضيتها لانها كل اطراف القضية . ولكن للاسف هناك الكثير من القضاة والكثير من الاحكام ليتهم فقط يدرون كما ندري نحن ان المذنب هو الذئب البشري الذي من المفروض هو من يحاكم لكن كما كل القصص الرجل رجل والمرأة هي صاحبة العار
شكرااااااااااااااااااااا جدااااااااااااااااااااااا على هاته القصة الرائعة
تقبلي فائق الاحترام والتقدير
 
شكرا اختي الالم الجميل على القصة
قصة روووووووووووووووووووووووعة:yes: :heart:
 

المرفقات

  • 4f2145cca5.jpg
    4f2145cca5.jpg
    15.6 KB · المشاهدات: 4
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top