مسابقة في العقيدة ( مسابقة علمية عل منهج أهل السنة و الجماعة، وللفائزين جوائز معتبرة)

بارك الله في الأخ ابو ليث القائم على المسابقة
وفي جميع المشتركين
جزاكم الله خيرا
 
في الحقيقة اجبات الاخوة و الأخوات كانت في الجملة متقاربة، يخدم بعضها بعضا و يزيد بعضها على بعض المرء المستبصر نورا على نور، فما كان منها مكررا و لو بأسلوب مغاير كانت فائدته التثبيت و الترسيخ، و ما كان اضافتا زدا الأمر وضوحا و تفصيلا، لست أجد ما أقوله اخواني و أخواتي الا أن أدعوا بهذه الكلمات.
اللهم اجعل هؤلاء الاخوة و الأخوات و كل من شرك معنا هنا أو تابعنا ممن ابتغى رضاك فرضيت عنه، و سالك سبيل تقواك فقبلته، و استبصر الطريق و استرشد السبيل فهديته، و بلغنا بفضلك يا كريم الفردوس الأعلى حيث نكون مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا.
اللهم أااامين.
 
في الحقيقة اجبات الاخوة و الأخوات كانت في الجملة متقاربة، يخدم بعضها بعضا و يزيد بعضها على بعض المرء المستبصر نورا على نور، فما كان منها مكررا و لو بأسلوب مغاير كانت فائدته التثبيت و الترسيخ، و ما كان اضافتا زدا الأمر وضوحا و تفصيلا، لست أجد ما أقوله اخواني و أخواتي الا أن أدعوا بهذه الكلمات.
اللهم اجعل هؤلاء الاخوة و الأخوات و كل من شرك معنا هنا أو تابعنا ممن ابتغى رضاك فرضيت عنه، و سالك سبيل تقواك فقبلته، و استبصر الطريق و استرشد السبيل فهديته، و بلغنا بفضلك يا كريم الفردوس الأعلى حيث نكون مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا.
اللهم أااامين.

اللهم آمين اللهم أمين اللهم آمين
نرجوا أن يكون النفع الاول للاخوة والاخوات الاعضاء في المنتدى ومرتادي القسم الاسلامي
كما نعيد التنيه وتوجيه الدعوة إلى باقي الاعضاء الذين لم يشاركوا ولم نر ردودهم في الموضوع أن يشاركوا ولو بمرة واحدة لان النفع يعود عليهم ولان علم العقيدة هو أساس دين المسلم وصفاء العقيدة يعني سلامة الدين أيها الاخوة والاخوات عليكم بالعقيدة عليكم بالعقيدة
نسال الله التوفيق للجميع والعلم النافع
 

السؤال الثالث من المرحلة الأولى:

ما معنى العبد و العبادة؟ أذكر كلام أهل العلم في ذلك.
س : ما معنى العبد ؟

جـ : العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر ، فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية : من عاقل وغيره ، ورطب ويابس ، ومتحرك وساكن ، وظاهر وكامن ، ومؤمن وكافر ، وبر وفاجر ، وغير ذلك . الكل مخلوق لله عز وجل ، مربوب له ، مسخر بتسخيره ، مدبر بتدبيره ، ولكل منها رسم يقف عليه ، وحد ينتهي إليه ، كل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة { ذَلِكَ }{ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } ، وتدبير العدل الحكيم . وإن أريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين الذي هم عباده المكرمون وأولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
س : ما هي العبادة ؟

جـ : العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده .

كله من كلام العلامة حافظ الحكمي رحمه الله رحمة واسعة.

و من ثم يرى أن الاخوة و الاخوات لم يخرج تعريفهم عن مقتضى هذا التعريف مع بعض الاضافات المفيدة.
 
التقييم/
أرى من مقتضى الاكرام منح كل الاخوة و الأخوات العلامات الكاملة، مع أن المشاركات كانت متفاوتة، لكني لم أستطع التمييز فخشيت أن لا أمنح كل ذي حق حقه.
عذرا يا اخواني.


 
س4 : متى يكون العمل عبادة وكم هي شروط العبادة، أذكرها مع التدليل و التفصيل ؟
 
س4 : متى يكون العمل عبادة وكم هي شروط العبادة، أذكرها مع التدليل و التفصيل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم

سأبدأ بشروط العبادة، للعبادة شرطين:

1- الإخلاص: وهو أن يُصفَّى العمل من كلِّالشوائب كالرياء والسُمعة، وأن يكون خالصًا لله تعالى ولا يُشرك معه فيه شيئًا لا يبتغي به العبد إلاَّ وجه الله ومرضاته، فإذا دعى العبد يدعو الله وإذا استغاث يستغيث بالله وعلى هذا تُقاس جميع الطاعات.
والدليل قوله تعالى: (وما أمروا إلاَّ ليعبدوا الله مخلصين له الدِّين حُنفاء)، وقوله تعالى: (قل إنَّ صلاتي ونُسُكِي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين * بذلك أمرتُ وانا أول المسلمين). والآيات كثيرة في هذا الباب.

2- المتابعة: ويُقصد بها أن يكون العمل موافقًا للسُنَّة خالٍ من البِدعة، والدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

وقد جمع الفضيل بن عياض -رحمه الله- شرطي العبادة حينما سُئل عن قوله تعالى: (وليبلوكم أيُّكم أحسن عملا)، قال: (هو أخلصه وأصوبه)، فقالوا: وما أخلصه وأصوبه؟ قال: (أخلصه أن يكون لله، وأصوبه أن يكون على السُنَّة).

وقد زاد بعض أهل العلم شرطًا ثالثًا وهو الإيمان بالله.
والله أعلم

أما الشطر الأول من السؤال فأقول بالله التوفيق: (إذا كان العمل مباحًا وفق مُراد الله قاصدًا به صاحبه طاعة الله أُثِيب عليه صاحبه بإذن الله).

لا تؤاخذونا عن رداءة التعبير في بعض الأجوبة.

هذا والله أعلى وأعلم بالصواب.

 
في الحقيقة اجبات الاخوة و الأخوات كانت في الجملة متقاربة، يخدم بعضها بعضا و يزيد بعضها على بعض المرء المستبصر نورا على نور، فما كان منها مكررا و لو بأسلوب مغاير كانت فائدته التثبيت و الترسيخ، و ما كان اضافتا زدا الأمر وضوحا و تفصيلا، لست أجد ما أقوله اخواني و أخواتي الا أن أدعوا بهذه الكلمات.
اللهم اجعل هؤلاء الاخوة و الأخوات و كل من شرك معنا هنا أو تابعنا ممن ابتغى رضاك فرضيت عنه، و سالك سبيل تقواك فقبلته، و استبصر الطريق و استرشد السبيل فهديته، و بلغنا بفضلك يا كريم الفردوس الأعلى حيث نكون مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا.
اللهم أااامين.
اللهم آميييييييين أجمعين
بارك الله فيك وجزاك الجنة
 
س4 : متى يكون العمل عبادة وكم هي شروط العبادة، أذكرها مع التدليل و التفصيل ؟
1-متى يكون العمل عبادة


جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين أن العمل المباح لتحصيل الرزق، متى قصد به طاعة الله تحول إلى قربة وعبادة يثاب عليها صاحبها، من هذه الأحاديث:
ما روى الطبراني في الأوسط (6835) عن كعب بن عجرة قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء وتفاخراً فهو في سبيل الشيطان"وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم: 1428.
فقد بين الحديث أن المكلف متى خرج يسعى على ولده صغاراً، أو يسعى على أبوين شيخين كبيرين، أي يسعى على ما يقيم به أودهم فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها أي عن المسألة للناس أو عن أكل الحرام، فهو أيضاً في سبيل الله وهو مثاب مأجور والخروج فيه كالخروج للجهاد. وإن كان خرج يسعى لا لواجب أو مندوب بل رياء ومفاخرة بين الناس فهو في سبيل الشيطان.​



2-شروط العبادة


هناك ستة أوصاف لا تتحقق المتابعة إلا باجتماعها في العبادة :
1- سببها .

2- جنسها .

3- قدرها .

4- كيفيتها .

5- زمانها .

6- مكانها .

وفي مايلي شرح لكل سبب بالتفصيل
قال الشيخ الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :

أولا : أي أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( سببها ) فأي إنسان يتعبد لله بعبادة مبنية على سبب لم يثبت بالشرع فهي عبادة مردودة ، ليس عليها أمر الله ورسوله ، و للتوضيح نذكر مثال ذلك الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الذين يحتفلون بليلة السابع والعشرين من رجب يدّعون أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به في تلك الليلة فهو غير موافق للشرع مردود .
1 - لأنه لم يثبت من الناحية التاريخية أن معراج الرسول صلى الله عليه وسلم كان ليلة السابع والعشرين ، وكتب الحديث بين أيدينا ليس فيها حرف واحد يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به في ليلة السابع والعشرين من رجب ومعلوم أن هذا من باب الخبر الذي لا يثبت إلا بالأسانيد الصحيحة .​
2 - وعلى تقدير ثبوته فهل من حقنا أن نحدث فيه عبادة أو نجعله عيدا ؟ أبدا . ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ورأى الأنصار لهم يومان يلعبون فيهما قال : ( إن الله أبدلكم بخير منهما ) وذكر لهم عيد الفطر وعيد الأضحى وهذا يدل على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لأي عيد يحدث في الإسلام سوى الأعياد الإسلامية وهي ثلاثة : عيدان سنويان وهما عيد الفطر والأضحى وعيد أسبوعي وهو الجمعة . فعلى تقدير ثبوت أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به ليلة السابع والعشرين من رجب - وهذا دونه خرط القتاد - لا يمكن أن نحدث فيه شيئا بدون إذن من الشارع .​
لأن مقتضى هذه البدعة أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتم الشريعة ، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) . والغريب أن بعض المبتلين بهذه البدع تجدهم يحرصون غاية الحرص على تنفيذها ، مع أنهم متساهلون فيما هو أنفع وأصح وأجدى .​

ثانيا : أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( جنسها )
مثل أن يضحي الإنسان بفرس ، فلو ضحى الإنسان بفرس ، كان بذلك مخالفا للشريعة في جنسها . ( لأن الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ) .​

ثالثا : أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( قدرها ) لو أن أحدا من الناس قال إنه يصلي الظهر ستا ، فهل هذه العبادة تكون موافقة للشريعة ؟ كلا ؛ لأنها غير موافقة لها في القدر . ولو أن أحدا من الناس قال سبحان الله والحمد لله والله أكبر خمسا وثلاثين مرة دبر الصلاة المكتوبة فهل يصح ذلك ؟ فالجواب : إننا نقول إن قصدت التعبد لله تعالى بهذا العدد فأنت مخطئ ، وإن قصدت الزيادة على ما شرع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنك تعتقد أن المشروع ثلاثة وثلاثون فالزيادة لا بأس بها هنا ، لأنك فصلتها عن التعبد بذلك .

رابعا : أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( كيفيتها )
لو أن الإنسان فعل العبادة بجنسها وقدْرها وسببها ، لكن خالف الشرع في كيفيتها ، فلا يصح ذلك . مثال ذلك : رجل أحدث حدثا أصغر ، وتوضأ لكنه غسل رجليه ثم مسح رأسه ، ثم غسل يديه ، ثم غسل وجهه ، فهل يصح وضوؤه ؟ كلا لأنه خالف الشرع في الكيفية .​

خامسا : أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( زمانها )
مثل أن يصوم الإنسان رمضان في شعبان ، أو في شوال ، أو أن يصلي الظهر قبل الزوال ، أو بعد أن يصير ظل كل شيء مثله ؛ لأنه إن صلاها قبل الزوال صلاها قبل الوقت ، وإن صلى بعد أن يصير ظل كل شيء مثله ، صلاها بعد الوقت فلا تصح صلاته .​
ولهذا نقول إذا ترك الإنسان الصلاة عمدا حتى خرج وقتها بدون عذر فإن صلاته لا تقبل منه حتى لو صلى ألف مرة . وهنا نأخذ قاعدة مهمة في هذا الباب وهي كل عبادة مؤقتة إذا أخرجها الإنسان عن وقتها بدون عذر فهي غير مقبولة بل مردودة .​
ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .​

سادسا : أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( مكانها )
فلو أن إنسانا وقف في يوم عرفة بمزدلفة ، لم يصح وقوفه ، لعدم موافقة العبادة للشرع في مكانها . وكذلك على سبيل المثال لو أن إنسانا اعتكف في منزله ، فلا يصح ذلك ؛ لأن مكان الاعتكاف هو المسجد ، ولهذا لا يصح للمرأة أن تعتكف في بيتها ؛ لأن ذلك ليس مكانا للاعتكاف . والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى بعض زوجاته ضربن أخبية لهن في المسجد أمر بنقض الأخبية وإلغاء الاعتكاف ولم يرشدهن إلى أن يعتكفن في بيوتهن وهذا يدل على أنه ليس للمرأة اعتكاف في بيتها لمخالفة الشرع في المكان .​





والله أعلم
 
س4 : متى يكون العمل عبادة وكم هي شروط العبادة، أذكرها مع التدليل و التفصيل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكون العمل عبادة إذا توفر فيه شرطان وهما الاخلاص والمتابعة

أما شروط العبادة فهي شرطان

الاخلاص : وهو التنقية ، أن يقصد بعبادته وجه الله والدار الاخرة ، ولايدخل مع ذلك حب االثناء أو الرياء . ودليل ذلك قوله تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) [البينة : 5] وقوله تعالى ( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [غافر : 14]
المتابعة : والمتابعة يقصد بها إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع الاحوال ودليل ذلك الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه (ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ )
والله أعلم
 
السّلامُ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

باركَ اللهُ فيكُم: القائمينَ على المُسابقةِ، والمُشاركينَ فيها،
ونفعَ بكُم، ووفقكُم.

ونُبارك الأقسام الفرعيّة الجَديدةِ؛ لمُنتَدى الشّريعةِ الإسلاميّة.
أسألهُ تعالى أن يُعينكُم، ويُبارك جُهودكُم.

الحَمدُ للهِ تَعالى.
الحَقُّ أنّى استفدتُ كثيراً، ولا زلتُ؛ فشكر الله لكُم.


[font=&quot]س4 :
[font=&quot]متى يكون العمل عبادة[/font][font=&quot] وكم هي شروط العبادة، أذكرها مع التدليل و التفصيل ؟[/font]
[/font]

يَكونُ العَملُ عِبادةً: إذا كمُل فيها شيئان:
كَمال الحُبّ مع كمال الذلّ لله تعالى.
وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله: ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) [الأنبياء: 90]

وأمّا شُروطُ العبادةِ؛

الشّرط الأوّل:
الإخلاص: وهو أن يقصد العبد بعبادته وجه الله تعالى دون سواه. قال الله تعالى: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) ( البينة:5 ).
وبناء على هذا الشرط فمن أدّى العبادة ونوى بها غير وجه الله، كأن يريد مدح الناس، أو يريد مصلحة دنيوية، أو فعلها تقليداً لغيره دون أن يقصد بها وجه الله تعالى؛ فلا تقبل منه، ولا يثاب عليها.
وإن قصد بالعبادة وجه الله وخالط نيته رياء حبط عمله أيضاً.

الشّرط الثّاني: مُوافقة شرع الله تعالى: وذلك بأن تكون العبادة في وقتها وصفتها موافقة لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى اله عليه وسلم، فلا يزيد في عبادته قولاً أو علماً لم يرد فيهما، ولا يفعلهما في غير وقتهماـ
وكذلك لا يتعبد لله بعبادة لم ترد فيهما،
وهذا مُقتضى شهادة أن محمداً رسول الله،
فلا يعبد الله تعالى إلاّ بما شرعه على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: ( وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( الحشر: 7 ).
وقال النّبي صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) ( مُتّفق عليه ).

وقد فصّلَ سماحة الوالِد الشيخ الفقيه مُحمّد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى كيفيّة المُتابعةَ ( الشّرط الثّاني ) فجعلها ستّة أوصاف لا تتحقّق مُوافقة الشّريعةِ إلاّ باجتِماعها في العبادة وهي:

1- سبَبها . 2- جِنسها . 3- قَدرها .
4- كيفيّتها .5- زَمانها .6- مَكانها .

فائدةٌ:
صنّف أهلُ العِلم النّاس بالنسبة إلى العبادة وأركانها وشروطها
إلى سبعة أصناف:
1 - من عبد الله تعالى بالحبّ والرّجاء والخوف والإخلاص ومتابعة السنة فهو مُوحّد سُنّي .
2 - من عبد غير الله تعالى فهو مُشرك .
3 - من عبد الله بالحب وحده ، لا رجاء الجنّة ولا خوفًا من النار كالصوفية القائلين : ((لا مقصود إلا الله)) فهو زنديق .
4 - ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مُرجئ .
5- من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري خارجيّ .
6 - ومن عبد الله بدون الإخلاص فهو منافق ، مراء .
7 - ومن عبد الله بدون اتباع السنة فهو مُبتدع راهب ضالّ .

والله تعالى أعلى وأعلمُ.

وفّقكمُ اللهُ ونفعَ بكُم.

 

كما نعيد التنيه وتوجيه الدعوة إلى باقي الاعضاء الذين لم يشاركوا ولم نر ردودهم في الموضوع أن يشاركوا ولو بمرة واحدة لان النفع يعود عليهم ولان علم العقيدة هو أساس دين المسلم وصفاء العقيدة يعني سلامة الدين أيها الاخوة والاخوات عليكم بالعقيدة عليكم بالعقيدة.
نسال الله التوفيق للجميع والعلم النافع

أحسن الله اليك أخي عبد الرحمان، نصيحة غالية من أخ غالي.
و من كان شأنه الاهتمام بالعقيدة، عاش عليها و لها وبها، يرسخ الصحيح منها و ينفي عنها تأويل الجاهلين و انتحال المبطلين، كان جزائه عند ربه أن يكرمه بالعيشة الهنية و الخاتمة المرضية و يبعث يوم القايمة موحدا مع خير خلق الله.
و يعجبني في هذا، ما حدث مع شيخنا الفاضل محمد أمان الجامي رحمه الله، فقد بذل حياته في خدمة العقيدة الصحيحة، فكان أخر كلامه رحمه الله، العقيدة العقيدة.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة.

 
س4 : متى يكون العمل عبادة وكم هي شروط العبادة، أذكرها مع التدليل و التفصيل ؟
س : متى يكون العمل عبادة ؟

جـ : إذا أكمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل ، قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } ، وقال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ } ، وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .

س : كم شروط العبادة ؟

جـ : ثلاثة : الأول صدق العزيمة وهو شرط في وجودها ، والثاني إخلاص النية ، والثالث موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به ، وهما شرطان في قبولها.

قلت/ و كذلك لا بد من اعتبار شرط الاسلام ( كما ذكرت الأخت انسانة ما نقلا عن العلماء)، اذ لا قبول للاعمال من دون اسلام صاحبها.



: ما هو صدق العزيمة ؟

جـ : هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }{ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } .
س : ما معنى إخلاص النية ؟

جـ : هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ، قال الله عز وجل : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } ، وقال تعالى : { وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى }{ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى } ، وقال تعالى : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا } ، وقال تعالى : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ } ، وغيرها من الآيات .
س : ما معنى موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به.
و هو أن يكون تدينه لله تعالى على الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام و وفقا لسنة المبعوث رحمة للعالمين عليه الصلاة و السلام، قال تبارك وتعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } ، وقال تعالى : { أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا } ، وقال تعالى : { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ } ، وقال تعالى : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ، وقال تعالى : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } وغيرها من الآيات و في الحديث (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، أي مردود على صابحه كائنا من كان.
من أعلام السنة المنشورة مع الاضافة و التعديل.


 
ترقبوا التقييم بعد الجمعة باذن الله.
 
الله الله ماشاء الله

جزاكم الله خيرا

و وفقكم ورعاكم وحفظكم وجعلكم من المتقين الفائزين بالفردوس ياارب
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم

سأبدأ بشروط العبادة، للعبادة شرطين:

1- الإخلاص: وهو أن يُصفَّى العمل من كلِّالشوائب كالرياء والسُمعة، وأن يكون خالصًا لله تعالى ولا يُشرك معه فيه شيئًا لا يبتغي به العبد إلاَّ وجه الله ومرضاته، فإذا دعى العبد يدعو الله وإذا استغاث يستغيث بالله وعلى هذا تُقاس جميع الطاعات.
والدليل قوله تعالى: (وما أمروا إلاَّ ليعبدوا الله مخلصين له الدِّين حُنفاء)، وقوله تعالى: (قل إنَّ صلاتي ونُسُكِي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين * بذلك أمرتُ وانا أول المسلمين). والآيات كثيرة في هذا الباب.

2- المتابعة: ويُقصد بها أن يكون العمل موافقًا للسُنَّة خالٍ من البِدعة، والدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

وقد جمع الفضيل بن عياض -رحمه الله- شرطي العبادة حينما سُئل عن قوله تعالى: (وليبلوكم أيُّكم أحسن عملا)، قال: (هو أخلصه وأصوبه)، فقالوا: وما أخلصه وأصوبه؟ قال: (أخلصه أن يكون لله، وأصوبه أن يكون على السُنَّة).

وقد زاد بعض أهل العلم شرطًا ثالثًا وهو الإيمان بالله.
والله أعلم

أما الشطر الأول من السؤال فأقول بالله التوفيق: (إذا كان العمل مباحًا وفق مُراد الله قاصدًا به صاحبه طاعة الله أُثِيب عليه صاحبه بإذن الله).

لا تؤاخذونا عن رداءة التعبير في بعض الأجوبة.

هذا والله أعلى وأعلم بالصواب.

وفقت في الشطر الثاني من السؤال، أما الشطر الأول، فهذا جواب عن العمل المباح أو العادة، يعني ظابط تحول العادة الى عبادة، لعل السؤال التبس عليك، لكن لا بأس.
شكر الله لك مسعاك، ووفقك لسلوك الصراط المستقيم.
التقييم
15/20
الملاحظة: نشاط ملحوظ، و عمل جاد، يمكنك الأكثر.

 
بعد العصر باذن الله نتم التقييم.
 
قلت/ و كذلك لا بد من اعتبار شرط الاسلام ( كما ذكرت الأخت انسانة ما نقلا عن العلماء)، اذ لا قبول للاعمال من دون اسلام صاحبها.




بارك الله فيك أخي أبو ليث على الاجابة وعلى الشرح المبين
لكن لي تعقيب على كلامك هذا
لان بعض أهل العلم يقولون أن المتابعة يدخل فيها الايمان والايمان في بعض الحالات يطلق عليه بالاسلام
إذا إقترنت كلمة الاسلام والايمان معا فيقصد بالاسلام الاعمال الضاهرة ويقصد بالايمان الاعمال الباطنة وعند إفتراقهما يكون الواحد بمعنى الاخر (من شرح العقيدة السفارينية لبن عثيمين رحمه الله )
معنى ذلك من تبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على الاسلام لان الشريعة التي أتها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الاسلام
 
بارك الله فيك أخي أبو ليث على الاجابة وعلى الشرح المبين
لكن لي تعقيب على كلامك هذا
لان بعض أهل العلم يقولون أن المتابعة يدخل فيها الايمان والايمان في بعض الحالات يطلق عليه بالاسلام
إذا إقترنت كلمة الاسلام والايمان معا فيقصد بالاسلام الاعمال الضاهرة ويقصد بالايمان الاعمال الباطنة وعند إفتراقهما يكون الواحد بمعنى الاخر (من شرح العقيدة السفارينية لبن عثيمين رحمه الله )
معنى ذلك من تبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على الاسلام لان الشريعة التي أتها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الاسلام

بارك الله فيكم على الفائدة.
شرط الإيمان اختاره بعض أهل العِلم ومن بينهم الشيخ الشنقيطي -رحمه الله-، أنا لما ذكرتُه في الإجابة ذكرته من باب ذِكر الخلاف بين العُلماء في هذه المسألة، فقد نجزم هنا بأن الشروط تقتصر فقط على الإخلاص والمتابعة وقد يرى أحد الأعضاء في مصادر أخرى أن الشروط ثلاثة وقد يلتبس عليه الأمر. لهذا رأيتُ من الواجب التعرض للشرط الثالث مع أنِّي أميل لأن شرط الإسلام يدخل في شرط المتابعة. والله أعلم

 
آخر تعديل:
بارك الله فيك أخي أبو ليث على الاجابة وعلى الشرح المبين
لكن لي تعقيب على كلامك هذا
لان بعض أهل العلم يقولون أن المتابعة يدخل فيها الايمان والايمان في بعض الحالات يطلق عليه بالاسلام
إذا إقترنت كلمة الاسلام والايمان معا فيقصد بالاسلام الاعمال الضاهرة ويقصد بالايمان الاعمال الباطنة وعند إفتراقهما يكون الواحد بمعنى الاخر (من شرح العقيدة السفارينية لبن عثيمين رحمه الله )
معنى ذلك من تبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على الاسلام لان الشريعة التي أتها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الاسلام
بارك الله فيك عبد الرحمان، لكني لم أقصد هنا ما عنيته بتعقيبك حفظك الله ووفقك، و هذا بين واضح في قولي (و لا قبول للاعمال بدون اسلام صاحبها)، أي أن الأعمال ان كان ظاهرها المتابعة، لا بد لها من الاسلام كركن أصيل، اذ العمل الصالح لا يقبل على وجه الثواب و الجزاء من كافر، و لعل هذا الذي عناه من ذكره من أهل العلم كشرط مستقل، فالمسألة فيها اجمال و تفصيل، فمن أجمل ذكر شرطي الاخلاص و المتابعة، و اعتبر دخول شرط الاسلام في المتابعة، و من فصل ذكر شرط الاسلام استقلالا لبيان عدم صحة العمل من الكافر وان في ظاهره مثل عمل المسلمين، كالاحسان الى الفقراء و صلة الأرحام وغيره، و كذلك منهم من ذكر شرط صدق العزيمة كما فعله الشيخ الجليل حافظ حكمي في أعلام السنة المنشورة، و على سبيل المثال عن حكم عمل الكافر أنظر ما ذكره الشيخ ابن عثيمين في فقه العبادات في باب الصيام، في مسألة صوم الكافر.
يأتي باذن الله نقله.
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top