إليكَ أكتب ...

الصحافية الساخرة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 جانفي 2017
المشاركات
3,482
نقاط التفاعل
8,102
النقاط
946
العمر
28
محل الإقامة
Jijel
الجنس
أنثى
( لا نشعر بكل جميل كيف يمر ، و كل الأحزان طويلة لا أظنها تنتهي ففي لحظات تجلس فيها وحيدا أو تجمعك الصدف بشيء من الماضي تعود إلى ذاكرتك كل الأشياء القديمة ، دمار الأيام و كل جرح لم يشفى يكبر مجددا .. )


- إن هم رحلوا فذلك لا يعني أننا سنكون بخير ، كثير من الأشخاص رحلوا من حياتنا و لم يكن ذلك سهلا علينا أبدا ، ربما رحيل البعض كان شيئا جميلا لنا لأنهم أذاقونا الوجع كثيرا

و قربهم كان ألما كبيرا ، فبعدهم أفضل و لكن تبقى أيامهم تطاردنا و الجراح تبقى راسخة في الذاكرة لتذبحنا في الصميم كل يوم و الف مرة ..

إليكَ أكتب ..

و إنني لم أكتب عنك شيئا من قبل ، و لكن ما تبقى من جراحك طالت ذكرياته و لم تزل متراكمة في داخلي .. فأكتب إليك بهذه الأنامل المتعبة كلمات تعبت عن إخفائها مع أسراري الأخرى رغم عجزي عن البوح بكل شيء عنك فأنت من يألمني ليلا نهارا ..

و تؤرقني تفاصيلك التي لا تزال في ذاكرتي ، إنك شيء قاس قد كسرني ..

فقدت الكثير من كلامي و أصبح لساني شبه صامت ينطق بشيء قليل و حزين جدا

هل تراك ما تزال تراه هينا ؟ هذا الدمار الذي ألحقته بعالمي البريء .. لطخته بالوانك

القاتمة لتترك أثرا في حياتي لا يمحى..

أشعر بذلك الوجع اليوم و أتذكر كثيرا و دائما نفس المشاعر البائسة الحاقدة

تكبر نيران الحقد عليك ..

لم العتاب ؟ فأنت لا تشعر شيئا و لو قليلا ، أنت فقدت قلبك عندما أذاقتك الحياة

من قسوة بشر .. فأعدت ذلك الجحيم علي و اذقتني منه كثيرا .. و لكن الامر هنا يختلف

فأنت لست مجرد بشر مر على حياتي صدفة بل جمعتنا الحياة بقرب بعض .. هكذا

أوجدنا القدر تحت سقف واحد ... أنا كنت تلك الطفلة الفاقدة للحضن اما انت فكنت

القاسي الذي لطخ عيوني بالدموع و الحزن ..


إليكَ أكتب ..

فانا لا املك الآن في بعدك دمعا و لا صوتا باكيا ، فقط أناملي التي تنطلق

في الكتابة بمجرد أن تعود إلى ذاكرتي أنتَ ...


بقلمي "فطوم"

 
تتهرب من الماضي حين يذكر أمامك ، بينما من جرحتهم فيهربون إلى غرفهم يذرفون بعض الدموع على جراحهم تلك ..​

كل الجراح ستبقى حية بداخلنا ما دمنا أحياء ، نتمشى مع أحزاننا و ننام في كآبة ..

تتساءل اليوم فلست تلك الطفلة التي تركتها ؟ ، لم تعد موجودة تلك الفتاة التي لا تضعف
أمامك أبدا و تتمسك بامل أن تصبح شخصا عاديا معها ، تعاملها بلطف كما تعامل الجميع

لكن كان املا وضعته فقط لكي لا أفقد قوتي و أستطيع ان احيا بسعادة دون حبك ، دون حضنك ، تعودت و لم يكن سهلا التعايش بتلك الطريقة السيئة ..

طمعت في ابتسامة منك ، في مقعد يجمعنا معا نتحدث بهدوء ككل شخصين يجمعهما سقف وبيت واحد ..

-لماذا ؟

- طبعي هكذا ..

تجيبني دائما هكذا رغم انك شخص آخر خارج البيت لم أحظى بعشرته ..

يؤسفني كل هذا الذي عشته معك حقا ، و يحزنني كثيرا ..
 
( لا نشعر بكل جميل كيف يمر ، و كل الأحزان طويلة لا أظنها تنتهي ففي لحظات تجلس فيها وحيدا أو تجمعك الصدف بشيء من الماضي تعود إلى ذاكرتك كل الأشياء القديمة ، دمار الأيام و كل جرح لم يشفى يكبر مجددا .. )


- إن هم رحلوا فذلك لا يعني أننا سنكون بخير ، كثير من الأشخاص رحلوا من حياتنا و لم يكن ذلك سهلا علينا أبدا ، ربما رحيل البعض كان شيئا جميلا لنا لأنهم أذاقونا الوجع كثيرا

و قربهم كان ألما كبيرا ، فبعدهم أفضل و لكن تبقى أيامهم تطاردنا و الجراح تبقى راسخة في الذاكرة لتذبحنا في الصميم كل يوم و الف مرة ..

إليكَ أكتب ..

و إنني لم أكتب عنك شيئا من قبل ، و لكن ما تبقى من جراحك طالت ذكرياته و لم تزل متراكمة في داخلي .. فأكتب إليك بهذه الأنامل المتعبة كلمات تعبت عن إخفائها مع أسراري الأخرى رغم عجزي عن البوح بكل شيء عنك فأنت من يألمني ليلا نهارا ..

و تؤرقني تفاصيلك التي لا تزال في ذاكرتي ، إنك شيء قاس قد كسرني ..

فقدت الكثير من كلامي و أصبح لساني شبه صامت ينطق بشيء قليل و حزين جدا

هل تراك ما تزال تراه هينا ؟ هذا الدمار الذي ألحقته بعالمي البريء .. لطخته بالوانك

القاتمة لتترك أثرا في حياتي لا يمحى..

أشعر بذلك الوجع اليوم و أتذكر كثيرا و دائما نفس المشاعر البائسة الحاقدة

تكبر نيران الحقد عليك ..

لم العتاب ؟ فأنت لا تشعر شيئا و لو قليلا ، أنت فقدت قلبك عندما أذاقتك الحياة

من قسوة بشر .. فأعدت ذلك الجحيم علي و اذقتني منه كثيرا .. و لكن الامر هنا يختلف

فأنت لست مجرد بشر مر على حياتي صدفة بل جمعتنا الحياة بقرب بعض .. هكذا

أوجدنا القدر تحت سقف واحد ... أنا كنت تلك الطفلة الفاقدة للحضن اما انت فكنت

القاسي الذي لطخ عيوني بالدموع و الحزن ..


إليكَ أكتب ..

فانا لا املك الآن في بعدك دمعا و لا صوتا باكيا ، فقط أناملي التي تنطلق

في الكتابة بمجرد أن تعود إلى ذاكرتي أنتَ ...


بقلمي "فطوم"
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أختي الفاضلة فطوم كان نحتك لهذه الكتابة رائعا
فجاء النص منسجما من بدايته الى نهايته ، لغة قوية و غنية ،سرد سلس و مسترسل دون أن نشعر بأي تحول بين الشقين
لوعة الفراق والجراح

واذكريات والعتاب
لقد نقرتي صراحة على بعض المشاكل الإجتماعية التي يعيشها بعض الشباب حين يرحل أحدهما
تاركا الآخر سابحا في سحب الأحزان التي لا تنتهي ، و بين منعرجات الحياة الموشومة بالرماد
أعجبني النص جملة و تفصيلا ، و ذكرني بالحب العفيف رغم الشجن
خلاصة ، أنتي مبدعة .. كتبتي فأجدتي ..

تحياتي
 
أتمنى آراءكم في راوية اعمل عليها إن شاء الله يوفقنا الله ( اقتطفت لكم قليلا منها )
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أختي الفاضلة فطوم كان نحتك لهذه الكتابة رائعا
فجاء النص منسجما من بدايته الى نهايته ، لغة قوية و غنية ،سرد سلس و مسترسل دون أن نشعر بأي تحول بين الشقين
لوعة الفراق والجراح
واذكريات والعتاب
لقد نقرتي صراحة على بعض المشاكل الإجتماعية التي يعيشها بعض الشباب حين يرحل أحدهما
تاركا الآخر سابحا في سحب الأحزان التي لا تنتهي ، و بين منعرجات الحياة الموشومة بالرماد
أعجبني النص جملة و تفصيلا ، و ذكرني بالحب العفيف رغم الشجن
خلاصة ، أنتي مبدعة .. كتبتي فأجدتي ..


تحياتي

وعليكم السلام و رحمة الله و بركآته
أشكرك أخي على المتابعة و التشجيع ، أسعدني مرورك كثيرا ?
هذه رواية و ربما ساجعلها كتابا يحكي عن كثير من الاشياء و ليس شخصا واحدا بل اشخاصا تركوا في الآخرين جراحا ، و تساءلات عديدة ?

تحية كبيرة لك اخي
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولا أرجو من الله أن تكوني بألف خير
ثانيا موفقة في روايتك
ثالثا تبدو رواية رائعة مما اقتطفت منها من نصوص ... واصلي على درب التألق أختي الكريمة
بالتوفيق
إحترامي وتقديري
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top