سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد ...

🥀 ومن الفَوائِدِ والدرر والأثر ...

🥀🥀 منها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليهِ رَحَمَات ربّ العالمين /
وَالرَّجُلُ : هُوَ الَّذِي يَخَافُ مَوْتَ قَلْبِهِ لَا مَوْتَ بَدَنِهِ ..
إِذْ أَكْثَرُ هَؤُلَاءِ الْخَلْقِ : يَخَافُونَ مَوْتَ أَبْدَانِهِمْ ..
وَلَا يُبَالُونَ : بِمَوْتِ قُلُوبِهِمْ ..
وَلَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْحَيَاةِ : إِلَّا الْحَيَاةَ الطَّبِيعِيَّةَ ..
وَذَلِكَ : مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ ..
فَإِنَّ هَذِهِ الْحَيَاةَ الطَّبِيعِيَّةَ شَبِيهَةٌ : بِالظِّلِّ الزَّائِلِ ..
وَالنَّبَاتِ السَّرِيعِ : الْجَفَافِ ..
وَالْمَنَامِ الَّذِي يُخَيَّلُ : كَأَنَّهُ حَقِيقَةٌ ..
فَإِذَا اسْتَيْقَظَ : عَرَفَ أَنَّهُ كَانَ خَيَالًا ..
كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ / لَوْ أَنَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا أُوتِيَهَا رَجُلٌ وَاحِدٌ ثُمَّ جَاءَهُ الْمَوْتُ : لَكَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يَسُرُّهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ ؛ فَإِذَا لَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَدَارج السَالِكِين ج 03 وَرَقَة / 248 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
قِيلَ / إِنَّ الْمَوْتَ : مَوْتَانِ ..
مَوْتٌ : إِرَادِيٌّ ..
وَمَوْتٌ : طَبِيعِيٌّ ..
فَمَنْ أَمَاتَ نَفْسَهُ مَوْتًا إِرَادِيًّا كَانَ مَوْتُهُ الطَّبِيعِيُّ : حَيَاةً لَهُ ..
وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ الْمَوْتَ الْإِرَادِيَّ : هُوَ قَمْعُ الشَّهَوَاتِ الْمُرْدِيَةِ ؛ وَإِخْمَادُ نِيرَانِهَا الْمُحْرِقَةِ ؛ وَتَسْكِينُ هَوَائِجِهَا الْمُتْلِفَةِ ..
فَحِينَئِذٍ يَتَفَرَّغُ الْقَلْبُ وَالرُّوحُ : لِلتَّفَكُّرِ فِيمَا فِيهِ كَمَالُ الْعَبْدِ وَمَعْرِفَتِهِ وَالإشْتِغَالِ بِهِ .. وَيَرَى حِينَئِذٍ أَنَّ إِيثَارَ الظِّلِّ الزَّائِلِ عَنْ قَرِيبٍ عَلَى الْعَيْشِ اللَّذِيذِ الدَّائِمِ : أَخْسَرُ الْخُسْرَانِ ..
فَأَمَّا إِذَا كَانَتِ الشَّهَوَاتُ وَافِدَةً وَاللَّذَّاتُ مُؤْثَرَةً وَالْعَوَائِدُ غَالِبَةً وَالطَّبِيعَةُ حَاكِمَةً فَالْقَلْبُ حِينَئِذٍ إِمَّا أَنْ يَكُونَ : أَسِيرًا ذَلِيلًا ..
أَوْ : مَهْزُومًا مُخْرَجًا عَنْ وَطَنِهِ وَمُسْتَقَرِّهِ الَّذِي لَا قَرَارَ لَهُ إِلَّا فِيهِ ..
أَوْ قَتِيلًا : مَيِّتًا ..
وَمَا لِجُرْحٍ بِهِ : إِيلَامٌ ..
وَأَحْسَنُ أَحْوَالِهِ / أَنْ يَكُونَ فِي حَرْبٍ يُدَالُ لَهُ فِيهَا مَرَّةً وَيُدَالُ عَلَيْهِ مَرَّةً ؛ فَإِذَا مَاتَ الْعَبْدُ مَوْتَهُ الطَّبِيعِيَّ كَانَتْ بَعْدَهُ : حَيَاةُ رُوحِهِ بِتِلْكَ الْعُلُومِ النَّافِعَةِ ؛ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالْأَحْوَالِ الْفَاضِلَةِ الَّتِي حَصَلَتْ لَهُ بِإِمَاتَةِ نَفْسِهِ ..
فَتَكُونُ حَيَاتُهُ هَاهُنَا : عَلَى حَسَبِ مَوْتِهِ الْإِرَادِيِّ فِي هَذِهِ الدَّارِ ..
وَهَذَا مَوْضِعٌ : لَا يَفْهَمُهُ إِلَّا أَلِبَّاءُ النَّاسِ وَعُقَلَاؤُهُمْ ..
ولَا يَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ : إِلَّا أَهْلُ الْهِمَمِ الْعَلِيَّةِ وَالنُّفُوسِ الزَّكِيَّةِ الْأَبِيَّةِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَدَارج السَالِكِين ج 03 وَرَقَة / 248 - 249 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ جميلٍ يكتب بماءِ العينِ /
فَأَكْمَلُ النَّاسِ حَيَاةً : أَكْمَلُهُمْ حَيَاءً ..
وَنُقْصَانُ حَيَاءِ الْمَرْءِ : مِنْ نُقْصَانِ حَيَاتِهِ ..
فَإِنَّ الرُّوحَ إِذَا مَاتَتْ : لَمْ تُحِسَّ بِمَا يُؤْلِمُهَا مِنَ الْقَبَائِحِ ؛ فَلَا تَسْتَحِي مِنْهَا ..
فَإِذَا كَانَتْ صَحِيحَةَ الْحَيَاةِ : أَحَسَّتْ بِذَلِكَ ؛ فَاسْتَحْيَتْ مِنْهُ ..
وَكَذَلِكَ سَائِرُ : الْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ ..
وَالصِّفَاتِ الْمَمْدُوحَةِ : تَابِعَةٌ لِقُوَّةِ الْحَيَاةِ ..
وَضِدِّهَا : مِنْ نُقْصَانِ الْحَيَاةِ ..
وَلِهَذَا كَانَتْ حَيَاةُ الشُّجَاعِ : أَكْمَلَ مِنْ حَيَاةِ الْجَبَانِ ..
وَحَيَاةُ السَّخِيِّ : أَكْمَلَ مِنْ حَيَاةِ الْبَخِيلِ ..
وَحَيَاةُ الْفَطِنِ الذَّكِيِّ : أَكْمَلَ مِنْ حَيَاةِ الْفَدْمِ الْبَلِيدِ ..
وَلِهَذَا لَمَّا كَانَ الْأَنْبِيَاءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَكْمَلَ النَّاسِ حَيَاةً حَتَّى إِنَّ قُوَّةَ حَيَاتِهِمْ تَمْنَعُ الْأَرْضَ أَنْ تُبْلِيَ أَجْسَامَهُمْ : كَانُوا أَكْمَلَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الْأَخْلَاقِ ..
ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ : مِنْ أَتْبَاعِهِمْ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَدَارج السَالِكِين ج 03 وَرَقَة / 249 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد من الأثرِ ...

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخنا الإمام ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى /
الإنسان إذا وفق للدعاء : فهو حري بالإجابة ..
و إذا وفق للعبادة : فهو حري بالقبول . ..
🥀 أنظره / فقه العبادات ورقة / 407 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فالذي يجلب الثواب ويدفع العقاب : هو الله ..
إذا كان الأمر كذلك : فلماذا تشرك بالله عز وجل ؟؟؟
لماذا تنوي بعبادتك أن تتقرب إلي الخلق ؟؟؟
ولهذا من تقرب إلي الخلق بما يتقرب به إلي الله : إبتعد عنه ؛ وابتعد عنه الخلق ..
يعني / لا يزيده تقربه إلي الخلق بما يقربه إلي الله : إلاّ بعداً من الله ومن الخلق ..
لأن الله إذا رضي عنك : أرضي عنك الناس ..
وإذا سخط عليك : أسخط عليك الناس ..
نعوذ بالله من سخطه وعقابه ..
... عالج القلب : دائماً ..
كن دائماً في غسيل للقلب : حتى يطهر كما قال الله عز وجل ( أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم ) ..
فتطهير القلب : أمر مهم جداً ..
أسال الله أن يطهر قلبي وقلوبكم ؛ وأن يجعلنا له مخلصين ؛؟ولرسوله متبعين . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 01 ورقة / 63 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
كم من كلمة واحدة : صنعت ما تصنعه السيوف الباترة ..
فالواجب : الحذر من الفتن ..
وأن نكون : أمةً متآلفة متحابة ..
يتطلب كل واحد منا : العذر لأخيه إذا رأى منه ما يكره . ..
🥀أنظره / لقاء الباب المفتوح ج 63 ورقة / 05 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
وقيل / الإخلاص : إستواء أعمال العبد في الظاهر والباطن ..
والرياء : أن يكون ظاهره خيراً من باطنه ..
‏وقيل / الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق ..
‏و من تزين للناس بما ليس فيه : سقط من عين الله . ..
🥀 أنظره / مدارج السالكين ج 02 ورقة / 91 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال تَعَالَى : ﴿ وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا ﴾ ..
قال الإمام العلاّمة محمد الأمين الشنقيطيّ
عليه رَحَمَات الله /
وَهَذِهِ شَكْوَى : عَظِيمَةٌ ..
وَفِيهَا أَعْظَمُ تَخْوِيفٍ : لِمَنْ هَجَرَ هَذَا الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ؛ فَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْآدَابِ وَالْمَكَارِمِ ..
وَلَمْ يَعْتَقِدْ : مَا فِيهِ مِنَ الْعَقَائِدِ ..
وَيَعْتَبِرْ بِمَا فِيهِ : مِنَ الزَّوَاجِرِ وَالْقَصَصِ وَالْأَمْثَال . ..
🥀 أنظره / أضواء البيان ج 06 ورقة / 48 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 من الدرر ومسائل الأثر ..

🥀🥀 منها ...
قال الإمام الحافظ السخاويّ عليه رَحَمَات الله /
والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم : من أبرك الأعمال وأفضلها ؛ وأكثرها نفعًا في الدين والدنيا ..
وغير ذلك من الثواب : المرغب للفطن الحريص على اقتناء ذخائر الأعمال ..
والفوائد الجمّة العميمة التي : لا توجد في غيره من الأعمال ..
ولا تعرف في سواه : من الأفعال والأقوال . ..
🥀 أنظره / القول البديع ورقة / 109 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
العبد لا يركن إلى : نفسه ولا يسكن إليها ..
فإن الشر : لا يجيء إلا منها ..
ولا يشتغل بملام الناس ولا ذمهم إذا أساءوا إليه : فإن ذلك من السيئات التي أصابته ..
وهي إنما أصابته : بذنوبه ..
فيرجع إلى الذنوب : فيستغفر منها ..
ويستعيذ بالله : من شر نفسه وسيئات عمله ..
ويسأل الله أن يعينه : على طاعته ..
فبذلك يحصل له كل خير ويندفع عنه : كل شر . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 14 ورقة / 320 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
الإيمان بالله وعبادته ومحبته وإجلاله : هو غذاء الإنسان وقوته وصلاحه وقوامه كما عليه أهل الإيمان ..
وكما دل عليه القرآن ؛ لا كما يقول من يعتقد من أهل الكلام ونحوهم : إن عبادته تكليف ومشقة . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 01 ورقة / 25 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ ابن حجر العسقلانيّ الشافعيّ عليه رَحَمَات الله /
من قصد إظهار المعصية والمجاهرة بها : أغضب ربه فلم يستره ..
ومن قصد التستر بها حياءٌ من ربه ومن الناس : منَّ الله عليه بستره إياه . ..
🥀 أنظره / فتح الباري ج 10 ورقة / 488 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الله تعالى : ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ /
قال العلاّمة عبد الرحمٰن ابن سِعديّ عليه رَحَمَات الله /
وهذا يشمل : النعم الدينية والدنيوية ..
﴿ فَحَدِّثْ ﴾ أي : أثْنَ على الله بها وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة ..
وإلاّ : فحدث بنعم الله على الإطلاق ..
فإن التحدث بنعمة الله : داع لشكرها ..
وموجب لتحبيب القلوب : إلى من أنعم بها ..
فإن القلوب مجبولة : على محبة المحسن . ..
🥀 أنظره / تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ورقة / 928 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والمسائل والقلائدِ ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام ابنْ قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
فلا يزنُ العبد إيمانه ومحبته لله : بمثل ميزان الصلاة ..
فإنها : الميزان العادل الذى وزنه غير عائل . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 308 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال عليه رَحَمَات الله عليه /
والنفس قد تكون تارةً : أمارة ..
وتارةً : لوامة ..
وتارةً : مطمئنة ..
بل فى اليومِ الواحدِ والساعةِ الواحدةِ : يحصل منها هذا وهذا ..
والحكم : للغالب عليها من أحوالها ..
فكونها مطمئنة : وصف مدح لها ..
وكونها أمارةٌ بالسوءِ : وصف ذم لها ..
وكونها لوامةٌ : ينقسم إلى المدح والذم بحسب ما تلوم عليه ..
والمقصود / ذكر علاج مرض القلب باستيلاء النفس الأمارة عليه ؛ وله : علاجان ..
محاسبتها ..
ومخالفتها . ..
🥀 أنظره / إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج 01 ورقة / 78 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
التَّوَكُّلُ : نِصْفُ الدِّينِ ..
وَالنِّصْفُ الثَّانِي : الْإِنَابَةُ ..
فَإِنَّ الدِّينَ : إسْتِعَانَةٌ وَعِبَادَةٌ ..
فَالتَّوَكُّلُ : هُوَ الإسْتِعَانَةُ ..
وَالْإِنَابَةُ : هِيَ الْعِبَادَةُ ..
🥀 أنظره : مدارج السالكين ج 02 ورقة / 113 - 114 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضا ً /
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ / نَزَلَ الْقُرْآنُ : لِيُعْمَلَ بِهِ ..
تِلَاوَتَهُ : عَمَلًا ..
وَلِهَذَا كَانَ أَهْلُ الْقُرْآنِ : هُمُ الْعَالِمُونَ بِهِ ..
وَالْعَامِلُونَ : بِمَا فِيهِ وَإِنْ لَمْ يَحْفَظُوهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ..
وَأَمَّا مَنْ حَفِظَهُ وَلَمْ يَفْهَمْهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ : فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنْ أَقَامَ حُرُوفَهُ إِقَامَةَ السَّهْمِ . ..
🥀 أنظره : الزاد ج 01 ورقة / 327 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
السبابة : من اﻷصابع هي التي تلي اﻹبهام ..
وكانت في الجاهلية تدعى : بالسبابة ..
ﻷنهم كانوا : يسبون بها ..
فلما جاء الله بالإسلام كرهوا هذا الإسم فَسَمَوها : المُشيرة ..
ﻷنهم كانوا : يشيرون بها إلى الله في التوحيد ..
و تسمى أيضا : بالسبّاحة ..
ولكن اللغة سارت بما كانت تعرفـه في الجاهلية : فَغَلَبَت . ..
🥀 أنظره : الجامع ﻷحكام القرآن ج 02 ورقة / 15 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر ومسائل الأثرِ ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
وقال بعض السلف / ليس بمستكمل الإيمان من لم يزل فى هم وغم : حتى تحضر الصلاة فيزول همه وغمه أو كما قال .. .
فالصلاة : قرة عيون المحبين ؛ وسرور أرواحهم ..
ولذة : قلوبهم ..
وبهجة : نفوسهم ..
يحملون هم الفراغ منها إذا دخلوا فيها كما يحمل الفارغ البطال : همها حتى يقضيها بسرعة ..
فَلَهُمْ فيها : شأْن ..
وللنفَّارين : شأْن ..
يشكون إلى الله : سوءَ صنيعهم بها إذا ائتموا بهم ..
كما يشكوا الغافل [ وللنقارين شأن يشكون إلى الله سوء صنيعهم بها إذا ائتموا بهم كما يشكوا ] المعرض : تطويل إمامه ..
فسبحان من فاضل : بين النفوس ؛ وفاوت بينها هذا التفاوت العظيم . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 807 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
ومن هداية الحمار الذي هو من أبْلَدِ الحيوان أن الرجل يسير به ويأتي به منزلهُ من البعدِ في ليلةٍ مظلمةٍ : فيعرف المنزل ..
فإذا خلى : جاء إليه ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السير .. .
🥀 أنظره / شفاء العليل ورقة / 74 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال تَعَالَى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ ..
فَأَمَرَ : بِالْأَكْلِ وَالشُّكْرِ ..
فَمَنْ حَرَّمَ الطَّيِّبَاتِ عَلَيْهِ وَامْتَنَعَ مِنْ أَكْلِهَا بِدُونِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ : فَهُوَ مَذْمُومٌ مُبْتَدِعٌ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ / ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ ..
وَمَنْ أَكَلَهَا بِدُونِ الشُّكْرِ الْوَاجِبِ فِيهَا : فَهُوَ مَذْمُومٌ ..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى / ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ أَيْ : شُكْرِ النَّعِيمِ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفَتَاوَى ج 32 ورقة / 212 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
( قال تعالى ) : ﴿ إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ ﴾ الْآيَةَ ..
وَمَنْ طَلَبَ مِنْ الْفُقَرَاءِ الدُّعَاءَ أَوْ الثَّنَاءَ : خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ ..
فَإِنَّ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد / مَنْ أَسْدَى إلَيْكُمْ مَعْرُوفًا : فَكَافِئُوهُ ..
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوهُ : فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ .. .
وَلِهَذَا كَانَتْ عَائِشَةُ إذَا أَرْسَلَتْ إلَى قَوْمٍ بِهَدِيَّةِ تَقُولُ لِلرَّسُول : إسْمَعْ مَا دَعَوْا بِهِ لَنَا حَتَّى نَدْعُوَ لَهُمْ بِمِثْلِ مَا دَعَوْا وَيَبْقَى أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفَتَاوَى ج 11 ورقة / 111 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
كَمَا يَتَنَاوَلُ غَضَّ الْبَصَرِ عَنْ عَوْرَةِ الْغَيْرِ وَمَا أَشْبَهَهَا مِنْ النَّظَرِ إلَى الْمُحَرَّمَاتِ : فَإِنَّهُ يَتَنَاوَلُ الْغَضَّ عَنْ بُيُوتِ النَاس ..
فَبيتُ الرَّجُلِ : يَسْتُرُ بَدَنَهُ كَمَا تَسْتُرُهُ ثِيَابُهُ ..
وَقَدْ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ غَضَّ الْبَصَرِ وَحِفْظَ الْفَرْجِ : بَعْدَ آيَةِ الِإسْتِئْذَانِ ..
وَذَلِكَ أَنَّ الْبُيُوتَ : سُتْرَةٌ كَالثِّيَابِ الَّتِي عَلَى الْبَدَنِ ؛ كَمَا جَمَعَ بَيْنَ اللِّبَاسَيْنِ فِي قَوْله تَعَالَى : ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾ ..
فَكُلٌّ مِنْهُمَا / وِقَايَةٌ مِنْ الْأَذَى الَّذِي يَكُونُ سَمُومًا مُؤْذِيًا : كَالْحَرِّ وَالشَّمْسِ وَالْبَرْدِ ؛ وَمَا يَكُونُ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ النَّظَرِ بِالْعَيْنِ وَالْيَدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفَتَاوَى ج 15 ورقة / 379 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل الحسان والفوائد والدررِ ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجوزيّة عليه رَحَمَات ربّ البرية /
كان التَّصوُّف والفقر : في مَواطِنِ القلوب ..
فصار : في ظواهِرِ الثِّيابِ ..
كان خِرقةً : فصار حِرفةً . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 ورقة / 756 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ جميلٍ يتحدث عن سورة الناس وسورة الفلق /
وهذه السورة ( سورة الناس ) : مشتملة على الإستعاذة من الشر الذي هو سبب الذنوب والمعاصي كلها ..
وهو الشر : الداخل في الإنسان الذي هو منشأ العقوبات في الدنيا والآخرة ..
فسورة الفلق : تضمنت الإستعاذة من الشر الذي هو ظلم الغير له بالسحر والحسد ؛ وهو شر من خارجٍ ..
وسورة الناس : تضمنت الإستعاذة من الشر الذي هو سبب ظلم العبد نفسه ؛ وهو شر من داخلٍ ..
فالشر الأول : لا يدخل تحت التكليف ؛ ولا يطلب منه الكف عنه ؛ لأنه ليس من كسبه ..
والشر الثاني في سورة الناس : يدخل تحت التكليف ؛ ويتعلق به النهيّ ..
فهذا : شر المعائب ..
والأول : شر المصائب ..
والشر كله يرجع : إلى العيوب والمصائب ..
ولا : ثالث لهما ..
فسورة الفلق : تتضمن الإستعاذة من شر المصيبات ..
وسورة الناس : تتضمن الإستعاذة من شر العيوب التي أصلها كلها الوسوسة . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 02 ورقة / 250 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً يخاطب عشّاق الدنيا وزينتها /
لو كشفت لك الدنيا ما تحت نقابها : لرأيت المعشوقة عجوزاً ؛ وما ترضى إلاّ بقتل عشاقها . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 ورقة / 231 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
لو ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺎﺻﻲ أﻥَّ ﻟﺬﺓ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﺬﺓِ اﻟﻤﻌﺼﻴﺔِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺃﺿﻌﺎﻓًﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ : ﻟﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢَ ﻣِﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﺬﺓِ اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ . ..
🥀 أنظره / الروح ورقة / 248 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات ربّ /
الناسُ عند مقابلة الأذى ثلاثة أقسام :
ظالم : يأخذ فوق حقّه ..
ومقتصدٌ : يأخذ بقدرِ حقِّه ..
ومحسنٌ : يعفو ويترك حقَّه . ..
🥀 أنظره / جامع المسائل ج 01 ورقة / 169 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل الحسان والفوائد والدررِ العظام ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات ربّ عليه /
فذكر الله : يقمع الشيطان ..
ويؤلمه ويؤذيه : كالسياطِ والمقامعِ التي تؤذي من يضربُ بها ..
ولهذا يكون شيطانُ المؤمنِ : هزيلاً ضئيلاً مُضنى مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته ..
وفي أثر عن بعض السلف /
أن المؤمن : يُنضي شيطانه كما يُنضي الرجل بعيره في السفر ..
لأنه كلما اعترضه : صبَّ عليه سياط الذكر والتوجه والإستغفار والطاعة ..
فشيطانه : معه في عذابٍ شديدٍ ..
ليس بمنزلة : شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ..
ولهذا يكون : قوياً عاتياً شديداً ..
فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته : عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار ..
فلا بد لكل أحد : أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 02 ورقة / 256 ... 🌾🌾🌾
( قلْتُ / معنى يُنضي : يجعله ضعيفًا مهزولاً )

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
الشَّجَرَةَ لَا تَبْقَى حَيَّةً : إلَّا بِمَادَّةٍ تُسْقِيهَا وَتُنَمِّيها ..
فَإِذَا قُطِعَ عَنْهَا السَّقْيُ : أَوْشَكَ أَنْ تَيْبَسَ ..
فَهَكَذَا شَجَرَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْقَلْبِ إنْ لَمْ يَتَعَاهَدْهَا صَاحِبُهَا بِسَقْيِهَا كُلَّ وَقْتٍ بِالْعِلْمِ النَّافِعِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْعَوْدِ بِالتَّذَكُّرِ عَلَى التَّفْكِيرِ وَالتَّفَكُّرِ عَلَى التَّذَكُّرِ : وَإِلَّا أَوْشَكَ أَنْ تَيْبَسَ . ..
🥀 أنْظُرهُ / إعْلام الموقعين عن رب العالمين ج 01 وَرَقَة / 134 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
اللِّسَانَ الْكَذُوبَ : بِمَنْزِلَةِ الْعُضْوِ الَّذِي قَدْ تَعَطَّلَ نَفْعُهُ ..
بَلْ : هُوَ شَرٌّ مِنْهُ ..
فَشَرُّ مَا فِي الْمَرْءِ : لِسَانٌ كَذُوبٌ ..
وَلِهَذَا يَجْعَلُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ شِعَارَ الْكَاذِبِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِعَارَ الْكَاذِبِ عَلَى رَسُولِهِ : سَوَادَ وُجُوهِهِمْ ..
وَالْكَذِبُ لَهُ تَأْثِيرٌ عَظِيمٌ : فِي سَوَادِ الْوَجْهِ ..
وَيَكْسُوهُ : بُرْقُعًا مِنْ الْمَقْتِ يَرَاهُ كُلُّ صَادِقٍ ..
فَسِيَّمَا الْكَاذِبُ فِي وَجْهِهِ : يُنَادَى عَلَيْهِ لِمَنْ لَهُ عَيْنَانِ ..
وَالصَّادِقُ يَرْزُقُهُ اللَّهُ : مَهَابَةً وَجَلَالَةً ..
فَمَنْ رَآهُ : هَابَهُ وَأَحَبَّهُ ..
وَالْكَاذِبُ يَرْزُقُهُ : إهَانَةً وَمَقْتًا ..
فَمَنْ رَآهُ : مَقَتَهُ وَاحْتَقَرَهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / إعْلام الموقعين عن رب العالمين ج 01 وَرَقَة / 95 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ /
الْمَحَبَّةُ ..
وَالْخَوْفُ ..
وَالرَّجَاءُ ..
وَأَقْوَاهَا : الْمَحَبَّةُ ..
وَهِيَ مَقْصُودَةٌ : تُرَادُ لِذَاتِهَا ..
لِأَنَّهَا تُرَادُ : فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ..
بِخِلَافِ : الْخَوْفِ ؛ فَإِنَّهُ يَزُولُ فِي الْآخِرَةِ ..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى / ﴿ أَلَا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ ..
وَالْخَوْفُ الْمَقْصُودُ مِنْهُ : الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ مِنْ الْخُرُوجِ عَنْ الطَّرِيقِ ..
فَالْمَحَبَّةُ : تَلْقَى الْعَبْدَ فِي السَّيْرِ إلَى مَحْبُوبِهِ ..
وَعَلَى قَدْرِ ضَعْفِهَا وَقُوَّتِهَا : يَكُونُ سَيْرُهُ إلَيْهِ ..
وَالْخَوْفُ يَمْنَعُهُ أَنْ يَخْرُجَ : عَنْ طَرِيقِ الْمَحْبُوبِ ..
وَالرَّجَاءُ : يَقُودُهُ ..
فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ يَجِبُ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ أَنْ يَتَنَبَّهَ لَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا تَحْصُلُ لَهُ الْعُبُودِيَّةُ بِدُونِهِ ؛ وَكُلُّ أَحَدٍ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ : عَبْدًا لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 01 وَرَقَة / 95 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
الْإِسْرَافُ فِي الْأَكْلِ : مَذْمُومٌ ..
وَهُوَ : مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ ..
وَمَنْ أَكَلَ بِنِيَّةِ الِإسْتِعَانَةِ عَلَى عِبَادَةٍ : كَانَ مَأْجُورًا عَلَى ذَلِكَ ..
وَكَذَلِكَ مَا يُنْفِقُهُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : نَفَقَةُ الْمُسْلِمِ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا صَدَقَةً .. .
وَقَالَ لِسَعْدِ : إنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلَّا ازْدَدْت بِهَا دَرَجَةً وَرِفْعَةً ؛ حَتَّى اللُّقْمَةَ تَضَعُهَا فِي فِي امْرَأَتِك . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 32 وَرَقَة / 212 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل الحسان والفوائد والدررِ العظام ...

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ / يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَعَاهَدَ مِنْ نَفْسِهِ ثَلَاثًا :
أَنْ لَا يَدَعَ الْمَشْيَ ؛ فَإِنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ يَوْمًا : قَدَرَ عَلَيْهِ ..
وَيَنْبَغِي أَنْ لَا يَدَعَ الْأَكْلَ : فَإِنَّ أَمْعَاءَهُ تَضِيقُ ..
وَيَنْبَغِي أَنْ لَا يَدَعَ الْجِمَاعَ : فَإِنَّ الْبِئْرَ إِذَا لَمْ تُنْزَحْ ذَهَبَ مَاؤُهَا .. .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا / مَنْ تَرَكَ الْجِمَاعَ مُدَّةً طَوِيلَةً : ضَعُفَتْ قُوَى أَعْصَابِهِ ؛ وَانْسَدَّتْ مَجَارِيهَا ؛ وَتَقَلَّصَ ذَكَرُهُ ..
قَالَ : وَرَأَيْتُ جَمَاعَةً تَرَكُوهُ لِنَوْعٍ مِنَ التَّقَشُّفِ : فَبَرُدَتْ أَبْدَانُهُمْ ؛ وَعَسُرَتْ حَرَكَاتُهُمْ ..
وَوَقَعَتْ عَلَيْهِمْ : كَآبَةٌ بِلَا سَبَبٍ ..
وَقَلَّتْ : شَهَوَاتُهُمْ وَهَضْمُهُمْ . ..
🥀 أنظرهُ / زاد المعاد في هدي خير العِباد ج 04 وَرَقَة / 228 - 229 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فمن رحمته سبحانه بعباده ابتلاؤهم بالأوامر والنواهى : رحمةً وحميةً ؛ لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به ..
فهو : الغنى الحميد ..
ولا بُخلاً منه عليهم : بما نهاهم عنه ..
فهو : الجواد الكريم ..
ومن رحمته أن نَغَّصَ عليهم الدنيا وكدرها : لئلاَّ يسكنوا إليها ..
ولا يطمئنوا إليها ويرغبوا : فى النعيم المقيم فى داره وجواره ..
فساقهم إلى ذلك : بسياط الإبتلاء والإمتحان ..
فمنعهم : ليعطيهم ..
وابتلاهم : ليعافيهم ..
وأماتهم : ليحييهم ..
ومن رحمته بهم أن حذرهم نفسه لِئَلاَّ يغتروا به : فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به كما قال تعالى : ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوف بِالْعِبًادِ ﴾ . ..
🥀 أنظره / إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج 02 ورقة / 175 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
ولما كان تمام النعمة على العبد إنما هو : بالهدى والرحمة ..
كان لهما : ضدان ..
الضلال ..
والغضب ..
فأمرنا الله سبحانه أن نسأله كل يوم وليلة مرات عديدة أن يهدينا صراط الذين أنعم عليهم وهم : أولو الهدى والرحمة ..
يجنبنا طريق المغضوب عليهم وهم : ضد المرحومين وطريق الضالين وهم ضد المهتدين ..
ولهذا كان هذا الدعاء : من أجمع الدعاء وأفضله وأوجبه وبالله التوفيق . ..
🥀 أنظره / إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج 02 ورقة / 193 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
الإنسان : مدنى بالطبع ؛ لا بد له أن يعيش مع الناس ..
والناس لهم إرادات وتصورات واعتقادات فيطلبون منه أن يوافقهم عليها ؛ فإن لم يوافقهم : آذوه وعذبوه ..
وإن وافقهم : حصل له الأذى والعذاب من وجه آخر ..
فلا بد له : من الناس ومخالطتهم ..
ولا ينفك : عن موافقتهم أو مخالفتهم ..
وفى الموافقة : ألم وعذاب إذا كانت على باطل ..
وفى المخالفة : ألم وعذاب إذا لم يوافق أهواءهم واعتقاداتهم وإراداتهم ..
ولا ريب أن ألم المخالفة لهم فى باطلهم : أسهل من الألم المترتب على موافقتهم . ..
🥀 أنظره / إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج 02 ورقة / 193 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ / خَيْرُ عَيْشٍ أَدْرَكْنَاهُ : بِالصَّبْرِ .. .
وَإِذَا تَأَمَّلْتَ مَرَاتِبَ الْكَمَالِ الْمُكْتَسَبِ فِي الْعَالَمِ رَأَيْتَهَا كُلَّهَا مَنُوطَةً : بِالصَّبْرِ ..
وَإِذَا تَأَمَّلْتَ النُّقْصَانَ الَّذِي يُذَمُّ صَاحِبُهُ عَلَيْهِ وَيَدْخُلُ تَحْتَ قُدْرَتِهِ رَأَيْتَهُ كُلَّهُ : مِنْ عَدَمِ الصَّبْرِ ..
فَالشَّجَاعَةُ وَالْعِفَّةُ وَالْجُودُ وَالْإِيثَارُ : كُلُّهُ صَبْرُ سَاعَةٍ ..
فَالصَّبْرُ طِلَّسْمٌ عَلَى كَنْزِ الْعُلَى .. مَنْ حَلَّ ذَا الطِّلَّسْمَ فَازَ بِكَنْزِهِ ..
وَأَكْثَرُ أَسْقَامِ الْبَدَنِ وَالْقَلْبِ : إِنَّمَا تَنْشَأُ عَنْ عَدَمِ الصَّبْرِ ..
فَمَا حُفِظَتْ صِحَّةُ الْقُلُوبِ وَالْأَبْدَانِ وَالْأَرْوَاحِ : بِمِثْلِ الصَّبْرِ ..
فَهُوَ : الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ ..
وَالتِّرْيَاقُ : الْأَعْظَمُ ..
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ : إِلَّا مَعِيَّةُ اللَّهِ مَعَ أَهْلِهِ ..
فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وَمَحَبَّتَهُ لَهُمْ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . ..
🥀 أنظرهُ / زاد المعاد في هدي خير العِباد ج 04 وَرَقَة / 305 - 306 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل الحسان والفوائد والدررِ العظام ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة الحِرّانيّ النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
وَالدِّينُ : هُوَ الطَّاعَةُ ..
فَإِذَا كَانَ بَعْضُ الدِّينِ لِلَّهِ وَبَعْضُهُ لِغَيْرِ اللَّهِ : وَجَبَ الْقِتَالُ حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ..
وَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ ..
وَهَذِهِ الْآيَةُ : نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الطَّائِفِ لَمَّا دَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ ؛،وَالْتَزَمُوا الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ ؛ لَكِنْ امْتَنَعُوا مِنْ تَرْكِ الرِّبَا ..
فَبَيَّنَ اللَّهُ أَنَّهُمْ : مُحَارِبُونَ لَهُ وَلِرَسُولِهِ إذَا لَمْ يَنْتَهُوا عَنْ الرِّبَا ..
وَالرِّبَا : هُوَ آخِرُ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ ..
وَهُوَ مَالٌ : يُؤْخَذُ بِرِضَا صَاحِبِهِ ..
فَإِذَا كَانَ هَؤُلَاءِ مُحَارِبِينَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ يَجِبُ جِهَادُهُمْ : فَكَيْفَ بِمَنْ يَتْرُكُ كَثِيرًا مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ ؛ أَوْ أَكْثَرَهَا كَالتَّتَارِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 28 ورَقة / 544 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
و قَوْله تَعَالَى : ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾ ..
نَهَى تَعَالَى عَمَّا يَأْمُرُ بِهِ الشَّيْطَانُ فِي الْعُقُوبَاتِ : عُمُومًا ؛ وَفِي أَمْرِ الْفَوَاحِشِ خُصُوصًا ..
فَإِنَّ هَذَا الْبَابَ مَبْنَاهُ : عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالشَّهْوَةِ وَالرَّأْفَةِ الَّتِي يُزَيِّنُهَا الشَّيْطَانُ بِانْعِطَافِ الْقُلُوبِ عَلَى أَهْلِ الْفَوَاحِشِ وَالرَّأْفَةِ بِهِمْ ..
حَتَّى يَدْخُلَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ بِسَبَبِ هَذِهِ الْآفَةِ : فِي الدِّيَاثَةِ وَقِلَّةِ الْغَيْرَةِ إذَا رَأَى مَنْ يَهْوَى بَعْضُ الْمُتَّصِلِينَ بِهِ ؛؟أَوْ يُعَاشِرُهُ عِشْرَةً مُنْكَرَةً ..
أَوْ رَأَى لَهُ : مَحَبَّةً ..
أَوْ : مَيْلًا ..
وَصَبَابَةً وَعِشْقًا وَلَوْ كَانَ وَلَدُهُ رَأَفَ بِهِ وَظَنَّ أَنَّ هَذَا مِنْ رَحْمَةِ الْخَلْقِ وَلِينِ الْجَانِبِ بِهِمْ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ : وَإِنَّمَا ذَلِكَ دِيَاثَةٌ وَمَهَانَةٌ وَعَدَمُ دِينٍ وَضَعْفُ إيمَانٍ وَإِعَانَةٌ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ؛ وَتَرْكٌ لِلتَّنَاهِي عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ . ..
🥀 أنظرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 287 - 288 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلاّمة شيخنا ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى /
السَّكِينَة : هي عدم الحركة الكثيرة ..
وعدم : الطَّيش ..
بل : يكون ساكنًا في قلبه ..
وفي : جوارحه ..
وفي : مقاله ..
ولا شكَّ أنَّ هذين الوصفين / الوَقَار والسَّكِينَة : من خير الخصال التي يمنُّ الله بها على العبد ..
لأنَّ ضدَّ ذلك أن يكون الإنسان : لا شخصيَّة له ولا هيبة له ؛ وليس وقورًا ذا هيبة ..
بل هو : مَهِين ..
قد : وضع نفسه ونزَّلها ..
وكذلك السَّكِينَة ضدُّها : أن يكون الإنسان كثير الحركات ..
كثير : التَّلفت ..
لا يُــرَى عليه : أثر سَكِينة قلبه ..
ولا : قوله ولا فعله ..
فإذا مَنَّ الله على العبد بذلك فإنَّه ينال بذلك : خُلُقين كريمين . ..
🥀 أنظره : شرح رياض الصالحين ج 04 ورقة / 90 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلامة عبد الحميد ابن باديس عليه رَحَمَات الله تعالى /
في ربط الصلاة بالأوقات تعليم لنا لنربط أمورنا : بالأوقات ..
ونجعل لكل عمل : وقته ..
فللنوم : وقته ..
وللأكل : وقته ..
وللراحة : وقتها ..
ولكل شيء : وقته.
ولذلك يضبط للإنسان : أمر حياته ..
وتطرد له : أعماله ..
ويسهل عليه : القيام بالكثير من الأعمال ..
أما إذا ترك أعماله غير مرتبطة بوقت فإنه لا بد : أن يضطرب عليه أمره ..
ويتشوش : باله ..
ولا يأتي إلاّ : بالعمل القليل ..
ويحرم : لذة العمل ..
وإذا حرم لذة العمل أصابه : الكسل والضجر فقَلَّ سعيه ..
وكان ما يأتي به من عمل على قلته وتشويشه : بعيداً عن أي إتقان . ..
🥀 أنظرهُ : مجالس التذكير ورقة / 136 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومنَ المسائل والدرر وفوائدِ الفوائد ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخُ الإِسْلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
أَنَّ الْعُقُوبَاتِ الشَّرْعِيَّةَ كُلَّهَا : أَدْوِيَةٌ نَافِعَةٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهَا مَرَضُ الْقُلُوبِ ..
وَهِيَ : مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعِبَادِهِ وَرَأْفَتِهِ بِهِمْ الدَّاخِلَةِ فِي قَوْله تَعَالَى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ ..
فَمَنْ تَرَكَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ النَّافِعَةَ لِرَأْفَةِ يَجِدُهَا بِالْمَرِيضِ : فَهُوَ الَّذِي أَعَانَ عَلَى عَذَابِهِ وَهَلَاكِهِ وَإِنْ كَانَ لَا يُرِيدُ إلَّا الْخَيْرَ ..
إذْ هُوَ فِي ذَلِكَ : جَاهِلٌ أَحْمَقُ كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ الْجُهَّالِ بِمَرْضَاهُمْ ؛ وَبِمَنْ يُرَبُّونَهُ مِنْ أَوْلَادِهِمْ وَغِلْمَانِهِمْ وَغَيْرِهِمْ فِي تَرْكِ تَأْدِيبِهِمْ وَعُقُوبَتِهِمْ عَلَى مَا يَأْتُونَهُ مِنْ الشَّرِّ ؛ وَيَتْرُكُونَهُ مِنْ الْخَيْرِ رَأْفَةً بِهِمْ فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبَ فَسَادِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ وَهَلَاكِهِمْ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 290 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
حُصُول الْعِلْمِ فِي الْقَلْبِ : كَحُصُولِ الطَّعَامِ فِي الْجِسْمِ ..
فَالْجِسْمُ : يُحِسُّ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ..
وَكَذَلِكَ الْقُلُوبُ تُحِسُّ بِمَا يَتَنَزَّلُ إلَيْهَا مِنْ الْعُلُومِ الَّتِي هِيَ : طَعَامُهَا وَشَرَابُهَا . ..
🥀 أُنْظُرْه / مجموع الفتاوى ج 04 وَرَقَة / 41 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فكل راكب في معصية الله فهو : خَيَّالةُ الشيطان ..
وكل ماشٍ في معصية الله : فمن رَجَّالتِه ..
وكل مالٍ أُخِذ من غير حلِّه ؛ وأُخرِج في غير حقه فهو : شريك صاحبه فيه ..
وكل ولدٍ من نطفة زنا فهو : شريك أبيه فيه ..
فتبارك من جعل كلامه : شِفاءً لصدور المؤمنين ..
وحياةً : لقلوبهم ..
ونورًا : لبصائرهم ..
وغذاءً : لقلوبهم ..
ودواءً : لسقامهم ..
وقرةً : لعيونهم ..
وفتح به منهم : أعينًا عُمْيًا ..
وآذانًا : صُمًّا ..
وقلوبًا : غُلْفًا ..
وأمطر على قلوبهم سحائبَ دِيمهِ : فاهتزَّتْ ورَبَتْ وأنبتتْ من كل زوج بهيج ..
فأشرقتْ : به الوجوه ..
واستنارتْ : به القلوب ..
وانقادتْ : به الجوارح إلى طاعته ومحبته ..
فصبغَ القلوبَ : به معرفةً وإيمانًا ..
وملأها : حكمةً وإيقانًا ..
{ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } ..
لا كصبغةِ السماع التي تملأُ القلوب : هوى وشهوةً وظلمةً وشركًا ..
وتُعوِرُ : بصيرةَ القلب ..
وتَطْمِسُ : نوره وتُنكِّسه ..
وتُخنِّث : عزمَه ..
فقلَّ أن ترُى سماعيًّا إلاّ وهو : مخنَّث العزيمة ..
يلوحُ التخنيثُ : على شَمَائِلهِ وحركاته . ..
🥀 أنظره / الكلام عَلَى السَمَاع وَرَقَة / 257 - 258 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الْعَلاَّمة الْإِمَام محمّد البشير الإبراهيميّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إن جلّ أبنائنا الذين التقطتهم أروبا لتعلّمهم : عكسوا آية فرعون مع موسى ..
ففرعون التقط موسى : لينفعه ويتّخذه ولدًا ..
وربّاه صغيرًا : وأحسن إليه ..
فكان موسى له : عدوًا وحزنًا وسخنة عين ..
أمَّا أبناؤنا فقد التقطتهم : أروبا وعلّمته وربّتهم فكانوا عدوًا لدينهم ..
وحزنًا : لأهله ..
وسخنة عين : لأهليهم وأوطانهم ..
إلا قليلًا منهم دخل النار : فما احترق ..
وغشي اللُجَّ : فأمن الغرق . ..
🥀 أنظره / آثار الْإِمَام محمد بشير الإبراهيمي ج 04 ورقة / 312 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الْحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر ...

🥀🥀 منها ...
قَالَ شَيْخ الإِسْلاَم ابْن تَيْميّة الْحَرَاني النُميريّ عَلَيْه رَحَمَات الله تَعَالَى /
إِنَّ أَعْظَمَ النِّعْمَةِ : الْإِقْبَالُ وَالتَّعَبُّدُ ..
وَلِكُلِّ نِعْمَةٍ : حَاسِدٌ عَلَى قَدْرِهَا ؛ دَقَّتْ أَوْ جَلَّتْ ..
وَلَا نِعْمَةَ أَعْظَمُ : مِنْ هَذِهِ النِّعْمَةِ ..
فَإِنَّ أَنْفُسَ الْحَاسِدِينَ : مُتَعَلِّقَةٌ بِهَا ..
وَلَيْسَ لِلْمَحْسُودِ أَسْلَمُ : مِنْ إخْفَاءِ نِعْمَتِهِ عَنْ الْحَاسِدِ ..
وَقَدْ قَالَ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ :
{ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا } ..
وَكَمْ مِنْ صَاحِبِ قَلْبٍ وَجَمْعِيَّةٍ ؛ وَحَالٍ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى ؛ قَدْ تَحَدَّثَ بِهَا ؛ وَأَخْبَرَ بِهَا : فَسَلَبَهُ إيَّاهَا الْأَغْيَارُ ..
وَلِهَذَا يُوصِي الْعَارِفُونَ وَالشُّيُوخُ : بِحِفْظِ السِّرِّ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى ..
وَلَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ : وَالْقَوْمُ أَعْظَمُ شَيْئًا كِتْمَانًا لِأَحْوَالِهِمْ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
وَمَا وَهَبَ اللَّهُ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَالْأُنْسِ بِهِ وَجَمْعِيَّةِ الْقَلْبِ ؛ وَلَا سِيَّمَا فِعْلُهُ لِلْمُهْتَدِي السَّالِكِ ؛ فَإِذَا تَمَكَّنَ أَحَدُهُمْ وَقَوِيَ وَثَبَّتَ أُصُولَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ الَّتِي أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ فِي قَلْبِهِ - بِحَيْثُ لَا يَخْشَى عَلَيْهِ مِنْ الْعَوَاصِفِ فَإِنَّهُ إذَا أَبْدَى حَالَهُ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى لِيُقْتَدَى بِهِ وَيُؤْتَمَّ بِهِ - لَمْ يُبَالِ ..
وَهَذَا بَابٌ عَظِيمُ النَّفْعِ إنَّمَا يَعْرِفُهُ أَهْلُهُ ..
أُنْظُرهُ / المَجْمُوع ج 15 وَرَقَة / 18 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ /
إذَا أَعْطَيْت الْمِسْكِينَ فَقَالَ / بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْك ؛ فَقُلْ : بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْك . ..
أَرَادَ أَنَّهُ إذَا أَثَابَك بِالدُّعَاءِ : فَادْعُ لَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ الدُّعَاءِ حَتَّى لَا تَكُونَ اعتضت مِنْهُ شَيْئًا ..
هَذَا وَالْعَطَاءُ : لَمْ يُطْلَبْ مِنْهُمْ ..
وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / مَا نَفَعَنِي مَالٌ كَمَالِ أَبِي بَكْرٍ .. .
أَنْفَقَهُ : يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُ ..
لَا يَطْلُبُ الْجَزَاءَ : مِنْ مَخْلُوقٍ لَا نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ ؛ لَا بِدُعَاءِ وَلَا شَفَاعَةٍ . ..
أُنْظُرهُ / المَجْمُوع ج 11 وَرَقَة / 112 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
وَالسَّعْيُ سعيان :
سَعْيٌ فِيمَا نُصِبَ لِلرِّزْقِ : كَالصِّنَاعَةِ وَالزِّرَاعَةِ وَالتِّجَارَةِ ..
وَسَعْيٌ : بِالدُّعَاءِ وَالتَّوَكُّلِ وَالْإِحْسَانِ إلَى الْخَلْقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ..
فَإِنَّ اللَّهَ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ : مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ..
فَصْلٌ:
وَالرِّزْقُ يُرَادُ بِهِ شَيْئَان /
أَحَدُهُمَا : مَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْعَبْدُ ..
وَالثَّانِي : مَا يَمْلِكُهُ الْعَبْدُ ..
فَهَذَا الثَّانِي هُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ : ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ ..
وَقَوْلِهِ : ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ ..
وَهَذَا هُوَ الْحَلَالُ : الَّذِي مَلَّكَهُ اللَّهُ إيَّاهُ ..
وَأَمَّا الْأَوَّلُ : فَهُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ : ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ ..
وَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / إنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا .. .
وَنَحْوِ ذَلِكَ ..
وَالْعَبْدُ قَدْ يَأْكُلُ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ فَهُوَ رِزْقٌ بِهَذَا الِإعْتِبَارِ : لَا بِالِاعْتِبَارِ الثَّانِي ..
وَمَا اكْتَسَبَهُ وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ : هُوَ رِزْقٌ بِالِإعْتِبَارِ الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ ..
فَإِنَّ هَذَا فِي الْحَقِيقَةِ مَالُ وَارِثِهِ : لَا مَالُهُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . ..
أُنْظُرهُ / المَجْمُوع ج 08 وَرَقَة / 541 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِيّة عليه رَحَمَات الله تعالى /
وإنما الهدية النافعة؟كلمة يهديها الرجل : إلى أخيه المسلم ..
الموتىَ : الأحياءُ ..
والأحياءُ : الموتىَ ..
ومن أراد هذا السفر فعليه بمرافقة الأموات : الذين هم في العالم أحياء ..
فإنه يبلغ بمرافقتهم : إلى مقصده ..
وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس : أموات ..
فإنهم يقطعون عليه : طريقه ..
فليس لهذا السالك أنفع من تلك : المرافقة ..
وأوْفَقْ له من هذه : المفارقة ..
فقد قال بعض السلف / شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب : بذكرهم ..
وبين أقوام أحياءٌ تموت القلوب : بمخالطتهم ..
فما على العبد أضر : من عشائره وأبناء جنسه ..
فنظره : قاصرٌ ..
وهمته : واقفة عند التشبه بهم ؛ ومباهاتهم والسلوك أين سلكوا ..
حتى لو دخلوا جحر ضب : لأحب أن يدخله معهم ..
فمتى صرف همته عن صحبتهم إلى صحبة من أشباحهم مفقودة ؛ ومحاسنهم وآثارهم الجميلة في العالم موجودة ؛ استحدث بذلك : همة أخرى وعملاً آخر ..
وصار بين الناس : غريباً ..
وإن كان فيهم : مشهوراً ونسيباً . ..
أنظره / الرسالة التبوكية ورقة / 74 ... 🌾🌾🌾
 
الأموات الذين هم في العالم أحياء هم الشهداء لأن الشهيد لا يغسل ولا يكفن وهناك أية كريمة :

"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
 
الأموات الذين هم في العالم أحياء هم الشهداء لأن الشهيد لا يغسل ولا يكفن وهناك أية كريمة :

"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
1625502189127.webp
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد المُنْتقات ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
ما انتقم أحدٌ قطٌ لنفسه : إلاّ أورثه ذلك ذلاً يجده في نفسه ..
فإذا عفا : أعزه الله تعالى ..
وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول : ما زاد الله عبداً بعفو إلاّ عزا" .. .
فالعز الحاصل له بالعفو : أحب إليه وأنفع له من العز الحاصل له بالإنتقام ..
فإن هذا عزٌ : في الظاهر ..
وهو يورث في الباطن : ذلاًّ ..
والعفو : ذل في الباطن ..
وهو يورث العز : باطناً وظاهراً . ..
🥀 أنظره / جامع المسائل ج 01 ورقة / 170 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
من جُمِعَ فيه الصِّدق والعدل و الإحسان :
لم يكن ممّن يُخزيه الله . ..
🥀 أنظره / الأصفهانية ج 01 ورقة / 541 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فالفقيه الذي تفقّه قلبه : غير الخطيب الذي يخطب بلسانه ..
وقد يحصل للقلب من الفقه والعلم أمور عظيمة : ولا يكون صاحبه مخاطِباً بذلك لغيره ..
وقد يخاطب غيره بأمور كثيرة من معارف القلوب وأحوالها : وهو عارِِ عن ذلك فارغ منه . ..
🥀 أنظره / درء التعارض النقل والعقل ج 07 ورقة / 453 - 454 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَالنَّاسُ إذَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ : أَبْغَضَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَإِنْ كَانُوا فَعَلُوهُ بِتَرَاضِيهِمْ ..
قَالَ طَاوُوسٌ / مَا اجْتَمَعَ رَجُلَانِ عَلَى غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ : إلَّا تَفَرَّقَا عَنْ تَقَالٍ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 15 ورقة / 128 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَحْتَمِ فَإِنَّ ذَلِكَ : سَبَبٌ لِضَرَرِهِ فِي الْعَاقِبَةِ ..
وَمَنْ تَنَاوَلَ مَا يَنْفَعُهُ مَعَ يَسِيرٍ مِنْ التَّخْلِيطِ : فَهُوَ أَصْلَحُ مِمَّنْ احْتَمَى حَمِيَّةً كَامِلَةً وَلَمْ يَتَنَاوَلْ الْأَشْيَاءَ سِرًّا ..
فَإِنَّ الْحَمِيَّةَ التَّامَّةَ بِلَا اغْتِذَاءٍ : تُمْرِضُ ..
فَهَكَذَا مَنْ تَرَكَ السَّيِّئَاتِ : وَلَمْ يَفْعَلْ الْحَسَنَاتِ ..
وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي قَاعِدَةٍ كَبِيرَةٍ /
أَنَّ جِنْسَ الْحَسَنَاتِ : أَنْفَعُ مَنْ جِنْسِ تَرْكِ السَّيِّئَاتِ ..
كَمَا أَنَّ جِنْسَ الإغْتِذَاءِ : مِنْ جِنْسِ الإحْتِمَاءِ ..
وَبَيَّنَّا أَنَّ هَذَا مَقْصُودٌ : لِنَفْسِهِ ..
وَذَلِكَ مَقْصُودٌ : لِغَيْرِهِ بِالإنْضِمَامِ إلَى غَيْرِهِ ..
وَكَمَا أَنَّ الْوَاجِبَ الإحْتِمَاءُ عَنْ سَبَبِ الْمَرَضِ قَبْلَ حُصُولِهِ وَإِزَالَتِهِ بَعْدَ حُصُولِهِ ؛ فَهَكَذَا أَمْرَاضُ الْقَلْبِ يَحْتَاجُ فِيهَا إلَى : حِفْظِ الصِّحَّةِ ابْتِدَاءً ؛ وَإِلَى إعَادَتِهَا ( بِأَنْ عَرَضَ لَهُ الْمَرَضُ ) دَوَامًا ..
وَالصِّحَّةُ تُحْفَظُ : بِالْمِثْلِ ..
وَالْمَرَضُ يَزُولُ : بِالضِّدِّ ..
فَصِحَّةُ الْقَلْبِ : تُحْفَظُ بِاسْتِعْمَالِ أَمْثَالِ مَا فِيهَا ؛ أَوْ هُوَ مَا يُقَوِّي الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ مِنْ الذِّكْرِ وَالتَّفَكُّرِ وَالْعِبَادَاتِ الْمَشْرُوعَةِ ..
وَتَزُولُ : بِالضِّدِّ ..
فَتُزَالُ الشُّبُهَاتُ : بِالْبَيِّنَاتِ ..
وَتُزَالُ مَحَبَّةُ الْبَاطِلِ : بِبُغْضِهِ وَمَحَبَّةِ الْحَقِّ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 10 ورقة / 145 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الْحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر ومسائل الأثرِ ...

🥀🥀 منها ...
قَالَ شَيْخ الْإِسْلام النُميريّ عَلَيْه رَحَمَات الله تَعَالَى /
فَالْحُرِّيَّةُ : حُرِّيَّةُ الْقَلْبِ ..
وَالْعُبُودِيَّةُ : عُبُودِيَّةُ الْقَلْبِ ..
كَمَا أَنَّ الْغِنَى : غِنَى النَّفْسِ ..
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ؛ وَإِنَّمَا الْغِنَى : غِنَى النَّفْسِ .. .
وَهَذَا لَعَمْرِي إذَا كَانَ قَدْ اسْتَعْبَدَ قَلْبَهُ : صُورَةً مُبَاحَةً ؟؟؟
فَأَمَّا مَنْ اسْتَعْبَدَ قَلْبَهُ صُورَةً مُحَرَّمَةً امْرَأَةً أَوْ صَبِيًّا : فَهَذَا هُوَ الْعَذَابُ الَّذِي لَا يُدَانُ فِيهِ ..
وَهَؤُلَاءِ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ : عَذَابًا ..
وَأَقَلِّهِمْ : ثَوَابًا ..
فَإِنَّ الْعَاشِقَ لِصُورَةِ إذَا بَقِيَ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقًا بِهَا مُسْتَعْبَدًا لَهَا : اجْتَمَعَ لَهُ مِنْ أَنْوَاعِ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا رَبُّ الْعِبَادِ ..
وَلَوْ سَلِمَ مِنْ فِعْلِ الْفَاحِشَةِ الْكُبْرَى ؛ فَدَوَامُ تَعَلُّقِ الْقَلْبِ بِهَا بِلَا فِعْلِ الْفَاحِشَةِ : أَشَدُّ ضَرَرًا عَلَيْهِ مِمَّنْ يَفْعَلُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهُ ؛ وَيَزُولُ أَثَرُهُ مِنْ قَلْبِهِ ..
وَهَؤُلَاءِ يُشَبَّهُونَ : بِالسُّكَارَى وَالْمَجَانِينِ ..
كَمَا قِيلَ /
سكرانُ سُكْرُ هَوًى وَسُكْرُ مُدَامَةٍ وَمَتَى .. إفَاقَةُ مَنْ بِهِ سُكْران ..
وَقِيلَ /
قَالُوا : جُنِنْتَ بِمَنْ تَهْوَى فَقُلْتُ لَهُمْ .. الْعِشْقُ أَعْظَمُ مِمَّا بِالْمَجَانِينِ ..
الْعِشْقُ لَا يَسْتَفِيقُ الدَّهْرَ صَاحِبُهُ .. وَإِنَّمَا يُصْرَعُ الْمَجْنُونُ فِي الْحِينِ .. .
🥀 أُنْظُره / مَجْمُوع الْفَتَاوَى ج 10 وَرَقَة / 186 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ هَذَا الْبَلَاءِ : إعْرَاضُ الْقَلْبِ عَنْ اللَّهِ ..
فَإِنَّ الْقَلْبَ إذَا ذَاقَ طَعْمَ عِبَادَةِ اللَّهِ وَالْإِخْلَاصِ لَهُ : لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ قَطُّ أَحْلَى مِنْ ذَلِكَ ؛ وَلَا أَلَذَّ وَلَا أَطْيَبَ ..
وَالْإِنْسَانُ لَا يَتْرُكُ مَحْبُوبًا : إلَّا بِمَحْبُوبِ آخَرَ يَكُونُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْهُ ..
أَوْ خَوْفًا : مِنْ مَكْرُوهٍ ..
فَالْحُبُّ الْفَاسِدُ : إنَّمَا يَنْصَرِفُ الْقَلْبُ عَنْهُ بِالْحُبِّ الصَّالِحِ ؛ أَوْ بِالْخَوْفِ مِنْ الضَّرَرِ . ...
🥀 أُنْظُره / مَجْمُوع الْفَتَاوَى ج 10 وَرَقَة /187 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَدَبَّرَهُ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ الْمَانِعَةِ لَهُ : مِنْ الْمَعَاصِي أَوْ بَعْضِهَا ..
وَكَذَلِكَ الصَّوْمُ : جُنَّةٌ ..
وَكَذَلِكَ نَفْسُ الْإِيمَانِ بِتَحْرِيمِ الْمُحَرَّمَاتِ وَبِعَذَابِ اللَّهِ عَلَيْهَا : بِصَدِّ الْقَلْبِ عَنْ إرَادَتِهَا . ..
🥀 أُنْظُره / مَجْمُوع الْفَتَاوَى ج 20 وَرَقَة /123 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فَالْحَسَنَاتُ إمَّا ضِدُّ : السَّيِّئَاتِ ..
وَإِمَّا : مَانِعَةٌ مِنْهَا ..
فَهِيَ إمَّا : ضِدٌّ ..
وَإِمَّا : صَدٌّ ..
وَإِنَّمَا تَكُونُ السَّيِّئَاتُ : عِنْدَ ضَعْفِ الْحَسَنَاتِ الْمَانِعَةِ مِنْهَا كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي : وَهُوَ مُؤْمِنٌ ..
وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ : وَهُوَ مُؤْمِنٌ ..
وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا : وَهُوَ مُؤْمِنٌ .. .
فَإِنَّ كَمَالَ الْإِيمَانِ وَحَقِيقَتَهُ : يَمْنَعُ ذَلِكَ ..
فَلَا يَقَعُ : إلَّا عِنْدَ نَوْعِ ضَعْفٍ فِي الْإِيمَانِ يُزِيلُ كَمَالِهِ . ..
🥀 أُنْظُره / مَجْمُوع الْفَتَاوَى ج 20 وَرَقَة /124 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
إذا ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻏﺮبةُ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ : ﻗﻞَ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ؛ ﻭﻏﻠﺐَ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ . ..
🥀 أنظره / زاد المعاد ج 03 ورقة / 443 ... 🌾🌾🌾
 
مشكورررررررررررر
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom