التفاعل
2.4K
الجوائز
133
- تاريخ التسجيل
- 19 سبتمبر 2021
- المشاركات
- 690
- آخر نشاط
- الوظيفة
- طبيبة
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 6

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا أحبابي أتمنى أن تكونوا بخير جميعا..
وأنا أتصفح كتاباتي السّابقة .. وجدت هذه القصة التي كتبتها إثر مناسبةٍ ستعرفونها عندما تقرؤون القصة ... قراءة ممتعة
_________________________________________
السّاعة تشير إلى الحادية عشر ليلا ، السّلام يخيّم على المدِينة وكُلّ النّاس في بيوتِهم إلا بعضُ الشباب الطائش وبعض من ألحت عليهم الحاجة أن يخرجوا في ذلك الوقت المتأخر .. كُنت أتسامرُ مع صدِيقِي مُصطفى نرتشف الشّاي معًا فقد جاء ليزورَني في بيتِنا اليوم والحقِيقة أنه ماكان ليمكث عندنا إلى هذا الوقت لولا إلحاحي الشديد عليهِ ، فعندما يزورني مُصطفى ككلّ مرة لا أحسّ بمرور الوقت معهُ فقد كان أخي الذي لم تلدهُ أمّي لم يكُن لي غيره من أصدقاء ولم يكُن لي أخ فأنا الإبن الذكر الوحيد لوالديّ .. نظرنا إلى السّاعة معا فوجدنا أن الوقت قد تأخّر .. ألححتُ عليه بالمبيتِ عندنا لكنّه لم يشأ ذلك .. فكّرنا في حلّ يوصلهُ إلى بيته قبل منتصف الليلِ فبيته بعيد عنّا بحوالي ربع ساعة على الأكثر .. خرجنا إلى الطّريق علّنا نجد سائق أجرة يوصله وبفضل الله التقينا عمّي " محمود " الذي كان عائدا إلى بيته المُجاور لبيت مصطفى فطلبتُ منه أن يصطحبه إلى منزله فهزّ رأسه إيجابا ، ثمّ هممتُ بتوديع مصطفى ببعض الكلمات التوديعية كالعادةِ لكنّني هذه المرة أحسست في كلامه شيئا مختلفاً ، كانَ يقول لِي :
- محمد اعتنِ بنفسك جيّدا وتذكّر كم تعاهدنا على السّير معًا ، نحن في هذِه الدنيا لا ندري متى سنموتُ وعلى أي حال نموتُ لذلك إن متّ أنا أو أنت فليكُن الدّعاء خيط الوِصال بيننا ..
- مصطفى ماذا تقول ؟ ما بك يا رجُل ؟ كأنّك تودّع هههه وضحكتُ لثوانٍ مازحا حتى قاطعني حديثه : " لا عليك يا محمّد تصبحُ على خير "
- "وأنت على خير يا مصطفى رافقتك السّلامة " ..
ثم عدت أدراجي إلى منزِلي وعقلِي لم يهدأ عن التفكِير لحظة واحدةً ، ثم قلتُ في نفسِي :" مصطفى يحبّ توديعي دائما بهذهِ الطّريقة ، كم أحبّ هذا الرجل وكم أفخر بصحبته ، كثيراً ما يذكّرني بالموت والآخرة "
فتحتُ باب المنزل واستلقيت على سريري ثم فتحت هاتفي أتصفح مواقِع التواصل الاجتماعي وما هي إلا نصف ساعة حتى راسلني مصطفى يخبرني أنه وصل بالفعل في ربع ساعة إلى البيت ثم بدأ يمدح مهارات عمي محمود في السياقة وكيف استطاع أن يختصر الطريق للوصول في أقرب وقت ممكن .. ثم تبادلنا الضحك وذهب كل واحد منّا إلى النّوم ..
كانت الساعة هنا تشير إلى الثانية عشر إلا عشرون دقيقة ، وعلى غير عادتي لم أستطع النّوم .. تقلبت مراراً وتكرارا على السّرير لكن دونَ جدوى .. ثم قمت من مكاني توضّأت وهممتُ بالصلاة .. ولمّا كنتُ في الركعة الثانية شعرتُ بدوار شديد في رأسي كأن الأرض تدور بي .. تجاهلتُ ذلك الشعور حتى عاد مجدّدا وبعد انتهائي من الصلاة أصبحت الأرض كلها تهتزّ ، الجدران وكلّ ما فيها يسقط شيئا فشيئا ، أدركت أن الخلل ليس بي وإنما هي هزّة عنيفة ، أسرعت إلى أمّي واختاي اوقظهما وصوتٌ بالخارج يقول :" اخرجوا من منازلكم "؛ وصرخات بالخارج للنساء والأطفال ، لم أفهم ما يحدث وكأنني لا استوعب شيئا .. غير أنني وجدت نفسي تستجيب لذلك الصوت الذي يدعونا للخروج فخرجنا على عجالة ، لم أتذكر شيئا لآخذه غير هاتفي وساعةٌ أهداني إياها مصطفى قبل سنة من الآن .. وأنا بالخارج أدركت أنّ هذا الذي لم استوعبه زلزال يضرب مدينتنا ، بدأت البنايات تسقط ، بعض الناس خرج وبعضهم كان نائما لم يستطع الخروج والناس في هلع وذعر شديدين .. الكلّ كان يذكر الله ويدعوه وبعضهم يلحّ ويبكي وبعضهم أخذ يصلّي علّها تكون ركعاته الأخيرة .. أخذتُ أنا كذلك ادعو الله كثيرا بأن يسلّمنا من كل سوء وأن يكون معنا ويربط على قلوبنا ويثبتنا على كلمة الحق إن كانت هذه آخر الدقائق في حياتنا وبكيت بكاء لن أبكِ مثله قطّ في حياتي كلّها ..
-أمضينا الليل كلّه نجري من مكان لآخر نتتبّع أكثر الأماكن أمانا وندعو الله ونذكره ، وفي لحظة تذكّرت صديقي مصطفى ، تُرى هل هو بخير ؟ أمسكت هاتفِي واتّصلت عليه كثيراً لكنّه لا يردّ ، أخبرني شرطيّ بالمنطقة أن الكهرباء ربّما انقطعت عندهم وكذلك شبكات الاتصال ، لم استوعب ما قاله الشرطي واستمرّيت بالمحاولة مرّة واثنتين وثلاث لكن دونَ جدوى ؛ ترى هل اصابه مكروه ما ؟ أم أنه لا يستجيب لاتصالاتي وفقط؟ ؛ كثير من الاسئلة سقطت على رأسي فجأة لم أجد لها جوابا ، بقيتُ أحاول حتى آذان الفجر وما من مجيب ، وفي الصباح بعد أن هدأت الأوضاع قليلا ذهبت مع ابن جارنا في سيارته إلى حيثُ يسكن مصطفى ، لم نكن لنصل بسهُولة ، فالبنايات ساقطة هنا وهناك والحجارة تكاد تُغلق كل الطّريق .. وخلال الطريق لم أكن لأتحكّم بنبضات قلبي فقد كانت تتسارع حتى أحسست أنه سيتوقّف في لحظة ما
- وما إن وصلنا حتى وجدتُ كلّ البنايات ملقاة على الأرض ، هرعت إلى بيتِ مصطفى فوجدتهُ حُطاما حطاما.. قفزت من على مكاني إلى تلك الصّخور أرفعها واحدة واحدة وأنا أنادي " مصطفى ، مصطفى ، هل أنت هنا يا مصطفى ؟ إن كنت هنا فأجبني " لكن ما من ردّ ، ربت ابن جارنا على كتفي يواسيني :" اصبر قليلا يا محمّد ربما ليسوا هنَا ، ستأتي الحماية وترفع هذه الأنقاض كلّها ، لكنّني واصلت رفع تلك الحجارة وكأنني لا أسمع ما يقوله البتة حتى شعرت أن يدي تلامسُ يدا ما ، رفعت حجرة أخرى فإذا بها يدُ مصطفى ، عرِفتها من الخاتَم الذي أهديتُه إياه بمناسبة حفظه لكتاب الله وكان يفتخر به كثيرا ويقول " أهداني إياه محمد " ، أمسكت يده وأخذت بالصراخ بأعلى صوتي : " من فضلك يا مصطفى أجِبني ، مصطفى ألم نتعاهد على السّير معا ؟ وانفجرتُ باكيا .. لم ادري كم بقيت من الوقت أبكي فوق تلك الأنقاض وانا ممسك يد مصطفى لكنني دخلت في مرحلة من اللاوعي حتى أفقت على تعازي ابن جارنا أيمن " إنا لله وإنا إليه راجعون " ..
- استدرت نحو أيمن وحاولت إيقاف دموعي التي أبت أن تتوقف وقلت بصوت غلب عليه الشهيق :" إن لله ما اعطى وله ما اخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى ، رحمك الله يا مصطفى لقد كنت لي نِعم الرفيق والأنيس" ثمّ جاءت الحماية المدنية رفعت الأنقاض رأيتُ جثة صديقي بالكامل ثم لم يسلم أحد من أسرته ، والديه ، أخواته وأخوه الصغير ، ماتوا جميعاً وعمّي محمود كذلك توفي .
- في هذا اليوم لم أفقد مصطفى فقط بل فقدت جزءًا كبيرًا بداخلي ، أصبحتُ وحيداً كمن فقد جزءه لا بل ربّما كلّه والحمد لله على كل حال ، أسأل الله أن يربط على قلبي ويجبرني ..
- لم أنس وصيّتك الأخيرة تلك :" إن متّ أنا أو أنت فليكُن الدّعاء خيط الوِصال بيننا " ، نعم سيكون الدّعاء بيننا ولن أنساك أبدًا "
-(هذه القصة من نسج خيالي ، كتبتها بكل مشاعري وكلي أسى وحزن على إخواننا الموتى والمصابين في الزلازل في المغرب ، جبر الله قلوبهم )
ذات الشيم
أهلا وسهلا أحبابي أتمنى أن تكونوا بخير جميعا..
وأنا أتصفح كتاباتي السّابقة .. وجدت هذه القصة التي كتبتها إثر مناسبةٍ ستعرفونها عندما تقرؤون القصة ... قراءة ممتعة
_________________________________________
السّاعة تشير إلى الحادية عشر ليلا ، السّلام يخيّم على المدِينة وكُلّ النّاس في بيوتِهم إلا بعضُ الشباب الطائش وبعض من ألحت عليهم الحاجة أن يخرجوا في ذلك الوقت المتأخر .. كُنت أتسامرُ مع صدِيقِي مُصطفى نرتشف الشّاي معًا فقد جاء ليزورَني في بيتِنا اليوم والحقِيقة أنه ماكان ليمكث عندنا إلى هذا الوقت لولا إلحاحي الشديد عليهِ ، فعندما يزورني مُصطفى ككلّ مرة لا أحسّ بمرور الوقت معهُ فقد كان أخي الذي لم تلدهُ أمّي لم يكُن لي غيره من أصدقاء ولم يكُن لي أخ فأنا الإبن الذكر الوحيد لوالديّ .. نظرنا إلى السّاعة معا فوجدنا أن الوقت قد تأخّر .. ألححتُ عليه بالمبيتِ عندنا لكنّه لم يشأ ذلك .. فكّرنا في حلّ يوصلهُ إلى بيته قبل منتصف الليلِ فبيته بعيد عنّا بحوالي ربع ساعة على الأكثر .. خرجنا إلى الطّريق علّنا نجد سائق أجرة يوصله وبفضل الله التقينا عمّي " محمود " الذي كان عائدا إلى بيته المُجاور لبيت مصطفى فطلبتُ منه أن يصطحبه إلى منزله فهزّ رأسه إيجابا ، ثمّ هممتُ بتوديع مصطفى ببعض الكلمات التوديعية كالعادةِ لكنّني هذه المرة أحسست في كلامه شيئا مختلفاً ، كانَ يقول لِي :
- محمد اعتنِ بنفسك جيّدا وتذكّر كم تعاهدنا على السّير معًا ، نحن في هذِه الدنيا لا ندري متى سنموتُ وعلى أي حال نموتُ لذلك إن متّ أنا أو أنت فليكُن الدّعاء خيط الوِصال بيننا ..
- مصطفى ماذا تقول ؟ ما بك يا رجُل ؟ كأنّك تودّع هههه وضحكتُ لثوانٍ مازحا حتى قاطعني حديثه : " لا عليك يا محمّد تصبحُ على خير "
- "وأنت على خير يا مصطفى رافقتك السّلامة " ..
ثم عدت أدراجي إلى منزِلي وعقلِي لم يهدأ عن التفكِير لحظة واحدةً ، ثم قلتُ في نفسِي :" مصطفى يحبّ توديعي دائما بهذهِ الطّريقة ، كم أحبّ هذا الرجل وكم أفخر بصحبته ، كثيراً ما يذكّرني بالموت والآخرة "
فتحتُ باب المنزل واستلقيت على سريري ثم فتحت هاتفي أتصفح مواقِع التواصل الاجتماعي وما هي إلا نصف ساعة حتى راسلني مصطفى يخبرني أنه وصل بالفعل في ربع ساعة إلى البيت ثم بدأ يمدح مهارات عمي محمود في السياقة وكيف استطاع أن يختصر الطريق للوصول في أقرب وقت ممكن .. ثم تبادلنا الضحك وذهب كل واحد منّا إلى النّوم ..
كانت الساعة هنا تشير إلى الثانية عشر إلا عشرون دقيقة ، وعلى غير عادتي لم أستطع النّوم .. تقلبت مراراً وتكرارا على السّرير لكن دونَ جدوى .. ثم قمت من مكاني توضّأت وهممتُ بالصلاة .. ولمّا كنتُ في الركعة الثانية شعرتُ بدوار شديد في رأسي كأن الأرض تدور بي .. تجاهلتُ ذلك الشعور حتى عاد مجدّدا وبعد انتهائي من الصلاة أصبحت الأرض كلها تهتزّ ، الجدران وكلّ ما فيها يسقط شيئا فشيئا ، أدركت أن الخلل ليس بي وإنما هي هزّة عنيفة ، أسرعت إلى أمّي واختاي اوقظهما وصوتٌ بالخارج يقول :" اخرجوا من منازلكم "؛ وصرخات بالخارج للنساء والأطفال ، لم أفهم ما يحدث وكأنني لا استوعب شيئا .. غير أنني وجدت نفسي تستجيب لذلك الصوت الذي يدعونا للخروج فخرجنا على عجالة ، لم أتذكر شيئا لآخذه غير هاتفي وساعةٌ أهداني إياها مصطفى قبل سنة من الآن .. وأنا بالخارج أدركت أنّ هذا الذي لم استوعبه زلزال يضرب مدينتنا ، بدأت البنايات تسقط ، بعض الناس خرج وبعضهم كان نائما لم يستطع الخروج والناس في هلع وذعر شديدين .. الكلّ كان يذكر الله ويدعوه وبعضهم يلحّ ويبكي وبعضهم أخذ يصلّي علّها تكون ركعاته الأخيرة .. أخذتُ أنا كذلك ادعو الله كثيرا بأن يسلّمنا من كل سوء وأن يكون معنا ويربط على قلوبنا ويثبتنا على كلمة الحق إن كانت هذه آخر الدقائق في حياتنا وبكيت بكاء لن أبكِ مثله قطّ في حياتي كلّها ..
-أمضينا الليل كلّه نجري من مكان لآخر نتتبّع أكثر الأماكن أمانا وندعو الله ونذكره ، وفي لحظة تذكّرت صديقي مصطفى ، تُرى هل هو بخير ؟ أمسكت هاتفِي واتّصلت عليه كثيراً لكنّه لا يردّ ، أخبرني شرطيّ بالمنطقة أن الكهرباء ربّما انقطعت عندهم وكذلك شبكات الاتصال ، لم استوعب ما قاله الشرطي واستمرّيت بالمحاولة مرّة واثنتين وثلاث لكن دونَ جدوى ؛ ترى هل اصابه مكروه ما ؟ أم أنه لا يستجيب لاتصالاتي وفقط؟ ؛ كثير من الاسئلة سقطت على رأسي فجأة لم أجد لها جوابا ، بقيتُ أحاول حتى آذان الفجر وما من مجيب ، وفي الصباح بعد أن هدأت الأوضاع قليلا ذهبت مع ابن جارنا في سيارته إلى حيثُ يسكن مصطفى ، لم نكن لنصل بسهُولة ، فالبنايات ساقطة هنا وهناك والحجارة تكاد تُغلق كل الطّريق .. وخلال الطريق لم أكن لأتحكّم بنبضات قلبي فقد كانت تتسارع حتى أحسست أنه سيتوقّف في لحظة ما
- وما إن وصلنا حتى وجدتُ كلّ البنايات ملقاة على الأرض ، هرعت إلى بيتِ مصطفى فوجدتهُ حُطاما حطاما.. قفزت من على مكاني إلى تلك الصّخور أرفعها واحدة واحدة وأنا أنادي " مصطفى ، مصطفى ، هل أنت هنا يا مصطفى ؟ إن كنت هنا فأجبني " لكن ما من ردّ ، ربت ابن جارنا على كتفي يواسيني :" اصبر قليلا يا محمّد ربما ليسوا هنَا ، ستأتي الحماية وترفع هذه الأنقاض كلّها ، لكنّني واصلت رفع تلك الحجارة وكأنني لا أسمع ما يقوله البتة حتى شعرت أن يدي تلامسُ يدا ما ، رفعت حجرة أخرى فإذا بها يدُ مصطفى ، عرِفتها من الخاتَم الذي أهديتُه إياه بمناسبة حفظه لكتاب الله وكان يفتخر به كثيرا ويقول " أهداني إياه محمد " ، أمسكت يده وأخذت بالصراخ بأعلى صوتي : " من فضلك يا مصطفى أجِبني ، مصطفى ألم نتعاهد على السّير معا ؟ وانفجرتُ باكيا .. لم ادري كم بقيت من الوقت أبكي فوق تلك الأنقاض وانا ممسك يد مصطفى لكنني دخلت في مرحلة من اللاوعي حتى أفقت على تعازي ابن جارنا أيمن " إنا لله وإنا إليه راجعون " ..
- استدرت نحو أيمن وحاولت إيقاف دموعي التي أبت أن تتوقف وقلت بصوت غلب عليه الشهيق :" إن لله ما اعطى وله ما اخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى ، رحمك الله يا مصطفى لقد كنت لي نِعم الرفيق والأنيس" ثمّ جاءت الحماية المدنية رفعت الأنقاض رأيتُ جثة صديقي بالكامل ثم لم يسلم أحد من أسرته ، والديه ، أخواته وأخوه الصغير ، ماتوا جميعاً وعمّي محمود كذلك توفي .
- في هذا اليوم لم أفقد مصطفى فقط بل فقدت جزءًا كبيرًا بداخلي ، أصبحتُ وحيداً كمن فقد جزءه لا بل ربّما كلّه والحمد لله على كل حال ، أسأل الله أن يربط على قلبي ويجبرني ..
- لم أنس وصيّتك الأخيرة تلك :" إن متّ أنا أو أنت فليكُن الدّعاء خيط الوِصال بيننا " ، نعم سيكون الدّعاء بيننا ولن أنساك أبدًا "
-(هذه القصة من نسج خيالي ، كتبتها بكل مشاعري وكلي أسى وحزن على إخواننا الموتى والمصابين في الزلازل في المغرب ، جبر الله قلوبهم )
ذات الشيم
