لِنكتُب قِصّة ^^

خرجت فرح تبحث عن عائلتها ورأسها الصغير لا يستوعب هذا الهدوء ،فرح لم تكن نجيبة في دروسها وكانت دائما تحب اللعب وتحب الرسم كثيرا وما إن تخرج من المدرسة حتى تذهب للعب مع حيوانات الجيران حتى تأتي امها لتبحث عنها وتنبه على يديها المتسختين،كانت تقطن مدينة متوسطة لا هي كبيرة ولا هي صغيرة وكانت دائما تحلم بالهدوء والرسم على اعلى تلة وحيدة ،خرجت تحمل في يدها بها الذي يرافقها منذ ان كان عمرها عام وهو هدية من جديها نظرت يمينا وشمالا ولا حركة رأت ولا همسة سمعت.......
الان فرح في حالة ذهول . خوف . رعب حتى الدموع لم تغادر خديها كالسيل العرم
المنزل خالي و الجيران غائبون و حتى الشارع مهجور ماذا حل بالجميع ؟ او ماذا حل بها ؟
بدات فرح بالصراخ .. امي .. ابي ... عمر اخي اين انتم بكاء صراخ دموع و هرولة جري
لا فائدة تجدي من كل هذا .. حتى انهكها التعب و سقطت على الارض مغمى عليها من هول المشهد و الوضع
لم تفق من غيبوبتها الا و هي ترى ....
 
الان فرح في حالة ذهول . خوف . رعب حتى الدموع لم تغادر خديها كالسيل العرم
المنزل خالي و الجيران غائبون و حتى الشارع مهجور ماذا حل بالجميع ؟ او ماذا حل بها ؟
بدات فرح بالصراخ .. امي .. ابي ... عمر اخي اين انتم بكاء صراخ دموع و هرولة جري
لا فائدة تجدي من كل هذا .. حتى انهكها التعب و سقطت على الارض مغمى عليها من هول المشهد و الوضع
لم تفق من غيبوبتها الا و هي ترى ....

أفاقت فرح على صوت كلب يلهث ويلعق خديها ورأت عيناه الواسعتان تقترب من وجهها ففزعت وعادت الى الوراء وهلعت حتى تركت دبها من يدها ،لكن الكلب لم يفعل شيئا وبقي ينظر اليها ويدير رأسه الجهة الاخرى، كانت فرح مركزة نظرها مع الكلب الابيض ذو الهالة السوداء على عينه اليسرى ولم تنتبه انها استفاقت في مكان غريب،ولما لاحظت ذلك صرفت نظرها عن الكلب وراحت تراقب المكان ،وهي تقول في نفسها :"ما هذا يا الاهي اين انا ؟" بكت فرح بكاءا فيه حرقة واشتاقت الى امها وابيها واخيها،وهي في أوج بكائها اذا بالكلب يعض دبها المفضل بين فكيه ويشير اليها كأنه يقول لها اتبعيني,،فهمت الطفلة اشارة الكلب فهي طالما لعبت واحبت الحيوانات، تبعته حتى وصلت الى باب حديقة مزركش بالاعشاب والأزهار دخل الكلب وتبعته فرح وما ان دخلت حتى......
 
أفاقت فرح على صوت كلب يلهث ويلعق خديها ورأت عيناه الواسعتان تقترب من وجهها ففزعت وعادت الى الوراء وهلعت حتى تركت دبها من يدها ،لكن الكلب لم يفعل شيئا وبقي ينظر اليها ويدير رأسه الجهة الاخرى، كانت فرح مركزة نظرها مع الكلب الابيض ذو الهالة السوداء على عينه اليسرى ولم تنتبه انها استفاقت في مكان غريب،ولما لاحظت ذلك صرفت نظرها عن الكلب وراحت تراقب المكان ،وهي تقول في نفسها :"ما هذا يا الاهي اين انا ؟" بكت فرح بكاءا فيه حرقة واشتاقت الى امها وابيها واخيها،وهي في أوج بكائها اذا بالكلب يعض دبها المفضل بين فكيه ويشير اليها كأنه يقول لها اتبعيني,،فهمت الطفلة اشارة الكلب فهي طالما لعبت واحبت الحيوانات، تبعته حتى وصلت الى باب حديقة مزركش بالاعشاب والأزهار دخل الكلب وتبعته فرح وما ان دخلت حتى......

تبعت فرح الكلب وهو يدخل الحديقة وما أن وضعت أول خطوة بداخلها حتى اتسعت عيناها دهشة فمارأته لم يكن بالحسبان، كانت حديقة واسعة مليئة بالورود الملونة
وتتوسط الحديقة نافورة مياه عذبة وأشجار مثمرة هذه تحمل على اغصانها توتًا والأخرى برتقالا والأخرى تفاحا وغيرهم من الاشجار المثمرة، وداخل الحديقة يوجد
العديد من الاطفال الذين هم في سن فرح ولكل طفل حيوان أليف يداعبه أحدهم يلاعب قطته والآخر يلاعب ارنبا ولكل واحد منهم حيوان، استغربت فرح ما يحدث
واقتربت من أحد الاطفال تسأله عن هذا المكان فرحب بها بحفاوة وأخبرها أنها في حديقة الأطفال حيث يعيش الأطفال بسعادة بعيدا عن ظلم الكبار وقسوة الشوارع
وأخبرها ان ذلك الكلب من اليوم هو حيوانها الخاص تماما مثلما لكل طفل حيوان خاص هنا، استغربت الصغيرة مما سمعته وسألته مجددا "ولكن من يعتني بكم جميعا هنا؟" فسمعت أصوات خطوات تقترب منها من الخلف استدارت لتشاهد القادم فوجدت ..
 
أخي @يونس قاسم وأخي @حلم كبير شكرا لمشاركتكما
هاد القصة راهي خرجتلي الخيال كتر من الاولى ههه
بصح اخي حلم كبير الكلب لي تحدثت عليه فكرني برسوم متحركة قدييييمة تاع الكلب بوبي عندو كذلك دائرة سوداء حول عينو
رجعتنا للطفولة ^^
 
أخي @يونس قاسم وأخي @حلم كبير شكرا لمشاركتكما
هاد القصة راهي خرجتلي الخيال كتر من الاولى ههه
بصح اخي حلم كبير الكلب لي تحدثت عليه فكرني برسوم متحركة قدييييمة تاع الكلب بوبي عندو كذلك دائرة سوداء حول عينو
رجعتنا للطفولة ^^
هههههههه
انا انا انا بوبي الضريييييف

téléchargement.png
 
هههههههه
انا انا انا بوبي الضريييييف

مشاهدة المرفق 70147

هيه هادا هو والله هههه
ولي معاه هي فرح صاحبة القصة هههه يدهرلي اليابانيين سرقو من عندنا الفكرة تاع الرسوم المتحركة ههه
واشوا الطفلة اسمها ساياكا حسب واش نتفكر
 
تبعت فرح الكلب وهو يدخل الحديقة وما أن وضعت أول خطوة بداخلها حتى اتسعت عيناها دهشة فمارأته لم يكن بالحسبان، كانت حديقة واسعة مليئة بالورود الملونة
وتتوسط الحديقة نافورة مياه عذبة وأشجار مثمرة هذه تحمل على اغصانها توتًا والأخرى برتقالا والأخرى تفاحا وغيرهم من الاشجار المثمرة، وداخل الحديقة يوجد
العديد من الاطفال الذين هم في سن فرح ولكل طفل حيوان أليف يداعبه أحدهم يلاعب قطته والآخر يلاعب ارنبا ولكل واحد منهم حيوان، استغربت فرح ما يحدث
واقتربت من أحد الاطفال تسأله عن هذا المكان فرحب بها بحفاوة وأخبرها أنها في حديقة الأطفال حيث يعيش الأطفال بسعادة بعيدا عن ظلم الكبار وقسوة الشوارع
وأخبرها ان ذلك الكلب من اليوم هو حيوانها الخاص تماما مثلما لكل طفل حيوان خاص هنا، استغربت الصغيرة مما سمعته وسألته مجددا "ولكن من يعتني بكم جميعا هنا؟" فسمعت أصوات خطوات تقترب منها من الخلف استدارت لتشاهد القادم فوجدت ..
استدارت فرح لتشاهد ما لم يخطر على بالها .. نعم انها الحقيقة .. ليس الخيال ولا هي في منام
قدم امراة ضخمة كادت تقضي عليهم جميعا .. لم تفهم فرح من اين اتت تلك المراة الضخمة .. لكن سرعان ما اندهشت من هول منظر
ادركت من خلاله حقيقة ما يجري .. لم تكن المراة الضخمة بقدر هذا الهول او هذا الكبر التي اعتقدته فرح .. انها امها نعم امها كادت تقضي على حياتها
و ابوها كان اضخم من امها حتى عمر اخوها ضخم الجثة .. ادركت فرح انها صارت صغيرة لا تتعدى سنتيمترات محدودة
فرح تسمع امها تنادي و ابوها يصرخ و عمر يبكي لفقدانهم فرح ... فرح بدات الصراخ انا هنا امي انا هنا لكن لا حياة لمن تنادي
فرح في حالة ذهول ماذا تعمل ؟؟؟
 
والله حابة نكملها عييت كيفاه . جاتني معقدة شوية . نخلي حتى يكملها واحد قبلي وينحيلنا المشكل هذا نتاع العمالقة
 
استدارت فرح لتشاهد ما لم يخطر على بالها .. نعم انها الحقيقة .. ليس الخيال ولا هي في منام
قدم امراة ضخمة كادت تقضي عليهم جميعا .. لم تفهم فرح من اين اتت تلك المراة الضخمة .. لكن سرعان ما اندهشت من هول منظر
ادركت من خلاله حقيقة ما يجري .. لم تكن المراة الضخمة بقدر هذا الهول او هذا الكبر التي اعتقدته فرح .. انها امها نعم امها كادت تقضي على حياتها
و ابوها كان اضخم من امها حتى عمر اخوها ضخم الجثة .. ادركت فرح انها صارت صغيرة لا تتعدى سنتيمترات محدودة
فرح تسمع امها تنادي و ابوها يصرخ و عمر يبكي لفقدانهم فرح ... فرح بدات الصراخ انا هنا امي انا هنا لكن لا حياة لمن تنادي
فرح في حالة ذهول ماذا تعمل ؟؟؟
وما إن تحرك القدم نحو فرح حتى صرخت وغطت عينيها لكي لا ترى ما سيحصل لها سمعت امها تنادي فرح فرح انهضي واغسلي وجهك وحضر نفسك للمدرسة ،وجدت نفسها في غرفتها نائمة"" نعم انه صوت امي هههه"" ركضت فرح الى امها في المطبخ وعانقتها ،ضحكت الام وقالت : "" قولي صباح الخير على الاقل!! تبكين؟ لماذا حبيبتي ماذا حصل ؟"" فطن فرح انه كان مجرد حلم لكنها لم تقتنع فقد لمست الكلب وشعرت انه بحاجة اليها وكان اقرب للواقع من الخيال والحلم ...ذهبت الى المدرسة وعادت دون ان تلعب بالحيوانات كعادتها وجلست في غرفتها تفكر حتى غطت في نوم عميق واستفاقت في نفس الحديقة الجميلة .....
 
وما إن تحرك القدم نحو فرح حتى صرخت وغطت عينيها لكي لا ترى ما سيحصل لها سمعت امها تنادي فرح فرح انهضي واغسلي وجهك وحضر نفسك للمدرسة ،وجدت نفسها في غرفتها نائمة"" نعم انه صوت امي هههه"" ركضت فرح الى امها في المطبخ وعانقتها ،ضحكت الام وقالت : "" قولي صباح الخير على الاقل!! تبكين؟ لماذا حبيبتي ماذا حصل ؟"" فطن فرح انه كان مجرد حلم لكنها لم تقتنع فقد لمست الكلب وشعرت انه بحاجة اليها وكان اقرب للواقع من الخيال والحلم ...ذهبت الى المدرسة وعادت دون ان تلعب بالحيوانات كعادتها وجلست في غرفتها تفكر حتى غطت في نوم عميق واستفاقت في نفس الحديقة الجميلة .....
استفاقت في نفس الحديقة, نفس الجمال و الأحاسيس الهادئة هاهي تعيش اندهاشها من روعة الحديقة مرة ثانية وفجأة تصاعدت من على سريرها مندهشة من الصوت الذي أحدثه أخوها عند تحريكه الكرسي لينهمك في سهره المعتاد مع الدراسة وما ان رآها حتى أسرع نحوها :حبيبتي أنت يا امريتي نامي نامي ,بئست حين طردت النوم عن جفنك نامي
استلقت مجددا على سريرها وهي تحدث نفسها :الى متى؟ الى متى و أنا لا أفرق بين الأحلام و الحقيقة ,آه منك يا أحلامي !جعلتني أتوهم الاستيقاظ وأنا لازلت غريقة في أكاذيبك
نعم انها أكاذيب فلا وجود في هاته الحياة لحديقة نعيش بكل راحة دون أن أرى تورم قدمي أبي من عمله المضني, دون أن أرى تعب أمي وحيرتها و دون أن أرى تلك الهالات على عيون أخي وكله لأجلي لأجل أن يوفروا لي حياة أحسن من التي عاشوها .فجأة انقطع حديث فرح مع ذاتها بصوت أمها التي دخلت منزعجة الى الغرفة :أنامت فرح ؟
أجابها وليد : نعم نامت فتنهدت حامدة ثم استرسلت بحسرة وهي لا تعلم أن فرح ليست بنائمة:أتعلم لقد أتى صاحب البيت رفض أن يضيف لنا أيام بعد أن عجز أبوك عن توفير مبلغ الايجار في الوقت و أمرنا بالمغادرة غدا
وليد : ماذا؟وغدا!......
 
استفاقت في نفس الحديقة, نفس الجمال و الأحاسيس الهادئة هاهي تعيش اندهاشها من روعة الحديقة مرة ثانية وفجأة تصاعدت من على سريرها مندهشة من الصوت الذي أحدثه أخوها عند تحريكه الكرسي لينهمك في سهره المعتاد مع الدراسة وما ان رآها حتى أسرع نحوها :حبيبتي أنت يا امريتي نامي نامي ,بئست حين طردت النوم عن جفنك نامي


استلقت مجددا على سريرها وهي تحدث نفسها :الى متى؟ الى متى و أنا لا أفرق بين الأحلام و الحقيقة ,آه منك يا أحلامي !جعلتني أتوهم الاستيقاظ وأنا لازلت غريقة في أكاذيبك


نعم انها أكاذيب فلا وجود في هاته الحياة لحديقة نعيش بكل راحة دون أن أرى تورم قدمي أبي من عمله المضني, دون أن أرى تعب أمي وحيرتها و دون أن أرى تلك الهالات على عيون أخي وكله لأجلي لأجل أن يوفروا لي حياة أحسن من التي عاشوها .فجأة انقطع حديث فرح مع ذاتها بصوت أمها التي دخلت منزعجة الى الغرفة :أنامت فرح ؟


أجابها وليد : نعم نامت فتنهدت حامدة ثم استرسلت بحسرة وهي لا تعلم أن فرح ليست بنائمة:أتعلم لقد أتى صاحب البيت رفض أن يضيف لنا أيام بعد أن عجز أبوك عن توفير مبلغ الايجار في الوقت و أمرنا بالمغادرة غدا


وليد : ماذا؟وغدا!......



حزن وليد كثيرا

فرح استيقضت من احلام اليقضة و الخبر الذي حملته امها اليهما هو السبب في استيقاضها

وقفت فرح على قدميها .. لم تستطع الوقوف فجلست .. لقد كانت فرح تتظاهر بالقوة والشجاعة وذلك كله من اجل والديها واخوها وليد

كانت فرح رقيقة من الداخل مرهفة بالاحساسيس وخائفة

خرجت من غرفتها لتجد اباها وامها جالسان وبدت ملامحهما حزينة

كانت عائلة فرح كليل بلا قمر في سماء بلا نجوم

كانت العائلة الطيبة بلا امل

صاحب المنزل الحقيقي طالبهم بالخروج غدا من منزله .. كان صاحب المنزل رجلا طيبا

لقد طلب من عائلة فرح الخروج غدا لسبب واحدا فقط وهو ان ارضه عانت الجفاف فقرر بيع منزله

في اليوم التالي خرجت فرح باكرا وملامحا حزينة فمشت حتى وصلت الى شجرة كبيرة مثمرة ثم جلست لتستظل تحتها

فجاة سمعت صوتا يناديها ويقول .. فرح .. فرح

استغربت فرح فنظرت يمينا وشمالا فلم تجد احدا

سمعت اسمها مجددا .. فرح فرح.. فنظرت الى السماء واذا بها امراة بجناحين بدت عليها الطيبة .. كانت تلك المراة تنظر الى فرح وهي تبتسم

فرح : من انت

المراة : انا صديقتك السحابة يا فرح ...
 
استفاقت في نفس الحديقة, نفس الجمال و الأحاسيس الهادئة هاهي تعيش اندهاشها من روعة الحديقة مرة ثانية وفجأة تصاعدت من على سريرها مندهشة من الصوت الذي أحدثه أخوها عند تحريكه الكرسي لينهمك في سهره المعتاد مع الدراسة وما ان رآها حتى أسرع نحوها :حبيبتي أنت يا امريتي نامي نامي ,بئست حين طردت النوم عن جفنك نامي


استلقت مجددا على سريرها وهي تحدث نفسها :الى متى؟ الى متى و أنا لا أفرق بين الأحلام و الحقيقة ,آه منك يا أحلامي !جعلتني أتوهم الاستيقاظ وأنا لازلت غريقة في أكاذيبك


نعم انها أكاذيب فلا وجود في هاته الحياة لحديقة نعيش بكل راحة دون أن أرى تورم قدمي أبي من عمله المضني, دون أن أرى تعب أمي وحيرتها و دون أن أرى تلك الهالات على عيون أخي وكله لأجلي لأجل أن يوفروا لي حياة أحسن من التي عاشوها .فجأة انقطع حديث فرح مع ذاتها بصوت أمها التي دخلت منزعجة الى الغرفة :أنامت فرح ؟


أجابها وليد : نعم نامت فتنهدت حامدة ثم استرسلت بحسرة وهي لا تعلم أن فرح ليست بنائمة:أتعلم لقد أتى صاحب البيت رفض أن يضيف لنا أيام بعد أن عجز أبوك عن توفير مبلغ الايجار في الوقت و أمرنا بالمغادرة غدا


وليد : ماذا؟وغدا!......



حزن وليد كثيرا

فرح استيقضت من احلام اليقضة و الخبر الذي حملته امها اليهما هو السبب في استيقاضها

وقفت فرح على قدميها .. لم تستطع الوقوف فجلست .. لقد كانت فرح تتظاهر بالقوة والشجاعة وذلك كله من اجل والديها واخوها وليد

كانت فرح رقيقة من الداخل مرهفة بالاحساسيس وخائفة

خرجت من غرفتها لتجد اباها وامها جالسان وبدت ملامحهما حزينة

كانت عائلة فرح كليل بلا قمر في سماء بلا نجوم

كانت العائلة الطيبة بلا امل

صاحب المنزل الحقيقي طالبهم بالخروج غدا من منزله .. كان صاحب المنزل رجلا طيبا

لقد طلب من عائلة فرح الخروج غدا لسبب واحدا فقط وهو ان ارضه عانت الجفاف فقرر بيع منزله

في اليوم التالي خرجت فرح باكرا وملامحا حزينة فمشت حتى وصلت الى شجرة كبيرة مثمرة ثم جلست لتستظل تحتها

فجاة سمعت صوتا يناديها ويقول .. فرح .. فرح

استغربت فرح فنظرت يمينا وشمالا فلم تجد احدا

سمعت اسمها مجددا .. فرح فرح.. فنظرت الى السماء واذا بها امراة بجناحين بدت عليها الطيبة .. كانت تلك المراة تنظر الى فرح وهي تبتسم

فرح : من انت

المراة : انا صديقتك السحابة يا فرح ...
فركت فرح عينيها وتأكدت مليا "يا الهي انها سحابة تتكلم ولست أحلم " قالت لها السحابة :"اتبعيني ..."
تبعتها فرح وهي لا تزال غير مصدقة ،وقالت في نفسها :" لا أحد يراها سواي اليس غريب؟" حتى وصلا الى باب الحديقة التي رأتها سابقا ،وفجأة ظهر الكلب ثانية وتحدث اليها :" اهلا يا فرح انتظرتك طويلا " استغربت فرح من أن الكلب يتحدث والسحابة أيضا ،فطمأنها الكلب وطلب منها ان تتبعه ،اخذها الى قصر كبير كل شيء فيه عملاق وما إن دخلت حتى أوصدت الابواب ،حاولت فرح ان تدفع الباب لكن بلا جدوى ،بكت وبكت وفي خضم بكائها سمعت صوت ضحكات تتعالى خلفها ،وما إن استدارت حتى رأت عملاقا ليس له نهاية في العلو ،حملها العملاق في يده واقترب منها ،كانت رائحة فمه كريهة
:" فرح لقد اخترتك لتكوني رفيقتي مع كل هؤلاء الاطفال والحيوانات " نظرت فرح الى البهو فوجدت كما هائلا من الاطفال ومعهم حيواناتهم الاليفة ،وضعها العملاق أرضا وأمرها أن تلتحق برفقائها وأنه دورها اليوم لتسليته وإضحاكه مع كلبها .......
 
فركت فرح عينيها وتأكدت مليا "يا الهي انها سحابة تتكلم ولست أحلم " قالت لها السحابة :"اتبعيني ..."
تبعتها فرح وهي لا تزال غير مصدقة ،وقالت في نفسها :" لا أحد يراها سواي اليس غريب؟" حتى وصلا الى باب الحديقة التي رأتها سابقا ،وفجأة ظهر الكلب ثانية وتحدث اليها :" اهلا يا فرح انتظرتك طويلا " استغربت فرح من أن الكلب يتحدث والسحابة أيضا ،فطمأنها الكلب وطلب منها ان تتبعه ،اخذها الى قصر كبير كل شيء فيه عملاق وما إن دخلت حتى أوصدت الابواب ،حاولت فرح ان تدفع الباب لكن بلا جدوى ،بكت وبكت وفي خضم بكائها سمعت صوت ضحكات تتعالى خلفها ،وما إن استدارت حتى رأت عملاقا ليس له نهاية في العلو ،حملها العملاق في يده واقترب منها ،كانت رائحة فمه كريهة
:" فرح لقد اخترتك لتكوني رفيقتي مع كل هؤلاء الاطفال والحيوانات " نظرت فرح الى البهو فوجدت كما هائلا من الاطفال ومعهم حيواناتهم الاليفة ،وضعها العملاق أرضا وأمرها أن تلتحق برفقائها وأنه دورها اليوم لتسليته وإضحاكه مع كلبها .......
كان كل الاطفال يجتمعون في مكان واسع مع حيواناتهم ،وكل منهم له سرير ولحيوانه شيء ينام فيه بجانب السرير ،دخلت فرح ذلك المكان وهي منبهرة من كبره والالعاب المنتشرة والزينة التي تزين المكان ،كان المكان كما لو أنه جنة لطفل لكنها على شكل سجن ،نظرت فرح الى كلبها وهي غاضبة :" انت خدعتني وادخلتني الى هذا المكان " وأخبرها الكلب انه كان خائفا من العملاق وأنه لو لم يفعل لعاقبه وعقاب العملاق لم يستطع تحمله احد ،تجمع حول فرح كل الاطفال مع حيواناتهم هذا يحمل قطا والاخر كلبا والاخر فأرا ابيض وواحد عصفور في قفص وأخذ يحدقون بها ....تقدمت من فرح فتاة جميلة ترتدي ثياب انيقة وسألتها :" الك اهل يا فرح ؟" فردت فرح وكأنها تذكرتهم للحظة :" نعم نعم ...عندي اهل ام واب واخ !!!" الفتاة :" غريب لماذا اختارك العملاق اذا ،في العادة يختارنا نحن الايتام من لا أهل لنا " استغربت فرح ذلك وطلبت ان تتعرف على الجميع كان اسم الفتاة الجميلة" مريم "
وتقدم الكل من فرح بالواحد ليعرفو عن انفسهم الا اثنين من المجموعة الكبيرة ....
 
قلب الام لا يخطئ
عاشت الأم مع ابنها الوحيد وزوجته وأطفاله بعد أن هجرها زوجها منذ سنوات عديدة وتزوج عليها، ذاقت الام المسكينة كل معاني الحزن والألم والعذاب وسهرت الليالي لتربية ابناءها الاثنين، وزاد ألمها بعد أن فقدت ولدها الأول في حرب العراق وإيران، وظلت الأم تعيش من أجل ولدها الآخر، تسهر علي راحته وتبقي إلي جانبه دائماً، تسقية من حنانها وعاطفتها وتدعو الله أن يحفظه لها .

كانت سعادتها لا توصف عندما شاهدت فرح أبنها الوحيد وهو يتزوج، اما فرحتها الكبري عندما رزقه الله تعالي بمولوده الاول ثم الثاني، حتي صار لديه أربعة اطفال، شعرت الام أن الله عز وجل يعوضها عما فقدته، وقد بدأت الحياة تضحك إليها من جديد بعد الحزن الذي تعرضت له لسنوات طويلة .

وفي يوم من الايام غادر ابنها إلي العاصمة للعمل، في ذلك اليوم بدأت الام تشعر بشئ غريب بداخلها، شعور ثقيل ومخيف، قلبها مقبوض دائماً، شئ مرعب ينتمي إلي ايام تكرهها، ولا تطيق التفكير بها، لم تتحمل الام طويلاً، في اليوم التالي هرعت إلي اخيها تطلب منه بالحاح أن يتصل بولدها ويحضره إليها في الحال .. ماذا حصل ولماذا كل هذا الخوف .. لا توجد إجابة واضحة إنه مجرد شعور .

اتصل الاخ بالشركة التي يعمل فيها الابن، وهنا أخبره زملاء العمل ان الشاب قد خرج ولم يعد وبحثوا عنه كثيراً لكن دون جدوي ولا احد يعرف عنه أى شئ حتي الآن، ولم يجرؤ احد علي اخبار عائلته أملاً في أن يجدوه سالماً دون أن يقلقوا أمه .

اتجه الاخ علي الفور إلي العاصمة وبدأ البحث والبحث، حتي عثر علي جثة في إحدي المستشفيات بعد مرور عشرة أيام، حيث لقي الشاب حتفه برصاصة في منتصف رأسه .. احتار الاخ كثيراً كيف يخبر أمه المسكينة بهذا الخبر البشع، كانت منهارة تماماً وتعلم في داخلها أن مكروهاً اصاب ولدها الوحيد، فهي تعلم رائحة الموت جيداً، وها قد اتي إلي دارها في جديد، فقلبها لا يخطئ .

في النهاية عرفت الام الخبر، وعندما القت علي ولدها نظرة الوداع الاخيرة، ودعت آخر ما تبقي لها في الحياة، وبعد مرور سبعة ايام فقط، كانت تحتضن حفيدها الصغير، قبلته بشوق كبير ونطقت باسم ولديها الراحلين وكأنها تدعوهما أو تنادي عليهما وتشير بإصبعها كأنها تراهما أمام عينيها، ثم فارقت الحياة .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top