التفاعل
			35.2K
		
	
		
			الجوائز
			5.2K
		
	- تاريخ التسجيل
 - 24 ديسمبر 2011
 
- المشاركات
 - 27,994
 
- الحلول المقدمة
 - 1
 
- آخر نشاط
 
- الجنس
 - ذكر
 
					
						
							
	
		1
	
						
					
				
			
		
		
		
			
		
	
				- الأوسمة
 - 54
 
			قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَإِذَا تَزَوَّجَ الصَّبْرُ بِالْيَقِينِ: وُلِدَ بَيْنَهُمَا حُصُولُ الْإِمَامَةِ فِي الدِّينِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، وَبِقَوْلِهِ: يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24] . )
وقال أيضاً /
الهمة العالية على الهمم : كالطائر العالــي على الطيــور ..
لا يرضى : بمساقطهم ..
ولا تصل إليـه الآفات التـي : تصل إليهم ..
فإنّ الهمــّة كلما علت : بعُدت عن وصول الآفات إليها ..
وكلما نزلت : قصــدتها الآفات مـن كل مكان ..
فإن الآفات : قواطــ؏ وجواذب ..
وهـي لا تعلو إلى المكان العالـي فتجتذب منــه ؛ وإنما تجتذب : مــن المكان السافل ..
فعلو همة المـرء : عنوان فلاحــہ ..
وسُفُول همّتــہِ : عنوان حرمانــہ . ..
وقال أيضاً /
قِيلَ لِبَعْضِ الْعَارِفِينَ : أَيَسْجُدُ الْقَلْبُ ؟؟؟ قَالَ : نَعَمْ يَسْجُدُ سَجْدَةً لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ اللِّقَاءِ ..
فَهَذَا : سُجُودُ الْقَلْبِ ..
فَقَلْبٌ لَا تُبَاشِرُهُ هَذِهِ الْكَسْرَةُ : هُوَ غَيْرُ سَاجِدٍ السُّجُودَ الْمُرَادَ مِنْهُ ..
وَإِذَا سَجَدَ الْقَلْبُ لِلَّهِ هَذِهِ السَّجْدَةَ الْعُظْمَى : سَجَدَتْ مَعَهُ جَمِيعُ الْجَوَارِحِ ..
وَعَنَا الْوَجْهُ حِينَئِذٍ : لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ..
وَخَشَعَ الصَّوْتُ وَالْجَوَارِحُ : كُلُّهَا ..
وَذَلَّ الْعَبْدُ : وَخَضَعَ وَاسْتَكَانَ ..
وَوَضَعَ خَدَّهُ عَلَى عَتَبَةِ الْعُبُودِيَّةِ : نَاظِرًا بِقَلْبِهِ إِلَى رَبِّهِ وَوَلِيِّهِ نَظَرَ الذَّلِيلِ إِلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ..
فَلَا يُرَى : إِلَّا مُتَمَلِّقًا لِرَبِّهِ ..
خَاضِعًا : لَهُ ..
ذَلِيلًا مُسْتَعْطِفًا : لَهُ ..
يَسْأَلُهُ : عَطْفَهُ وَرَحْمَتَهُ ..
فَهُوَ يَتَرَضَّى رَبَّهُ : كَمَا يَتَرَضَّى الْمُحِبُّ الْكَامِلُ الْمَحَبَّةِ مَحْبُوبَهُ الْمَالِكَ لَهُ الَّذِي لَا غِنَى لَهُ عَنْهُ ..
وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ ؛ فَلَيْسَ لَهُ هَمٌّ غِيْرَ اسْتِرْضَائِهِ وَاسْتِعْطَافِهِ لِأَنَّهُ : لَا حَيَاةَ لَهُ وَلَا فَلَاحَ إِلَّا فِي قُرْبِهِ وَرِضَاهُ عَنْهُ وَمَحَبَّتِهِ لَهُ ..
يَقُولُ : كَيْفَ أُغْضِبُ مَنْ حَيَاتِي فِي رِضَاهُ ؟؟؟
وَكَيْفَ أَعْدِلُ عَمَّنْ سَعَادَتِي وَفَلَاحِي وَفَوْزِي فِي قُرْبِهِ وَحُبِّهِ وَذِكْرِهِ ؟؟؟ . ..