قلم من محبرة الفؤاد

يا ترى لو عاتبنا الراحلون قبل رحيلهم
وقالوا لنا عتاب محب يود سلاما
لقلنا نحن لكم موطنا فكيف تخشون هوانا
ورفعناهم من حيث شعروا بنزولهم ولفيانهم بالمودة لفا وسقيناهم نهر دمع جرى علهم يسقون ما يبس في قلوبهم
لكن يا اسفي ليس لديهم تلك الشجاعة وليست لديهم نية في البقاء لذلك فإنهم لا يملكون مبررا لرحيلهم سوى انهم ملوا وارادوا البدل
ليكون لهم عش جديد حتى يعيثوه دمارا
هم وهم ونحن صدقنا
هم وهن ونحن وثقنا
هم عهن منفوش ونحن رايناهم حريرا

فمنا نحن العطب والنار والحطب
على نفسها جنت براقش.
 
الاصح ان ينجح المرء في تجاوز امور سيئة عاش تفاصيلها واقعيا
الا انه يبدو ان ارواحنا تنحصر في غمد يلفها لفا وهو من الوهم حيكت خيوطه
فيعني ذلك اننا بلغنا من الهشاشة الشيء الكثير.
 
وتـَمتـحن الرجولة من ينتسب اليها
تارة بالصدق فيأتي الكذب كأنه سفينة للنجاة في البحر اللجي والرجل يرى غرقه في تلك الظلمة ويرى يد الكذب تغازل صبره فَيُخير بين امرين متقاطعين فيختار هلاكه فينجيه صدقه
وينكت في قلب من كذب نقطة سوداء تعيقه في حين يطلب النجاة مرة اخرى فيألف الكذب فالكذب ينادي بعضه بعضا نداء صريحا
وتمتحن الرجولة بالمروءة فتارة يكون الامتحان في صلاح النية وتارة يكون الامتحان حسي ملموس ذو رؤية بارزة في الملبس وفي ما يلج البدن وسبل تحصيله وهكذا دواليك
والساقطون في حمم اللارجولة في تعداددهم تزايد رهيب حتى يسلب الواحد منهم رجولته الظاهرة فيكون سفيها ظاهرا والسفه هو محرك دمه بدل قلبه الميت
وتمتحن الرجولة في الوفاء بالعهود والوفاء للمبادئ والقيم وفاء وان كان مرا فإنه مستعذبُُ لمن حسن تذوقه لما تؤول اليه المآلات.
وتبقى الامتحانات تتابع تتابع الانفاس امتحانا امتحانا
فالرجولة لباس ابيض لا يقبل التدنيس وان دنس وقع من الاعتاق فيكون التهتك والعري الفكري سيدان يُعْبدان و يُعَبدان طرق العراة.


رؤوف.
 
لو كان للوداع رائحة لكانت اقباسه من الحطمة تستعر
ولو كان للحنين رائحة لكان بخورها
من ارض مصر لما اشتاقت للمطر حين جفت سبع سنين في زمن يوسف النبي.
ولو كان للقاء الحبيب رائحة لكانت ريحه
من طيبة جاءت وبالشام امست وبعدها إلينا وصلت.
 
اعتنقتك لكن من بعيد
امارس الحب معك لكن ليس فينا ما يقول نحن أقرب انما فينا ما يقول نحن ابعد كبعد المشرق عن المغرب
قلبي ودقاته من ذكراكم يستمد هدوءه
لأنني اجبن عند اللقاء فإني اتخذ البعد دواء
فالبعد فيه شوق والقرب قد يحيل قلبي على التقاعد لأنني لا احتمل أن يهمس قلبك قائل أبتعد فليس أشقى للمرء ان سبقه قلبه لشيء فقيل له أبتعد أنه كصبي طرد أمام هديته في يوم عيد
فكأن قلبه حينها أصبح رماد متناثر فأنى للرماد أن يبنى مجددا
اصبر وانا على الشوق اتقلب سنين واياما وشهور
لكن لا اصبر دقيقة أن اقتربت
فحي هلا بالبعد لأن فيه كرامة محفوظة وفيه امل ولو كان كاذبا لكنه يستمر بنا ولعلنا لا نلق المر لأننا صحبناه كل عمرنا .FB_IMG_15908679275275463.jpg
 
ويأتي حين من الوقت السائر تهدأ فيه بواعث كل شيء
بواعث الفرح بواعث الحزن
كأني بها لحظة استفراغ فكري نرمي كل شيء
نعود متجددين وبعدها بقليل تأتي تلك البواعث متراسلة يشد بعضها البعض ارى فيها الحنين لوطنها الذي هو عقولنا الخبيئة بين ثنايا صدورنا
علها سنة هدوء تريح ذواتنا المتأرجحة بين ما نرتجيه وما يرتجينا ويطلبنا
أو علها رزية تطعمنا وتطمعنا هدوء كاذب مستلف
لست ادري
انما ما ادريه أن انتشي بذلك واقفز بقلبي حتى
تعود الغربان لوكرها
عليّ ان اكون لصا مستغلا بدل الشرود المطبق.
 
الحقيقة .
أننا ضيوف والضيف فيه ريبة لا تغادره احيانا حياء من أهل الدار واحيانا تعبا من السفر واحيانا تفكيرا في المغادرة يقض مخيلته ولا يدعها تهنأ
بما يقدمه أهل البيت من واجبات الضيافة
فكلما جاءت ريبة انما هي تذكرة لك انك ضيف وان للضيف زمن ويغادر
فكيف للضيف أن يعيث فسادا في ذلك الحصير
الممدود المعد له ولإخوانه !
وكيف للضيف أن يتصرف في ذلك البيت كأنه أهله وكأنه غير مغادر له !
وكيف لذلك الضيف الذي في حقيقته كلها حقيقة صارخة تعم كل حقيقة وهي أنه مسافر فمغادر !
 
سبحان الله كم من قريب منا لم نعرفه الا بعدما جلسنا نحرك القلم بيننا كأنه مغزل حتى اظهر لنا عن فسيفساء روحه
اظهر لنا على ما يسعد قلبه لكي نسعى اليه
واظهر لنا ما يغضبه فكنا نفر منه فرار المغناطيس لما يعكس تيار قطعتيه.
خالتي جميل انني عرفتك في هذه السنة ولم تذهب هذه السنة كسابقاتها
احضر وتغيبين فتغيب اثلاث ابتسامتي
تحضرين ارى نسيم البسمات قد جاء الي مسرعا كأن الوحشة قضت مرقده
لست ادري اي سر ملكته روحك الطيبه ربما دعوة خير من احدهم ربما فعل خير بقي سره فيك
كعنوان لمن غاص وسامر.


. خالتي دمت طيوبة.
 
لما لم نلتق



عندما نحزن نلتقي
لأن الجدية والصدق موجودان وبهما تستدام الهنيهة وتسرق لحظة من بين اللحظات فتكون في هيئة تحرير انفاس عالقة
اما في السرور فنحن في البهجة نطفو كما تطفو الافلاك في اليم الشاسع
عندما ترى الصبي يبكي حلوته فهو يبكي سعادته التي يراها تخرم امام عينيه فهو يرى غريمه يلعقها على هيئة لص يسرق كل سعادته
ويبكيها ويدفع بتنهيداته واحدة تتلوها اختها تلو حبات العقد حين ترمى متناثرة
لذلك فلا يسع الذي حلوته في جيبه ان يواسي
ذلك الصبي لأن دافعه هو المواساة وحدها
فماذا لو قسم معه تلك الحبة حينها تكون
المواساة حقيقية

لكن في الدنيا هذه ليست كل الاشياء تقسم
فكيف العمل اذن
العمل ان لا نبكي الا امام الفاقدين لكي نشعر بأن الكلام منهم صادق وان الاحساس متبادل وان هناك اخوة قلبية تمارس طقوسها في خفاء وجد. FB_IMG_1587482570120.jpg
 
مبدع حقا اخي عبد الرؤوف لما تنشرها في كتيب كتابتك هذه

شكرا لك .
هي عندي محفوظة والمستقبل ان شاء الله سيكون هناك منحنى نجاح والله وحده المستعان .
 
مبدع حقا اخي عبد الرؤوف لما تنشرها في كتيب كتابتك هذه


بارك الله فيك وشكر الله جبرك بخاطري.
ما اطيب شخصك الكريم .
💮💮🌼😊
 
تحتاج اي مساعدة اخي عبد الرؤوف أنا هنا لمساعدتك حتى لو بكلمة واحدة طيبة بورك فيك....اخوك إلياس
بارك الله فيك .
اخي الطيب سددني ما ظهر مني عوج فإني أخاك يا طيب .
 
بما انني احب الكتابة
رايت ان افتتح هذه المدونة
التي سأجعل من خيالي محطا لها.
هاقد لبيت الدعوة وزرت مدونتك
مرحبا بي 🤣
جيبولي قهوة تكون ثقيلة :cool:
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top